أكَّدت شخصيات وطنية وحزبية أردنية، اليوم الأحد، أن فلسطين وقضيتها شعبًا وأرضًا ومقدسات، هي قضية أردنية بأبعادها القومية والتاريخية والحضارية والإنسانية.
وشددوا في أحاديث منفصلة، لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشَّعب الفلسطيني، على أنَّ خطر الاحتلال الإسرائيلي يمس الأردن، وعليه فإنَّ الوقوف مع فلسطين يعني الوقوف مع الأردن، مطالبين المجتمع الدولي الالتزام بقراراته قبل أن يفقد مصداقيته.
وقال عضو مجلس أمناء المركز الوطني لحقوق الإنسان الأردني المحامي خلدون النسور، في مثل هذا اليوم لا بد أن تذكر التضحيات الكبيرة التي قدمها الشَّعب الفلسطيني، في دفاعه عن قضية العرب الأولى.
وأكَّد إنَّ الأردنيين على الدوام ينظرون بشموخ إلى صلابة الشَّعب الفلسطيني، وهو يقف سدًا منيعًا لحماية الكرامة العربية، آملين أن يحقق حلمه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعا النسور إلى ضرورة إن يكون يوم التضامن مع الشَّعب الفلسطيني ممارسة وفعلاً، مؤكّدًا أنَّه لا يمكن لأحد التنازل عن شبر واحد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، أو التنازل عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين أو التفريط بمقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
من جانبه، قال أمين عام حزب الحياة الأردني عبد الفتاح الكيلاني: عندما نتضامن مع أشقائنا الفلسطينيين فأننا نتضامن مع أنفسنا، مؤكّدًا إنَّ المشروع الصهيوني لا يتوقف عند فلسطين بل يمتد خطره إلى الأردن والوطن العربي والمنطقة بأسرها.
وقال: "إنَّ يوم التضامن فرصة للتأكيد على التمسُّك بالثوابت الفلسطينية، وتذكير المجتمع الدولي بواجباته تجاه الفلسطينيين، ودعوته لتحويل هذا اليوم لقرار فعلي يمنح الشَّعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة، على ترابه الوطني في دولة قابلة للحياة وعاصمتها القدس.
وأكَّد الكيلاني أنَّ صمود الشَّعب الفلسطيني يلهمنا لأن نبقى متيقظين للخطر الصهيوني، الذي تجاوز في عنجهيته كل القوانين الدولية وقرارات الشرعية، مطالبًا الشَّعب العربي من الخليج إلى المحيط بالوقوف إلى جانب الشَّعب الفلسطيني في نضاله العادل.
من جانبه، قال الناشط السياسي الأردني الدكتور فايز الخلايلة، إنَّ فلسطين ليست ملفًا سياسيًا فحسب، بل هي قضية شعب عانى الويلات، وبقي صامدًا رغم كل المؤامرات التي حيكت ضده.
وأضاف أنَّ إعادة الحقوق الفلسطينية تحتاج إلى عمل دؤوب لا يعرف الكلل والملل لإحقاق الحق ورد الظلم الذي تعرض له هذا الشَّعب، مؤكّدًا أنَّ القضية الفلسطينية حالة يعيشها الأردنيون بشكل يومي وبكل تفاصيلها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها