هنأ القائد التنظيمي والعسكري لحركة "فتح" في منطقة صور اللواء توفيق عبدالله، الطوائف المسيحية بمناسبة عيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام، ورأس السنة الميلادية.

وقال عبدالله: "نرسل بأحر التهاني والتبريكات المقرونة بأطيب الأمنيات لجميع الطوائف المسيحية في فلسطين ولبنان وكافة الدول العربية وفي العالم أجمع". متمنيين لهم الصحة والعافية في ظل انتشار وباء كورونا الذي حرم إخواننا المسيحيين هذا العام من فرحتهم بميلاد المسيح عليه السلام. متمنيًا التوفيق للأخوة المسيحيين من أجل مواصلة جهودهم الوطنية في المشاركة بالدفاع عن قضايا الحق والعدل وعن فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، ولكي يتحرر أقصانا وقيامتنا ويحل السلام الشامل والعادل في فلسطين مسرى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ومهد ورفعة سيدنا المسيح عليه السلام، أرض الأنبياء والشهداء، من رجس الاحتلال الصهيوني البغيض.

وأضاف: "في هذا العام لن يستطيع شعبنا الاحتفال بالميلاد المجيد في ظل هذه الظروف الصعبة التى تمر بها القضية الفلسطينية من عدة فيروسات وأوبئة أخطرها وباء كورونا القاتل ووباء الاحتلال الغاشم وفيروس التطبيع المذل وفيروس الانقسام البغيض، ومؤامرات صفقة القرن الأمريكية، واعتراف الإدارة الأمريكية بقيادة المعتوه ترامب بمدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال، والضغط على بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني، ولكن قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن والشعب الفلسطيني الذي يعاني القهر والقمع والاعتقال والحصار المفروض عليه وخاصة في مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام بيت لحم والقدس الشريف، يواجه بعزيمة وقوة كافة الأوبئة والفيروسات والمؤامرات التي تستهدف وجوده وقضيته العادلة".

وأكد اللواء عبدالله أننا سنواجه الاحتلال وسنتصدى لجرائم قطعان مستوطنيه يدًا بيد مع إخواننا المسيحيين حتى النصر والتحرير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى ديارهم.

وحذر عبدالله الدول العربية من الاستمرار في عملية التطبيع مع كيان الاحتلال على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية، مؤكدًا فشل كافة المحاولات المشبوهة لفرض قيادة بديلة للشعب الفلسطيني بالتفاهم مع الإدارة الأمريكية وفريق ترامب لتمرير صفقة القرن التي تنهي إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967.

وطالب عبدالله الدول العربية والاسلامية أن تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله العادل والمشرف في معركته الطويلة من أجل إنهاء الاحتلال، وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بدلاً من الهرولة للتطبيع المجاني مع العدو الصهيوني.

وتمنى عبد الله أن نحتفل سويًا بهذه المناسبة العظيمة في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح عليه السلام والقدس الشريف مسرى الرسول الأكرم محمد عليه الصلاة والسلام، وقد تحررت بلادنا وشعبنا من هذا الاحتلال الصهيوني البغيض، وأن ينعم شعبنا وأمتنا العربية والعالم أجمع بالأمن والأمان والاستقرار.