أكد أعضاء في المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن هناك تلاحما وطنيا تجلى في إعلان الاضراب الشامل أمس، وتنظيم التظاهرات والتوجه لنقاط التماس مع جنود الاحتلال الإسرائيلي، ردا على جرائمه.

وقال عضو المجلس الثوري للحركة يونس عمرو، في حديث لتلفزيون فلسطين، إننا شهدنا اجماعا وطنيا خلال ما حدث يوم أمس من إضراب شامل عم أرجاء الوطن، لنقول للعالم أجمع إننا نصنع المعجزات وباقون على هذه الأرض.

وأضاف ان حكومة الاحتلال بدأت بالعد التنازلي أمام شعبنا وأمام العالم، الذي يعارض تصرفاتها وسعيها بكل الوسائل لإبراز دورها على أنها ضحية، وفي الواقع هي التي ترتكب الجرائم بكل ما أوتيت من قوة .

من جهته، أكد عضو المجلس الثوري حافظ البرغوثي، أن ما يجري في محافظات الوطن هو رد بعد الاستفزازات الاسرائيلية المبرمجة من قبل اليمين الاسرائيلي في القدس، حيث أطلق نتنياهو عصابات المستوطنين في حي الشيخ جراح، وحول المسجد الأقصى، وباعتبار القدس جوهر القضية الفلسطينية، جاء هذا الرد الوطني الموحد.

وتابع: "نتنياهو يدرك أن القدس هي الوتر الحساس الذي يمكن أن يستفز شعبنا، وباعتباره يعاني من إفلاس سياسي، سعى إلى خلق وضع جدد للإفلات من الملاحقات القضائية، وتحقيق إنجاز عسكري عبر إجراءاته في القدس وغزة، لكنه فشل في تحقيق ذلك، بل كشفت عوراته وممارساته أمام العالم".

ولفت البرغوثي إلى أن هذه المعركة أعادت طرح قضيتنا بكل شموليتها كقضية شعب تحت الاحتلال، يعاني من سلب أرضه وحقوقه، ويمارس ضده التمييز العنصري وجرائم حرب.

بدوره، تطرق عضو المجلس الثوري للحركة رائد اللوزي، إلى رسالة فتح التي تؤكد أنه لا كرامة لنا دون القدس وحرية الوطن من الاحتلال، الذي يعتقد واهما أن غزة وحيدة وهو لا يدرك أنها جزء من الوطن وأن الوطن جزء منها، ومن عبث بالقدس وغزة سيتلقى ردا من الضفة ومن الداخل والخارج.

كما اعتبر عضو المجلس فراس الشوملي، أن هذه هبة جماهيرنا، وهي وقفة عز وافتخار مع أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني وفي غزة، وتأكيد على التلاحم الوطني الفلسطيني العربي ضد الظلم والاحتلال الاسرائيلي.

ودعا المجتمع الدولي للضغط على اسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية، ووقف هذه الجرائم ضد شعبنا.

وشدد عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد المنعم حمدان، على أن الاحتلال لن يتمكن من إسكات الصوت الفلسطيني الذي يطالب بحقوقه المشروعة، ويسعى للعيش كما شعوب العالم بحرية واستقلال، معتبرا أن شعبنا ارسل رسالة للعالم أننا شعب يريد الاستقلال والحرية والخلاص من الاحتلال.

بدورها، دعت عضو المجلس خولة الأزرق أحرار العالم لمساندة شعبنا ومحاسبة حكومة الاحتلال التي تقوم بانتهاك كافة المحرمات والشرائع الدولية، وترتكب جرائم حرب يومية بحق شعبنا.

وأشارت إلى توجه آلاف المواطنين إلى أماكن التماس والاشتباك مع الاحتلال الذي قابلهم بوابل من الرصاص وقنابل الغاز ووقع العديد من الاصابات، إلا أن المواطنين استمروا بالتجمهر والاشتباك مع الاحتلال بوسائلهم البسيطة.

وأكدت الأزرق أن يوم أمس التف الشعب الفلسطيني حول برنامج موحد، مشددة على ضرورة البناء على هذا الانجاز العظيم بتحقيق الوحدة الوطنية الحقيقية الملتفة حول برنامج وطني مكافح من أجل دحر الاحتلال، وبناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

من جهتها، وصفت عضو المجلس الثوري لحركة فتح وفاء زكارنة ما حدث أمس من مشهد الإضراب في كافة أرجاء الوطن بأنه يوم فلسطيني بامتياز ترفع فيه القبعات لشعبنا الذي وجه رسالة للعالم مفادها أن القدس هي عاصمة دولة فلسطين، وأنه لن يركع، ولن يدخر جهدا في مواجهة هذا الاحتلال الاسرائيلي.