في الدورة العادية للمجلس الثوري لحركة فتح برزت عدة توصيات ونقاط تؤسس لاستيراتيجية ومهام مستقبلية جديدة وربما تظهر معالمها أو كامل هيئتها في الجلسة الثامنة القادمة أو أي جلسة قادمة طارئة وفق ما تدعيه الحالة الوطنية على الصعيد الداخلي أو كنتائج لاستيراتيجية المؤتمر السادس الخاص بالحراك الدولي .
لقد تم إقرار تشكيل لجنة من اللجنة المركزية والمجلس الثوري وأعضاء مختصين لوضع تصور وآليات المرحلة القادمة ومستقبل السلطة الوطنية .. وهذا بحد ذاته يعني بوضوح الشروع في بناء استيراتيجية جديدة تنطلق من خلال المجلس الثوري " المؤتمر السادس " هذا إذا علمنا أن بعض الاستراتيجيات التي خرج بها المؤتمر السادس كتوصيات كانت مدتها الزمنية عامان من وقت التوصية في أيلول 2009 ..
ويبدو ان من الإستراتيجية القادمة سوف تتشكل من عدد من التوصيات وأهمها : 1- الجاهزية التامة للحركة من خلال المفوضيات والأقاليم والمناطق التنظيمية والمجالس الحركية من خلال استكمال الهياكل استعدادا للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة والتي تشكل معيارا حقيقيا للحركة من ناحية معالجة الإشكاليات التي أثرت على الحركة .
-2 التأكيد على حق العودة واللاجئين وحق تقرير المصير من خلال رفض الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية .
-3تفعيل قضية الأسرى وربط مسارها جنبا الى جنب مع مسار المفاوضات بحيث يكون هناك ارتباط مشروط وهو إطلاق سراح الأسرى وحقوقهم بجانب الوقف التام للاستيطان عامة وفي مدينة القدس خاصة كشرط أساسي للعودة الى المفاوضات .. وهنا يجب التنويه أن العودة للمفاوضات بعد معركة الحراك الدولي وخطاب أيلول ومسيرة الدبلوماسية الفلسطينية النشطة والمؤثرة يجب أن يكون على أساس مرجعية دولية لا أن تبقى مرهونة بالجانب الأمريكي المنحاز كليا لإسرائيل والذي يعمل على تعطيل أي قرار دولي يخدم مسيرة القضية الفلسطينية ، واستحقاق الدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة .
-4 دراسة كل الاحتمالات ووضع آليات وخطط لمواجهة التحديات القادمة. وايضا دراسة مسارات الربيع العربي على القضية الفلسطينية ومدى أهمية توافق واندماج ثمار الربيع العربي والفلسطيني نحو إيجاد استيراتيجية فلسطينية عربية موحدة للقيام بما يلزم كقوة فاعلة تدفع بأهمية " الرضوخ " الدولي للإرادة العربية الفلسطينية لإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والقابلة للحياة والاستقرار .
-5 أهمية فعاليات المقاومة الشعبية السلمية وبما يلزم تفويت الفرصة على إسرائيل للاستفراد العسكري بالمواطنين الفلسطينيين وفي نفس الوقت أهمية وجود آليات وطنية ذات الصلة تؤكد على بنود وفعاليات هذه المقاومة التي في مضمونها تحمل رسائل موجهة للمؤسسات الدولية وحقوق الإنسان وكذلك رسائل اقتصادية ضاغطة على الاحتلال الإسرائيلي وأيضا استنهاض الكل الفلسطيني كعنصر مشارك في كل الفعاليات بكل الوسائل المتاحة والتي تخدم تطبيق المقاومة الشعبية .
-6 أهمية تفعيل وإعادة تنشيط مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية وبما يعود ذلك ايجابا على مؤسسات السلطة الوطنية .
-7 أهمية واستيراتيجية الوحدة الوطنية والتي يجب أن تتوج بالمصالحة الفلسطينية وإجراء الانتخابات وإعادة إعمار قطاع غزة وإيجاد حلول فاعلة وسريعة لكثير من مشاكل الشباب وعلى رأسها مشكلة البطالة المتفاقمة وكذلك إنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها