نظّم المكتب الطلابي الحركي في شعبة عين الحلوة حفلًا تكريمًا لطلبته الناجحين في الشهادة الثانوية برعاية أمين سر حركة "فتح" و"م.ت.ف" في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة، اليوم الأثنين ٣٠ آب ٢٠٢١ في قاعة الشهيد زياد الأطرش.

وحضر حفل التكريم أمين سر حركة "فتح" وفصائل"م.ت.ف." في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة وأعضاء قيادة المنطقة، وأمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ناصر ميعاري، وأعضاء قيادة الشعبة، ورئيس الأونروا في منطقة صيدا الدكتور إبراهيم الخطيب، ورئيس التعليم في منطقة صيدا الأستاذ محمود زيدان، ومدير ثانوية بيسان الأستاذ محمد يونس، ونخبة من كادر التعليم في ثانوية بيسان، وفرقة الكوفية الفلسطينية، وكادر المكتب الطلابي، وعدد كبير من الطلاب والطالبات الناجحين في امتحانات الشهادة الثانوية وأهاليهم. 

بداية تمَّ الترحيب بجميع الطلبة الحاضرين من قبل عريفة الحفل أمينة سر المكتب الطلابي في شعبة عين الحلوة فاطمة عبد العزيز، مع تقديم التهاني والتباريك لنجاحهم في شهادات الثانوية الرسمية، وبعدها قدمت الطالبة ماريا عبده كلمة الطلاب المكرمين في المكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة قائلة :"لطالما كان النجاح والتميز عنوانًا لنا، ووجودنا اليوم هنا خير دليل على ذلك، وبعد أن تجاوزنا المرحلة الثانوية بالنحاج الباهر والتميز، ها نحن نستكمل مسيرتنا الجامعية بخطى ثابتة رغم كل التحديات أمامنا، لكن إصرارنا على مواجهة التحدي ووقوف قيادتنا الوطنية إلى جانبنا من خلال صندوق الرئيس محمود عباس الذي يقدم منحًر جامعية لكل طلاب شعبنا، والذي قام بتغطية كافة تكاليف المصاريف الجامعية العام الماضي لكل طلاب شعبنا، ها هو اليوم يعلن أنه سيغطي كافة التكاليف الجامعية لكل طلاب شعبنا في لبنان للعام الثاني على التوالي بسبب الظروف الأستثنائية التي يمر بها شعبنا في لبنان". موجهةً التحية لطلاب شعبنا الذين أثبتوا ويثبتون كل عام إنهم في الخطوط الأمامية في معركة التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف من خلال إبداعاتهم  وتميزهم ومنافستهم لطلاب العالم  وحصولهم على أعلى المراتب التعليمية.  
وختمت كلامها قائلةً: "عهدًا أن نواصل المسيرة حتى يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن القدس وأسوار القدس".

وتتالت الكلمات التكريمية والتقديرية للطلاب الناجحين والمتفوقين، حيث ألقى الدكتور إبراهيم الخطيب كلمة شكر وتقدير لهم قائلاً: "نحتفل اليوم بنجاحنا وتفوقنا في إمتحانات الشهادة الثانوية بعد أن مررنا بتجربة غير مسبوقة بسبب الإجراءات الصحية والوقائية نتيجة وباء كورونا الذي أثر على كافة مناحي الحياة، فالتحدي كان كبيرًا جدًا إن كان على صعيد التعليم أو التعلم، فعلى صعيد التعليم، لن ننسى جهود معلمينا الذين لم يألوا جهدًا في سبيل تعليمنا وقد إستطاعوا بفضل إنتماؤهم الوطني وواجبهم الإنساني تجاهنا أن يعطونا كل ما نحتاج من مهارات سواء من خلال التعليم عن بعد أو التعليم المدمج حتى استطعنا الحصول على مستويات عالية جدًا من النجاح والتميز، فكل التحية والتقدير والاحترام لمعلمينا."

وألقى كلمة "فتح" اللواء ماهر شبايطة جاء فيها: "طلابنا الأعزاء، نبارك لكم هذا النجاح والتميّز والّذي طالما عودتمونا عليه حتى أصبحتم عنوانًا للتفوق والتميز، ففلسطين تفاخر العالم بكم، وعلى الرغم من كل الصعوبات الّتي مررتم بها خلال العام الدراسي من جراء تبعات جائحة كورونا والوضع الاقتصادي  الصعب والتحديات الّتي رافقت العملية التعليمية، إلا أن النتائج المميزة التي حققتموها دليل على الإصرار والتّحدي للوصول إلى أعلى المراتب مهما عظمت التضحيات، أنتم الّذين ستواصلون معركة التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها  القدس الشريف، وأنتم أهم أركانها لأن هذه الثورة الّتي قال عنها الرئيس ياسر عرفات: إن هذه الثورة ليست بندقية ثائر  فحسب بل  ريشة فنان ومبضع جراح وقلم كاتب".
وتابع: "نحن في حركة فتح نولي اهتمامًا خاصًا بالعملية التربوية، ولهذه الغاية يعمل المكتب الحركي الطلابي بأقصى طاقاته للإهتمام بالشؤون الطلابيّة ويعمل جاهدًا على إعداد جيل من الشباب الفلسطيني الواعي  لحقوقه وقضيته".
وأضاف: "لأن مسؤولية منظمة التحرير وحركة فتح عظيمة ووطنية بإمتياز، ولأننا نؤمن أننا بالعلم نبني الوطن، عملنا جاهدين لتوفير المقاعد الدراسيّة لطلاب المرحلة الثانوية في لبنان، حيث أسسنا  مدرسة  القدس في  الرشيدية، ومن ثم تم الضغظ على الأونروا لتبني مشروع المدارس الثانوية في لبنان، وقدمنا العديد من الأراضي لبناء الثانويات والمدارس في المناطق حيث أصبح هناك تسع ثانويات في كافة المناطق اللبنانية توفر مقاعد لحوالي خمسة آلاف طالب فلسطيني، ومن أجل التخفيف من مشكلة تسجيل الطلاب الفلسطينيين في المدارس الرسمية والخاصة في منطقة صيدا قمنا بتقديم قطعة من الأرض في منطقة النبعة على طريق المية والمية  قرب مدرسة دير القاسي لبناء المدرسة النّموذجيّة والّتي سينتهي العمل بها نهاية العام الحالي حيث تتسع لحوالي ألف وأربعمائة طالب  من المرحلة الإبتدائية حتى الثانوية". 
وقال: "لأن قيادتنا الوطنية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس تؤمن بالعلم وسيلة أساسية للتحرير، قام بإنشاء صندوق وطني بإسم صندوق محمود عباس لمساعدة طلاب شعبنا من كل الفئات بمواصلة تعليمهم الجامعي من خلال تقديم المنح الجامعية لهم حتى  تخرجهم".
وفي لبنان عمل الإتحاد العام لطلبة فلسطين والمكتب الحركي الطلابي على تقديم المنح والحسومات على الأقساط الجامعية وأقساط المعاهد الفنية للتخفيف عن كاهل أهالي طلابنا من أعباء هذه المصاريف لأن واجبنا الوطني يقتضي ذلك.
مبارك نجاحكم وتميزكم والشكر لكل من ساهم بهذا النجاح من أهل وإدارة مدرسية ومعلمين ومشرفين تربويين وإدارة تعليم، ونخص بالذكر إدارة ومعلمين ثانوية بيسان، هذا الصرح التربوي والوطني الّذي أصبح على امتداد السنوات الماضية منارة للنجاح والتّميز من خلال النتائج الباهرة الّتي يحققها طلاب الثانوية كل عام، لتصبح من الثانويات الأولى على مستوى لبنان." 
 
 وقدمت فرقة الكوفية الفلسطينية لوحة فنية على ألحان وأغاني التراث الفلسطيني، مجسدين حلم العودة والنصر والتحرير.
 
كما قدم الكادر في المكتب الطلابي الحركي في شعبة عين الحلوة درعًا تكريميًا لثانوية بيسان ومديرها وكادرها التعليمي عربونًا على نجاحهم وعملهم وإخلاصهم في التدريس وخاصة في هذه المرحلة الإستثنائية التي مرت بها البلاد. 

وفي الختام، توجه أمين سر حركة "فتح" في عين الحلوة بالمباركة للطلاب الناجحين والمتفوقين في المرحلة الثانوية، وقدم لهم شهادات تقدير تحمل عنوان "فلسطين تفاخر الكون بأبنائها" تعبرًا عن مدى الاعتزاز والفخر بهذه النتائج الباهرة.

تصوير: فادي عناني