تعتبر حرب شركة مايكروسوفت ضد الشركات الخاصة التي تبيع برامج القرصنة السيبرانية ليست بالأمر الجديد.
وفي العام الماضي، نسقت الشركة مع جوجل وسيسكو و GitHub و VMWare والمزيد لتقديم موجد ضد NSO Group، المعروفة ببرنامجها Pegasus المستخدم لاختراق واتساب.
وتكرر عملاقة البرمجيات ذلك الآن عبر اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشركات الخاصة التي تبيع برامج القرصنة السيبرانية بعد اكتشاف برنامج ضار جديد تقول إن شركة مقرها إسرائيل طورته.
وقالت مايكروسوفت إن التهديد من الشركات الخاصة الخبيثة كبير جدًا، وهناك دليل آخر على ذلك وهو برنامج DevilsTongue الضار الذي لوحظ مؤخرًا أنه يستهدف أكثر من 100 سياسي وصحفي وناشط حول العالم، مع ما يقرب من نصف الضحايا مقيم في فلسطين.
وتعتقد الشركة أن هذا البرنامج تم تطويره من قبل مجموعة إسرائيلية أطلقت عليها الاسم الرمزي Sourgum.
وربط شريك مايكروسوفت في هذا التحقيق، Citizen Lab، النشاط بشركة Candiru الإسرائيلية.
وتبيع Sourgum عادةً برامجها الضارة للعملاء الذين يستخدمونها بعد ذلك لتنظيم الهجمات الإلكترونية.
مايكروسوفت تحارب شركات بيع برامج القرصنة
يؤدي التسلل الناجح DevilsTongue إلى رفع الامتياز عبر أجهزة الحاسب.
وتقول مايكروسوفت إن البرامج الضارة تم توزيعها باستخدام عمليات استغلال موجودة ضمن ويندوز بالإضافة إلى عناوين URL للاستخدام لمرة واحدة التي يتم إرسالها عبر رسائل واتساب.
وأصلحت عملاقة البرمجيات الثغرات الأمنية في ويندوز في وقت سابق من هذا الأسبوع. ولكن يمكنك التوجه إلى الإرشادات المخصصة لتحديد طبيعة الهجوم المعقد ومؤشرات الاختراق وكيفية حماية نفسك.
ومضت مايكروسوفت لتقول: استهدفت هذه الهجمات إلى حد كبير حسابات المستهلكين، مما يشير إلى أن عملاء Sourgum كانوا يلاحقون أفرادًا معينين.
وتمنع إجراءات الحماية التي أصدرتها الشركة هذا الأسبوع أدوات Sourgum من العمل عبر أجهزة الحاسب المصابة.
كما تمنع الإصابات الجديدة عبر أجهزة الحاسب المحدثة. وتلك التي تستخدم Microsoft Defender Antivirus بالإضافة إلى تلك التي تستخدم Microsoft Defender for Endpoint.
وأشارت عملاقة البرمجيات إلى أنها تستمر في مراقبة وتحديد الجهات الهجومية التابعة للدولة.
وسلطت الشركة الضوء على تطوير وبيع برامج القرصنة الإلكترونية من الشركات الخاصة باعتباره اتجاهًا خطيرًا يجب القضاء عليه من مهده في أسرع وقت ممكن.
المصدر
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها