بدعوة وتنظيم من لجان العمل في المُخيّمات شارك، اليوم الخميس ٦-٥-٢٠٢١، وفدٌ من حركة "فتح" في منطقة صور يتقدمه عضوا قيادتها مسؤول العلاقات السياسية العميد جلال أبو شهاب ومسؤول الإعلام محمد بقاعي، وأعضاء شُعبة الساحل، في إحياء "يوم القدس العالمي" في الشبريحا، الذي يحتفى به في آخر جمعة من شهر رمضان كل عام، دعمًا لأبناء القدس المنتفضين.
وبهذه المناسبة كانت كلمة باسم فلسطين، كلمة حركة التاريخ الفلسطيني، حركة "فتح"، ألقاها العميد جلال أبو شهاب نيابةً عن القائد التنظيمي والعسكري في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، نقل فيها تحيات اللواء توفيق عبدالله إلى الحضور، وقال: "نلتقي اليوم لإحياء" يوم القدس العالمي"، القدس المحفورة بالقلب والعقل والوجدان، هي ليست ذكرى القدس لأنّ القدس حية دائمًا وأبدًا في كل ضمير حي، وتسكن قلوب كافة الأحرار في الوطن العربي والإسلامي وفي العالم أجمع، وبهذا اليوم، يوم القدس، نوجه لكم تحيات أبناء شعبنا الفلسطيني في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، الذين نذروا دماءهم رخيصةً من أجل الدفاع عن عزة وكرامة الأمتين العربية والإسلامية، وعن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. أنقل إليكم تحيات إخوانكم في حركة "فتح" بإقليم القدس الذين يواجهون هذا المحتل الغاشم بصدورهم العارية ولحمهم الحي، والذين يتصدون لكافة المؤامرات والمخططات التي تستهدف المدينة وأهلها".
وأضاف: "اليوم نقول للجميع رغم كل الألم والجرح إن مسؤولية الدفاع عن مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية ليست مسؤولية الشعب الفلسطيني وحده، إنما هي مسؤولية الأمتين العربية والإسلامية والشرفاء والأحرار في كل العالم، هي أرض الرسالات السماوية، هي البداية والحكاية والنهاية هي مسرى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم، ومهد السيد المسيح عليه السلام، واليوم تنحني القامات والهامات للمرابطين في بيت المقدس الذين واجهوا البوبات الإلكترونية وكاميرات المراقبة التي وضعها الاحتلال الصهيوني لمنع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك، تنحني الهامات للبطل منتصر شلبي الذي هاجم الجنود والمستوطنين الصهاينة عند حاجز زعترة بالضفة العربية، تنحني الهامات للمرأة الفلسطينية التي تحضّر إفطارًا للمرابطين في القدس الشريف.
تحيةً للشباب المنتفض، تحيةً للشبل الذي رفع علم فلسطين فوق قوس قبة الصخرة، تحية لهذا الشعب شعب الجبارين الذي يدافع عن المقداسات الإسلامية والمسيحية".
وتابع العميد أبو شهاب: "من هنا، من جبل المقاومة جبل عامل، من المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، نعاهد شعبنا وشهداءنا، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات على الاستمرار على طريقهم حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم حسب القرار ١٩٤ الصادر عن الأمم المتحدة.
التحية للمقاومين في لبنان الشقيق، التحية للمنتفضين في فلسطين.
المجد للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى".
كما أُلقيت عدة كلمات بِاسم القوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية، جددت من خلالها وقوفها إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني وقضيته العادلة، خاصة في عملية الترانسفير الصهيونية لأهلها وما يتعرض له حي الشيخ جراح من مصادرة منازله وهدمها، لتهويد المدينة ومقدساتها خاصة المسجد الاقصى المبارك.
ونددت الفصائل الفلسطينية والقوى اللبنانية بجرائم المحتل وما تتعرض له مدينة القدس هذه الأيام من هجمة صهيونية بحق البشر والشجر والحجر، تنتهك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وعاهد المتحدثون الشعب الفلسطيني على الاستمرار في مساندته حتى دحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشريف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها