جيشت دولة المشروع الصهيوني الكولونيالي جيشها وشرطتها وحرس حدودها وأجهزتها الأمنية ومستعربيها، منذ صباح أمس، لحماية مسيرة الأعلام الصهيونية في ساحة باب العامود في القدس العاصمة الفلسطينية الأبدية. ولم تكتف بما جندته من قوات، وإعلان الاستنفار الشديد في أرجاء العاصمة الفلسطينية المحتلة، إنما أغلقت كافة الشوارع المؤدية لساحة باب العامود، ومنعت السير على شارع صلاح الدين وكافة المتفرعات المؤدية لها، كما قامت بإبعاد الجماهير الفلسطينية، التي لبت نداء القدس العاصمة الأبدية، ووفدت إليها من كل فلسطين التاريخية للتصدي لغلاة الفاشيين المستعمرين، ومع ذلك، لم تحل تلك القوات دون المواجهات بين تلك الأجهزة والجماهير الفلسطينية في ساحة باب العامود وشارع صلاح الدين، نجم عنها اعتقال العشرات من الشبان الفلسطينيين بعد أن اعتدت عليهم.

ورغم أن الدولة الإسرائيلية المارقة حققت للمجموعة الفاشية بزعامة بن غفير غايتها، وهي بالمناسبة جزء من برنامج وسياسات الدولة الاستعمارية ذاتها، ولا يوجد فصل بين الجماعات الصهيونية الفاشية وبين الدولة الخارجة على القانون، حتى لا يفصل القارئ أو المراقب بينها وبين المسيرة الصهيونية في العاصمة الأبدية أمس الثلاثاء. مع ذلك فإن المسيرة كانت باهتة وضعيفة، ولم يزد عدد المشاركين فيها عن المئات، وجلها من الأطفال، الذين لا يفقهون علم السياسة، ولا يعرفون خلفيات الصراع، ويجهلون تداعيات جريمة الأمس على مستقبل الصراع الفلسطيني - الصهيوني، فضلاً عن حالة الرعب، التي كانت تسيطر عليهم جميعًا بمن فيهم الفاشي الكهاني، بن غفير.

وقد أكدت المواجهة على محدوديتها أمس على الآتي: أولًا أن محاولات الدولة الصهيونية وعصاباتها للعب في ملف القدس العاصمة الفلسطينية أمر لن يمر مرور الكرام، لأن القدس للشعب الفلسطيني، ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى؛ ثانيًا إن معركة القدس وأحيائها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مفتوحة على مصاريعها، ولم تنتهِ، ولم تغلق، ولن تغلق إلا بإزالة الاستعمار الصهيوني عن كل الأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس العاصمة؛ ثالثًا أكدت المواجهة أن الجماهير الفلسطينية بمختلف مشاربها تقف صفا واحدًا دفاعًا عن زهرة المدائن وعن كل شبر من الأرض الفلسطينية؛ رابعًا المواجهة أوقفت دولة الاستعمار الإسرائيلية كلها على أطراف أصابعها، وما زالت الحكومة الجديدة تتحسب من أية تداعيات قد تحملها مواجهة الأمس؛ خامسًا درس إضافي سجلته فصائل المقاومة والنخب والقوى السياسية في الـ48 ورجال الدين وفعاليات القدس العاصمة، بأنها حين ترفع صوتها، وتعلن النفير دعمًا لذاتها ولبرامجها الكفاحية دفاعًا عن التراب الوطني عمومًا، فإن مؤسسات الدولة الاستعمارية لا تنام الليل، وتحسب ألف حساب للتداعيات، التي قد تنجم عن أية تطورات غير محمودة من وجهة نظرها. وهو ما يستدعي من الكل الوطني البقاء في حالة استنفار، ومواجهة التحديات الناجمة عن محاولات الاقتلاع والتطهير العرقي الصهيونية الإجرامية في أحياء مدينة السلام الفلسطينية العربية، وتفعيل الحضور في أحياء سلوان الستة وحي الشيخ جراح بالإضافة للأماكن المقدسة؛ سادسًا أيضًا وقف العالم وأقطابه والأمم المتحدة في حالة ترقب خشية حدوث تطورات تعيد الهبة لما كانت عليه في شهر رمضان الفضيل.

إذن مسيرة الأعلام الصهيونية بحسابات الربح والخسارة فشلت، ولم تحقق غاياتها، رغم تجنيد الدولة الاستعمارية كل إمكانياتها وأجهزتها البوليسية والعسكرية وأدوات قمعها لمواجهة أبطال القدس العاصمة خصوصًا والشعب الفلسطيني عموما، وهو ما يفرض على القيادات الصهيونية مجتمعة ومنفردة مراجعة خياراتها الاستعمارية عمومًا وفي القدس تحديدًا، لأن الشعب ونخبه وقواه السياسية وقطاعاته الاجتماعية والاقتصادية لن يستسلم، ولن يذعن لإملاءات ومخططات الدولة الاستعمارية ومن يقف معها وخلفها، وسيدافع عن حقوقه وثوابته مهما غلت التضحيات، واشتدت الصعوبات وتكالبت الشدائد والانتهاكات العنصرية والفاشية الصهيونية.

وعلى البعض الفلسطيني أن يكف عن الثرثرات والادعاءات، وأن يضع جهوده إلى جانب جهود القوى الأخرى دون عنتريات وشعارات ديماغوجية فاقدة المصداقية، إن كان صادقًا في الدفاع عن المشروع الوطني عمومًا والقدس بِشكلٍ خاص، وعلى الجميع أن يتعلموا من دروس وعبر القدس سيدة المدن، وعاصمة الدنيا والثقافة والدين.

جيشت دولة المشروع الصهيوني الكولونيالي جيشها وشرطتها وحرس حدودها وأجهزتها الأمنية ومستعربيها، منذ صباح أمس، لحماية مسيرة الأعلام الصهيونية في ساحة باب العامود في القدس العاصمة الفلسطينية الأبدية. ولم تكتف بما جندته من قوات، وإعلان الاستنفار الشديد في أرجاء العاصمة الفلسطينية المحتلة، إنما أغلقت كافة الشوارع المؤدية لساحة باب العامود، ومنعت السير على شارع صلاح الدين وكافة المتفرعات المؤدية لها، كما قامت بإبعاد الجماهير الفلسطينية، التي لبت نداء القدس العاصمة الأبدية، ووفدت إليها من كل فلسطين التاريخية للتصدي لغلاة الفاشيين المستعمرين، ومع ذلك، لم تحل تلك القوات دون المواجهات بين تلك الأجهزة والجماهير الفلسطينية في ساحة باب العامود وشارع صلاح الدين، نجم عنها اعتقال العشرات من الشبان الفلسطينيين بعد أن اعتدت عليهم.

ورغم أن الدولة الإسرائيلية المارقة حققت للمجموعة الفاشية بزعامة بن غفير غايتها، وهي بالمناسبة جزء من برنامج وسياسات الدولة الاستعمارية ذاتها، ولا يوجد فصل بين الجماعات الصهيونية الفاشية وبين الدولة الخارجة على القانون، حتى لا يفصل القارئ أو المراقب بينها وبين المسيرة الصهيونية في العاصمة الأبدية أمس الثلاثاء. مع ذلك فإن المسيرة كانت باهتة وضعيفة، ولم يزد عدد المشاركين فيها عن المئات، وجلها من الأطفال، الذين لا يفقهون علم السياسة، ولا يعرفون خلفيات الصراع، ويجهلون تداعيات جريمة الأمس على مستقبل الصراع الفلسطيني - الصهيوني، فضلًا عن حالة الرعب، التي كانت تسيطر عليهم جميعًا بمن فيهم الفاشي الكهاني، بن غفير.

وقد أكدت المواجهة على محدوديتها أمس على الآتي: أولًا أن محاولات الدولة الصهيونية وعصاباتها للعب في ملف القدس العاصمة الفلسطينية أمر لن يمر مرور الكرام، لأن القدس للشعب الفلسطيني، ولن تكون إلا عاصمة لدولة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى؛ ثانيًا إن معركة القدس وأحيائها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية مفتوحة على مصاريعها، ولم تنتهِ، ولم تغلق، ولن تغلق إلا بإزالة الاستعمار الصهيوني عن كل الأرض الفلسطينية وفي مقدمتها القدس العاصمة؛ ثالثًا أكدت المواجهة أن الجماهير الفلسطينية بمختلف مشاربها تقف صفا واحدًا دفاعًا عن زهرة المدائن وعن كل شبر من الأرض الفلسطينية؛ رابعًا المواجهة أوقفت دولة الاستعمار الإسرائيلية كلها على أطراف أصابعها، وما زالت الحكومة الجديدة تتحسب من أية تداعيات قد تحملها مواجهة الأمس؛ خامسًا درس إضافي سجلته فصائل المقاومة والنخب والقوى السياسية في الـ48 ورجال الدين وفعاليات القدس العاصمة، بأنها حين ترفع صوتها، وتعلن النفير دعما لذاتها ولبرامجها الكفاحية دفاعا عن التراب الوطني عمومًا، فإن مؤسسات الدولة الاستعمارية لا تنام الليل، وتحسب ألف حساب للتداعيات، التي قد تنجم عن أية تطورات غير محمودة من وجهة نظرها. وهو ما يستدعي من الكل الوطني البقاء في حالة استنفار، ومواجهة التحديات الناجمة عن محاولات الاقتلاع والتطهير العرقي الصهيونية الإجرامية في أحياء مدينة السلام الفلسطينية العربية، وتفعيل الحضور في أحياء سلوان الستة وحي الشيخ جراح بالإضافة للأماكن المقدسة؛ سادسا أيضًا وقف العالم وأقطابه والأمم المتحدة في حالة ترقب خشية حدوث تطورات تعيد الهبة لما كانت عليه في شهر رمضان الفضيل.

إذن مسيرة الأعلام الصهيونية بحسابات الربح والخسارة فشلت، ولم تحقق غاياتها، رغم تجنيد الدولة الاستعمارية كل إمكانياتها وأجهزتها البوليسية والعسكرية وأدوات قمعها لمواجهة أبطال القدس العاصمة خصوصا والشعب الفلسطيني عموما، وهو ما يفرض على القيادات الصهيونية مجتمعة ومنفردة مراجعة خياراتها الاستعمارية عمومًا وفي القدس تحديدًا، لأن الشعب ونخبه وقواه السياسية وقطاعاته الاجتماعية والاقتصادية لن يستسلم، ولن يذعن لإملاءات ومخططات الدولة الاستعمارية ومن يقف معها وخلفها، وسيدافع عن حقوقه وثوابته مهما غلت التضحيات، واشتدت الصعوبات وتكالبت الشدائد والانتهاكات العنصرية والفاشية الصهيونية.

وعلى البعض الفلسطيني أن يكف عن الثرثرات والادعاءات، وأن يضع جهوده إلى جانب جهود القوى الأخرى دون عنتريات وشعارات ديماغوجية فاقدة المصداقية، إن كان صادقًا في الدفاع عن المشروع الوطني عمومًا والقدس بِشكلٍ خاص، وعلى الجميع أن يتعلموا من دروس وعبر القدس سيدة المدن، وعاصمة الدنيا والثقافة والدين.