أحيت محافظة طولكرم وفعالياتها وفصائلها الوطنية، اليوم الإثنين، الذكرى السادسة عشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات، وذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، والعلم الفلسطيني، في مهرجان خطابي وسط ميدان الشهيد جورج حبش، تخلله رفع العلم الفلسطيني على أعلى سارية في فلسطين.
وقال نائب محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، يطل تشرين الثاني في كل عام حاملا معه ذكريات أليمة، حضرت نفسها في ذاكرة ووجدان شعبنا الفلسطيني، بدءا من وعد بلفور المشؤوم، مرورا باغتيال القائد الشهيد الخالد ياسر عرفات، الذي أعلن عن ميلاد دولة فلسطين وأعلن أيضا عن ترسيخ مشروعنا الوطني الفلسطيني حينما صدح بصوته من ارض المليون شهيد معلنا ميلاد دولة فلسطين، مستندا بذلك إلى الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني لهذا الشعب على هذه الأرض، أرض فلسطين أرض الرسالات السماوية ومهد الحضارات والثقافات ليقول للعالم أن شعب فلسطين عصي على الابتلاء.
وأضاف ان الشهيد ياسر عرفات رمز الهوية الوطنية الفلسطينية صاحب الشهادة المدافع الأول عن حقوق شعبه وتاريخه النضالي والوطني، وهذه هي المدرسة العرفاتية التي كانت دائما تقدم الوحدة الوطنية الفلسطينية على حساب أي مشاريع فئوية مهما كانت، مشيرا أنه ليس من المستغرب أن يحاول الاحتلال دائما أن يغتال ياسر عرفات، الذي تعرض للعشرات من عمليات الاغتيال، لكنه باغتياله كان هو الملهم واختار أن يكون شهيدا، موضحا أن هذه هي قيم ياسر عرفات الذي نستلهم منه حتى اليوم فكرة الصمود والتحدي أمام إسقاط صفقة القرن وخطة الضم.
وألقى رئيس بلدية طولكرم محمد يعقوب كلمة مؤسسات طولكرم وفعالياتها، قال فيها "اليوم نحيي ذكرى استشهاد القائد أبو عمار، الذي حمل الأمانة حتى الرمق الأخير وقال جملته الشهيرة يريدوني أسيرا أو طريدا، وأنا أقول شهيدا شهيدا، فتحققت أمنيته ومات شهيدا، ويوم استشهاده اهتزت بقاع الأرض وحمل على الأكتاف في جنائز عسكرية في باريس والقاهرة وتدفقت الملايين من أبناء شعبنا إلى استقبال جثمانه في مشهد رهيب لا ينساه العدو ولا الصديق"، وأضاف ان الشهيد ياسر عرفات كان مدرسة في الكفاح المسلح وأصبحت كوفيته السمراء رمز كل ثوار العالم وأحرارها.
وأضاف، اليوم وأمام أعلى سارية علم في فلسطين نحيي ذكرى إعلان دولة فلسطين في الجزائر وعاصمتها القدس الشريف عندما أعلنها أبو عمار مدويا بصوته، مؤكدا أن هذا سيتحقق قريبا بأن يرفع شبل من أشبال فلسطيني علم فلسطين فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس، وسيسقط المتخاذلون والمطبعون في مصير محتوم بالذل والهوان، ولن تكسرنا سياسة الترويع والتجويع، ونحن تحت قيادة رئيسنا محمود عباس الذي قالها بصوت عال في وجه ترمب لا وألف لا.
وألقى فيصل سلامة كلمة فصائل العمل الوطني، قال فيها إن شهر تشرين الثاني بتواريخه يمثل مناسبات وطنية للشعب الفلسطيني، من رحيل القائد الرمز ياسر عرفات رمز القضية الوطنية الفلسطينية الرئيس الأممي الذي حمل الراية الأممية وناضل في كل الحركات العالمية من اجل تحرير كل العبوديات والاحتلال لتحرير الأرض والإنسان وحملها من بعده الرئيس محمود عباس والقيادة.
وأضاف ان الشهيد ياسر عرفات لم يكن فقط رئيسا لفتح بل رئيسا للشعب الفلسطيني والعالم الحر أجمع ورئيسا لدولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية المظلة الوطنية الجامعة للكل الوطني، وهو من نادى وصدح صوته في الجزائر وأعلن قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس بصوت عال وردد كل شعوب العالم نعم لإقامة دولة فلسطينية حرة مستقلة وعاصمتها القدس، وجعل كوفيته رمزا وطنيا لكل أحرار وثوار العالم ورمزا وطنيا للقضية، كما كان ينادي سيرفع العلم الفلسطيني فوق أسوار ومآذن وكنائس القدس، وسيرحل جثمانه من رام الله الى مسقط رأسه في القدس كما أوصى بذلك.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها