طالبت الفعاليات الوطنية والشعبية والرسمية في محافظة نابلس، المجتمع الدولي بالتدخل من أجل الافراج الفوري عن جثمان الشهيد شادي الشرفا، من بلدة بيتا جنوب نابلس، والذي اغتالته قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي وما زالت تحتجز جثمانه.
جاء ذلك خلال فعالية نظمت اليوم الاثنين، على مدخل بلدة بيتا، بدعوة من من لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس ووزارة الاعلام ومؤسسات البلدة للمطالبة باسترداد جثمان الشهيد الشرفا.
وقال نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل "إن ما قامت به قوات الاحتلال هو جريمة باستهدافها الشهيد الشرفا، أثناء قيامه بواجبه وعمله حيث لم يشكل خطرا عليهم".
وطالب المجتمع الدولي بضرورة التدخل من أجل العمل على استرداد جثمان الشهيد الشرفا وكافة الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى سلطات الاحتلال، باعتبار ذلك جريمة أخرى بحرمان الأهالي من دفن ابنائهم بطريقة تليق بالشهداء.
وفي كلمة عن أسر الشهداء في بيتا، قال نواف حمايل إن أهالي الشهداء لن يملوا من المطالبة باسترداد جثامين ابنائهم حتى استعادتها ليجري دفنهم بطريقة تليق بهم".
وطالب بالافراج الفوري عن جثمان الشهيد الشرفا، مشددا على ضرورة العمل مع الجهات الدولية والقانونية من أجل ايقاف سياسة احتجاز جثامين الشهداء.
بدوره، اعتبر عضو لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس محمد دويكات ان استهداف الشهيد الشرفا وإطلاق النار عليه بشكل مباشر هو جريمة واغتيال بدم بارد، واحتجاز جثمانه عقب استشهاده جريمة اخرى.
وشدد على ضرورة الضغط من أجل استعادة جثمان الشهيد الشرفا، وكافة الشهداء المحتجزة جثامنيهم.
وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 335 جثمانا من الشهداء الفلسطينين والعرب، منذ العام 1948، حسب الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين والعرب، 254 من الشهداء تحتجزهم في اربع مقابر تسمى "مقابر الأرقام"، ولا توجد أية معلومات عن هوياتهم منذ العام 1948، فيما لا تزال حكومة الاحتلال تحتجز 81 جثمانا، آخرهم الشهيد شادي الشرفا من بلدة بيتا، في الثلاجات ومقبرة تابعة لجيش الاحتلال وهي معلومة لدى الجهات القانونية وعائلات الشهداء، وذلك عقب قرار حكومة الاحتلال بالعودة إلى احتجاز جثامين الشهداء في العام 2015.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها