جالت مسيرة تضامنية يوم الجمعة الموافق ١٤-٥-٢٠٢١، نظمها تجمع أبناء الهرمل والفصائل الفلسطينية. انطلقت المسيرة من أمام ساحة المطران، رافعين الأعلام الفلسطينة واللبنانية، تعبيرًا عن رفض الهجمة الشرسة على أهلنا المرابطين. 
وتقدّم المسيرة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة البقاع فراس الحاج، وأمين سر اللجان الشعبية في منطقة البقاع أبو جهاد عثمان، وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية، والأحزاب اللبنانية، وعلماء، ومشايخ المنطقة، وحشدٌ كبيرٌ من أبناء شعبنا في المخيّم ومدينة بعلبك.
كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية ألقاها وليد عيسى، أكد فيها من جديد على وحدة الشعبين اللبناني والفلسطيني، لبنان منذ ثلاث وسبعون عاماً حاضناً للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني، ها هو يجدد العهد والوفاء للقدس وللأقصى، لغزة، للضفة، لرام الله، لحيفا ويافا وعكا وأم الفحم وللد والرملة، ها هو الشعب اللبناني الذي يسجل بكل فخر واعتزاز أنه من أوائل الشعوب العربية التي تساند القضية الفلسطينية ومجيئكم اليوم من بعلبك الهرمل إلى مخيم الجليل عنوانًا للوفاء. هذا لبنان الذي احتضن اللاجئين بضيافة الأخ لأخيه، واحتضن الدولة الفلسطينية وقدم الشهداء على مدار المسيرة، في لبنان نعتز ونفتخر على كل مساحة لبنان أن أوسمة الشرف في كل قرية ومدينة وضيعة لبنانية لنا فيها الشهداء، هذا لبنان الذي لا يسجل دوماً للقضية الفلسطينية الا الوفاء والحب، اليوم نحن وباسم شعبنا الفلسطيني وفصائل الثورة الفلسطينة نتقدم منكم أيها الشعب اللبناني العظيم بكل آيات الفخر والاعتزاز على وقفتكم هذه في مقابل هرولة الأنظمة العربية المطبعة التي تقف اليوم في خزي وعار أمام ما يجري في فلسطين والقدس، نحن أيها الشعب اللبناني العظيم وباسم شعبنا الفلسطيني لا نتمنى للبنان إلا ان يخرج من كل أزماته الاقتصادية والسياسية ليعود لبنان الحر السيد الموحد الذي هو منارة الشرق منارة الدول العربية منارة هذه الأمة، لكم منا الحب والوفاء يا شعب لبنان، وعندما نعود إلى فلسطين عهداً منا أن نأخذ معنا شجرة ارز نزرعه على أبواب المسجد الأقصى وعلى أبواب كنيسة القيامة، وليكن أول يوم احتفال لنا بنصرنا الذي نراه قريباً بما يجري الآن، ان نزرعها في فلسطين لنعلن حبنا ووفاءنا لكم وان نرد الجميل، الجميل الكبير لهذا الشعب.

بعد ذلك ألقى الشيخ خالد صلح كلمة جاء فيها: "أيها الأخوة اللبنانيون والفلسطينيون نحن اليوم في هذا الزمن الأسود المعتم، الزمن الرديء حيث يتمدد فيه الخضوع والاستسلام والهرولة نحو التطبيع في هذا الليل العربي الساكن، ها نحن نلتقي في بعلبك، أرض الشهادة التي قدمت الشهداء من المقاومة الفلسطينية واللبنانية، نلتقي نُصرةً للشعب الفلسطيني الذي يدفع ضريبة الدم عن كل الأمة في أرض القداسة عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الأقصى الشريف وعن قدس القداسة الركن الأساسي للهوية العربية  والهوية الإسلامية والهوية المسيحية، يقف المناضل الفلسطيني وقفة عزٍّ في وجه الجبناء المعتدين الصهاينة، ويقول لنا لا تستسلموا وانهضوا من سباتكم فالغضب الفلسطيني العارم تعوّدَ على المواجهة منفرداً من أبطال الرباط أصحاب الحق من أطفال الحجارة، الشهداء أمثال فارس عودة ومحمد الدرة وأطفال غزة يعلمون العالم أن شعب لا يرضى أن تستلب منه الحرية رغم ثقل الجراح والمرارة التي تنفجر عنفواناً وطنياً يُكتب على جبين التاريخ ويقول ستستمر المقاومة حتى تحرير كل الأرض المحتلة من المعتدين، فالشعب الفلسطيني لم يعد يعوّل على بيانات الإدانة والاستنكار بل كتب على نفسه الشهادة ليكون في سجل الخالدين مع الأنبياء والصالحين، لأن العيش للأبطال تغنمه النفوس الباسلات ذي آية الأجيال فضتها الدماء السائلات وفخرك أيها الشعب المقاوم في كل الوسائل المتاحة أمامه بأرض فلسطين ان تسطر اسمى معاني الصبر والعنفوان والاعتزاز بالمواقف الموحدة لآنك أنت شعب الجبارين الصامد أمام هذا العدو الغاصب الذي يدمر الأبنية العالية، ولكن تبقى هامات المقاومين ومعنوياتهم أعلى من هذه الأبنية فألف تحية وسلام لكم أيها الابطال، سدد الله رميكم وثبت خطاكم حتى تحرير الأرض المحتلة من المعتدين عشتم وعاشت فلسطين أم الثورة.