تفقد ممثلو وسفراء وقناصل دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، المواطنين في خربة "حمصة الفوقا" بالأغوار الشمالية، والتي تعرضت للهدم الكامل منذ نهاية العام الماضي حتى اليوم ثماني مرات.
وضم الوفد قناصل وممثلين عن دول ايرلندا، وبلجيكيا، وسويسرا، وايطاليا، وبريطانيا، والدنمارك، والمانيا، والسويد، واسبانيا، وفرنسا.
واستمع الوفد للسكان، واطلعوا على أحوالهم خصوصا بعد عمليات الهدم التي نفذتها سلطات الاحتلال بحق ممتلكاتهم والتي كان آخرها الشهر الحالي.
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين سفين كون فون بورغسدورف، هذه ليست الزيارة الأولى لهذا التجمع، وما نشاهده هنا يدعو إلى الاحباط، مشيرا إلى أن ما تقوم به إسرائيل هو عملية تهجير للسكان، وهذا منافٍ للقوانين الدولية.
وتابع أن إسرائيل لا تلتزم بالمعاهدات الدولية خاصة اتفاقية جنيف الرابعة التي وقعت اسرائيل عليها، مؤكدا أن كل هذه الممارسات تأتي ضمن سياسية اسرائيل الاستيطانية.
وأكد أن الاتحاد الأوروبي يرفض هذه السياسية الإسرائيلية، وأنه (الاتحاد الأوروبي) سيعمل مع كل الأطراف من أجل إنهاء سياسة الهدم في الأراضي الفلسطينية.
بدوره قال محافظ طوباس والأغوار الشمالية يونس العاصي: "قدوم الوفد الأوروبي إلى حمصة هو تجسيد بقدوم العالم الحر ليشاهد ماذا يفعل الاحتلال في حمصة الفوقا.
وأضاف أننا حريصون على توفير أبسط مقومات الحياة ليستمر السكان في صمودهم في حمصة.
وتابع أن الاحتلال منذ احتلاله لباقي فلسطيني التاريخية عام 1967 بدأ بتدمير مقومات الشعب الفلسطيني ومقدساته، من أجل إفراغ الأرض الفلسطينية من سكانها الأصليين واحلال المستوطنين بدلا منهم.
وفي السياق ذاته، قال حربي أبو كباش في كلمة أهالي حمصة، إن أهالي التجمع السكاني يعانون من ويلات الاحتلال منذ النكسة، مؤكدا أن هؤلاء هم سكان أصليون ولم يأتوا على ظهور الدبابات.
وأضاف أن الاحتلال يسعى من خلال هذه الجرائم إلى تفريغ الأغوار الفلسطينية من سكانها الأصليين، ليفتح الطريق أمام المستوطنين في مزيد من الاستلاء على الأراضي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها