بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، مع نظيره الكندي، مارك غارنو، مساء اليوم الاثنين، آخر التطورات على الساحة السياسية وتصعيد العدوان الاسرائيلي على شعبنا في كافة أماكن تواجده في فلسطين، خاصة في غزة، واستمرار الانتهاكات بحق ابناء شعبنا في القدس الشرقية، وتهديدهم بالاستيلاء على بيوتهم وطردهم منها.
جاء هذا اللقاء المرئي في إطار الجهود التي تبذلها القيادة الفلسطينية لوقف العدوان الاسرائيلي، حيث طالب المالكي من نظيره الكندي ضرورة ممارسة الضغوطات على دولة الاحتلال من اجل الوصول الى تهدئة تضمن وقوف سقوط المزيد من المدنيين العزل، وابادة عائلات بكاملها، وهدم ابراج سكنية في احياء مدنية، الأمر الذي ادى الى تشريد اكثر من ٣٦،٠٠٠ فلسطيني حتى اللحظة وتركهم دون مأوى.
وشدد المالكي على ضرورة التوصل الى حل جذري، بدلا من الحلول المؤقتة، لكي نضمن حماية شعبنا من وتيرة عدوان جديدة، مشيرا الى اهمية التحرك الدولي السريع لتحقيق ذلك.
واكد المالكي ضرورة وعي المجتمع الدولي من أن دوامة العنف الذي نعيشها اليوم هي نتيجة مباشرة للفوضى السياسية التي تعيشها دولة الاحتلال ومساعي نتنياهو في عرقلة تحالف كان وشيكا بين ابرز منافسيه، وان افلاسه السياسي ادى الى استهتاره بأرواح المدنيين والاستخفاف بالقانون الدولي من اجل انقاذ نفسه، وهذا الأمر يتطلب جهود دولية فورية لممارسة الضغوطات عليه من أجل وقف الوحشية التي يمارسها.
كما واكد المالكي على أهمية تعزيز دور الرباعية الدولية في تحريك عملية السلام للوصول الى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وعلى أساس الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
من جهته، أعرب وزير الخارجية الكندي عن قلقة الكبير ازاء التطورات الاخيرة في القدس وغزة، وقدم تعازي بلاده للشعب الفلسطيني وقيادته اثر سقوط عدد كبير من الفلسطينيين خلال هذه الاحداث، واكد على ان كندا على استعداد لتقديم الدعم والمساهمة في الوصول الى تهدئة، مشيرا الى انه يجب العودة الى الحوار من اجل تحقيق حل الدولتين، والوصول الى استقرار يضمن حماية كافة شعوب المنطقة.
وفي دعوة من المالكي له لزيارة دولة فلسطين، اكد غارنو على اهمية تحقيق ذلك وضرورة استمرار الحوار بين كندا وفلسطين من اجل تبادل وجهات النظر والتشاور في الخطوات التي يجب أخذها على الصعيد الدولي من اجل الوصول الى حل عادل وشامل.
شارك في اللقاء الى جانب الوزير المالكي كل من رئيسة المفوضية الفلسطينية العامة لدى كندا السفير هالة ابو حصيرة، وقائم بأعمال الادارة العامة للأميركيتين والكاريبي سعاد صبح، وسكرتير ثالث لمى الصفدي من مكتب الوزير. وعن الجانب الكندي، شارك كل من رئيسة مكتب تمثيل كندا لدى دولة فلسطين السيدة روبين ويتلوفير، برودي هابنهايم، مسؤول ملف فلسطين في الخارجية الكندية، وتروي لولاشنيك، وسوهراب فريد من مكتب نائب وزير الخارجية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها