شاركت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" - قيادة منطقة بيروت في الوقفة التضامنية التي نظمتها حركة "أنصار الله" إحياءً ليوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني" قُدّس سرُّه"، وذلك في ساحة قاعة الشعب في مخيّم شاتيلا، اليوم الجمعة ٧-٥-٢٠٢١. 

 

 وشاركت في الوقفة الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينية، ونائب الأمين العام لحركة "أنصار الله" ماهر عويّد، وكوادر ومسؤولي أنصار الله، وحزب الله، والأحزاب والقوى الوطنية والمؤسسات والجمعيات اللبنانية، وممثلون عن اللجان الشعبية وقوى الأمن الوطني الفلسطيني.

 

وألقى بالمناسبة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" العميد سمير أبو عفش كلمة فلسطين وحركة" فتح"، اعتبر فيها أنَّ يوم القدس هو تكريس الوقوف مع الشعب الفلسطيني العصي على الانكسار في الداخل والشتات والعصي على التقسيم، لأنه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. 

 

وفي ما يخص الملف الفلسطيني في لبنان، انتقد العميد أبو عفش الدعوات المشبوهة التي يطلقها بعض الصغار ويدعون فيها إلى التخلي عن فلسطين ويطلبون وكالات حصرية غير قابلة للعزل، مقابل التنازل عن أرض فلسطين والحصول على تعويض مادي، مطالبًا الدولة اللبنانية بالتحرك لوضع حد لما يحصل، ومشددًا على موقف منظمة التحرير الرافض للترحيل والتهجير والتوطين.

 

 وأكد العميد أبو عفش أن بوصلة الشعب الفلسطيني هي دائمًا وأبدًا في اتجاه القدس وفلسطين، مشددًا على وقوف الشعب الفلسطيني على الحياد في لبنان، لأن لبنان قوي ومعافى هو خير داعم لفلسطين. 

 

وتوجه في كلمته إلى المطبعين وأمراء وملوك التطبيع ومعهم بعض أذلّاء فلسطين، لافتًا إلى أن "من يبيع القدس قد يبيع أي شيء بعدها، لكن الشعوب العربية ستستيقظ لتلعنهم وتدعسهم بالأحذية"، ومطالبًا الشعوب العربية بتنظيم مسيرات دعمًا لأهالي القدس، ولحي الشيخ جرّاح. 

وفي هذا السياق أثنى العميد أبو عفش على موقف الرئيس الفلسطيني أبو مازن بإحالة القضية إلى محكمة الجنايات الدولية. 

وانتقد من ينتقدون السلطة الفلسطينية، وطالبهم بالهجوم على العدو الإسرائيلي الذي هو سبب مصائب الشعب الفلسطيني ومصائب الأمة العربية، مؤكدًا أنَّ لا انتخابات من دون القدس لأن التخلي عنها تخلٍّ عن دماء القدس وأسرى القدس وجرحى القدس.

 

وألقيت بالمناسبة كلمات لكل من: حزب الله ألقاها معاون الملف السياسي للأحزاب في حزب الله د.علي ضاهر، وكلمة الأحزاب اللبنانية ألقاها عضو المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي أمين سماح مهدي، وكلمة الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة ألقاها رئيس حزب الوفاء اللبناني أحمد علوان، وكلمة ثورة ٢٥ يناير ألقاها د.محمود الشربيني، وكلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها عضو إقليم حركة الانتفاضة أبو عبدالله الفارس، وتركّزت الكلمات على أهمية إحياء يوم القدس العالمي الذي أسسه الإمام الخميني" قدّس سرّه"، والإشادة بالمقاومة الشعبية الفلسطينية في فلسطين وبنضال المقدسيين الذين أحرزوا انتصارًا على قوات الاحتلال الإسرائيلي، والحملة على المطبعين من العرب المهرولين لإقامة علاقات مع الاحتلال، والتأكيد على استمرار حمل السلاح ما دامت هناك ذرة من تراب فلسطين محتلة، واستنكار الحملات المشبوهة لتفريغ لبنان من اللاجئين الفلسطينيين وتهجيرهم، والإسراع في إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية. 

وانتهت الوقفة التضامنية بكلمة لأنصار الله ألقاها عضو قيادتها حربي خليل، جاء فيها: "تأتي ذكرى يوم القدس وأبناء شعبنا يخوضون هبة جماهيرية شرسة دفاعًا عن المسجد الأقصى المبارك". 

 وجدّد خليل باسم حركة أنصار الله المقاومة الإسلامية العهد على مواصلة مسيرة الجهاد والمقاومة مع المقاومة اللبنانية مهما بلغت التضحيات.

ووجّه خليل التحية باسم المخيمات في لبنان إلى أهل بيت المقدس على صمودهم وعنفوانهم في وجه المحتلين الصهاينة، داعيًا أبناء شعبنا الفلسطيني كافّةً للتعاون والتماسُك والوحدة.