- بحث وزير التربية والتعليم مروان عورتاني مع وزير التربية الوطنية التركي ضياء سلجوق، عبر تقنية "زوم" عديد القضايا المشتركة التي تخص قطاع التعليم، وتعزيز آفاق التعاون بين البلدين، وسط التأكيد على محورية وأهمية دعم التعليم في القدس.
جاء ذلك بمشاركة وكيل وزارة التربية بصري صالح، وسفير دولة فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى، ومسؤول الملف الأوروبي بوزارة الخارجية إيهاب خليل، ومستشار رئيس الوزراء الفلسطيني اسطيفان سلامة، ورئيس الوكالة التركية للتعاون سيركان كيالار، والقنصل الفلسطيني في اسطنبول هناء عوني أبو رمضان، وثلة من المديرين العامين في وزارة التربية، ووفد تركي رفيع المستوى.
وقد تضمن الاجتماع بحث سبل دعم وحماية التعليم في القدس، والتعليم والتدريب المهني، وتدريب المعلمين قبل وأثناء الخدمة، وتعزيز منطلقات التمكين التكنولوجي عن بُعد، وبحث فرص التعاون في المجالات التربوية والثقافية والتعليم، وتبادل الخبرات والمعلومات في الفضاء الإلكتروني، وتعزيز تعليم اللغتين التركية والعربية في البلدين، والاهتمام بمرتكزات الصحة المدرسية والبنية التحتية المدرسية.
وأشاد عورتاني بالعلاقة الوطيدة التي تربط فلسطين بتركيا، مؤكدًا على ضرورة تطوير التعليم استراتيجياً من خلال مواجهة المعيقات التي يضعها الاحتلال أمام التعليم خاصة في القدس، واستهدافه المتواصل للمناهج وسياسات الأسرلة، والاعتقالات التي تطال الطلبة في كافة المناطق.
وأوصى عورتاني بضرورة إبرام اتفاقية تعاون مع تركيا تدعم التعليم في فلسطين بشكل ممنهج، داعياً إلى أهمية وجود مدرسة تركية في كل المحافظات، وإلى تشكيل لجان فرعية تدعم المدارس في القدس والأغوار والتعليم المهني؛ تأكيداً على سيادية التعليم.
بدوره، أكد سلجوق اهتمام تركيا بدعم قطاع التعليم في فلسطين منذ أعوام طوال، موصياً بضرورة إجراء دراسة جدوى من قبل الخبراء المختصين لتحقيق تعاون مشترك يدعم التعليم ويسد احتياجات المدارس ويدعم تطوير البنى التحتية ويعزز برامج تدريب المدربين، وتبادل اللغات ومتابعة المدارس الفلسطينية في تركيا وتعزيز منطلقات التمكين التكنولوجي والتعلم عن بعد.
من جانبه، شدّد مصطفى على أهمية تعزيز التعليم في فلسطين الذي يشكل مرتكزا جوهريا رئيسا في تحقيق تنمية مستدامة، منوها إلى الدور المهم الذي يجب أن تلعبه الوزارة في توظيف الأفكار وآلية تطويرها خاصة في ظل جائحة كورونا.
وقدم المشاركون مداخلات تفصيلية تمحورت في مجملها حول التحديات والمعيقات التي تواجه قطاع التعليم في ظل انتهاكات الاحتلال من ناحية، والعمل في ظل استمرار الجائحة وتأثيراتها الاقتصادية والصحية من جهة أخرى.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها