أكَّد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، أنَّ أي محاولات للانقضاض على حقوق الشَّعب الفلسطيني وتجاهل مبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية مآلها الفشل.
وقال أبو الغيط في كلمة له لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشَّعب الفلسطيني الذي يصادف اليوم الأحد، أنَّ أي توجّه نحو فرض أمرٍ واقع أو طرح مُبادرات وخُطط لا تتماشى مع هذه المبادئ والأسس والمرجعيات الدولية لعملية السَّلام القائمة على مبدأ الأرض مُقابل السَّلام ووفق رؤية حل الدولتين، ستنتهي وتُصبح من الماضي وسيبقى الحق الفلسطيني ثابتاً لا يسقط بالتقادم أو بأي وسيلة أُخرى.
وأضاف: رغم الانشغال العالمي بخطر جائحة "كورونا"، إلا أنَّ إستمرار التبعات الكارثية للاحتلال الإسرائيلي وحرمان الشَّعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة ما زال يمثل قضية مركزية وشاغلاً أساسياً لدى الدول العربية جميعاً.
وأكَّد أن دعوة الرئيس محمود عبَّاس، لعقد مؤتمر دولي للسَّلام مع بداية عام 2021 والتجاوب الدولي الواضح معها يمثل فرصة ينبغي اغتنامها من أجل أمن واستقرار المنطقة.
وشدَّد أبو الغيط على أنَّ معاناة الشَّعب الفلسطيني هذا العام تضاعفت حيث يبقى أسيراً بين مطرقة الاحتلال بوحشيته وانتهاكاته ومُمارساته العُنصرية وسندان الجائحة التي تنتشر وتتفاقم في الأراضي الفلسطينية المُحتلة في ظل إصرار سلطات الاحتلال على حرمان الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الإنسانية في الرعاية الصحية اللازمة.
وأوضح أنَّ جامعة الدول العربية تحرص على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشَّعب الفلسطيني سنوياً تأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للأمة العربية، موجهاً رسالة تضامُنٍ وأمل للفلسطينيين بأنَّ الظلم الذي وقع عليهم منذ أكثر من سبعين عاماً لن يدوم، وأنَّ الاحتلال إلى زوال ككل احتلال آخر عرفه التاريخ.
وقال: علينا جميعاً أن نتحمّل مسؤولياتنا تجاه الشَّعب الفلسطيني وقضيته العادلة والاستمرار في دعم المؤسسات الدولية العاملة في مجال الإغاثة وفي مُقدمتها وكالة " الأونروا" التي تُقدم خدماتها الانسانية في الرعاية الصحية والاغاثة والتعليم لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.
ووجَّه أبو الغيط في كلمته تحية إعزاز وإجلال وإكبار إلى الشَّعب الفلسطيني المُناضل الذي يضرب أروع الأمثلة في الصمود، وفي قوة الإرادة الحُرّة والإصرار على استعادة حقوقه المشروعة في دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها