في إطار إحياء ذكرى انطلاقة حركة "فتح" السادسة والخمسين، انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة، زارَ وفدٌ من قيادة حركة "فتح" في منطقة صور يتقدمه قائد منطقة صور التنظيمية والعسكرية اللواء توفيق عبدالله، تجمع القاسمية اليوم السبت ٢٦-١٢-٢٠٢٠، حيثُ كان في استقبالهم أمين سر قيادة الحركة في شُعبة الساحل الأستاذ عمر العلي وأعضاء قيادة الشعبة وكوادرها.
بدايةً رحّب أمين سر شُعبة الساحل عمر العلي بالقائد اللواء توفيق عبد الله ووفد قيادة منطقة صور قائلاً: "تُشرّفنا زيارتكم إلى تجمعات الساحل التي تكن لحركة "فتح" وقيادتها كل الحب والتقدير لما تقوم به من حماية المخيمات والتجمعات الفلسطينية من العابثين بأمنها واستقرارها، ونثمن هذه الزيارة التي تعبر عن مدى الترابط والتآخي بين قيادة حركة "فتح" وقاعدتها الجماهيرية".
وأضاف: "أهلاً بكم كرامًا تُكرّمون كرامًا في تجمع القاسمية، أهلاً بكم قادة مناضلين تكرمون إخوانكم المناضلين المقاتلين القدامى الذين قضوا ريعان شبابهم في مواقع العزة والكرامة في العرقوب مقاتلين، وفي قلعة الشقيف مدافعين عن كرامة الأمة".
من جهته، قال القائد التنظيمي والعسكري لمنطقة صور اللواء توفيق عبدالله: "جئنا إلى القاسمية عاصمة التجمُّعات الفلسطينية في لبنان، قاسمية الشهداء القادة ذياب المصطفى "أبو الفتح" ومحمود المصطفى وأحمد منتصر. قاسمية إبراهيم العلي الذي سقط أثناء تصديه لمحاولة إنزال للضفادع البشرية الإسرائيلية على شواطئ قطاع غزة، ويحيى العلي الذي ودعناه قبل أيام هنا في القاسمية، أبناء الحاج محمود ذياب العلي "أبو يحيى". قاسمية الشهيد البطل أحمد ذياب العلي "أبو ياسر" شهيد عملية مستعمرة المنارة عام 1970. قاسمية الشهداء محمد ويونس ويوسف أبناء الحاج موسى ذياب العلي "أبو صبحي"، قاسمية الشهيدين راسم طلال الزبن، ووسيم جمال الظاهر، الذين سقطا بقصف الطائرات أثناء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006".
وتابع: "جئنا نكرم كبيرين في النضال والفداء، كبيرين بتضحياتهم في سبيل تحرير فلسطين، قاتلا وقدما الشهداء في سبيلها. فالمجد كل المجد لشهدائنا الأبرار، وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات، الذي أبى إلا أن يكون شهيدًا من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين".
وتطرق اللواء عبدالله إلى آخر التطورات والمستجدات السياسية على الصعيدين الفلسطيني والعربي، ونوه إلى حجم الضغوطات التي تُمارَس على الرئيس أبو مازن بشكل خاص، وعلى القيادة الفلسطينية بشكل عام، والتحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية عربيًا وإقليميًا ودوليًا، خاصةً صفقة القرن الأمريكية، وتهافت عدد من الدول العربية للتطبيع مع كيان الاحتلال الصهيوني على حساب الحقوق المشروعة لشعبنا الفلسطيني، لافتًا إلى أنَّ هذا التطبيع أنهى المبادرة العربية للسلام والتي تنص على عدم التطبيع مع كيان الاحتلال قبل انسحابه من الأراضي العربية التى احتلها عام 1967 بما فيها مدينة القدس.
وأكّد اللواء توفيق عبد الله أنَّ القيادة الفلسطينية الحكمية، وعلى رأسها الرئيس الثابت على الثوابت، محمود عبّاس تعمل من أجل وحدة الكل الفلسطيني في إطار منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا في أماكن وجوده كافةً، وتسعى لتمتين الساحة الفلسطينية لمواجهة الهجمة الصهيو_أمريكية التي تستغل هذا التطبيع لتمرير صفقة ترامب القرنية التي رفضها شعبنا بكل اتجاهاته، متمسكةً بالقدس عاصمةً للدولة الفلسطينية المستقلة وبحق العودة للاجئين إلى ديارهم التي هُجروا منها عام 1948".
وفي ختام الزيارة قال اللواء عبدالله: "في حضرة الكبار تصبح الكلمات صغيرة، وفي حضرة الشهداء ننحني بشموخ لآباءهم وأمهاتهم وأبنائهم، فهم السابقون بالتضحية والشهادة ونحن على دربهم من أجل التحرير والعودة سائرون".
ثُمَّ كرّم اللواء توفيق عبدالله وقيادة حركة "فتح" الحاج محمود ذياب العلي"أبو يحيى"، والحاج موسى ذياب العلي "أبوصبحي"، بدرع تكريمية وفاءً وتقديرًا لتضحياتهم الكبيرة من أجل تحرير فلسطين وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها