اعتبر أمين عام جبهة النضال احمد مجدلاني، أن جلسة مجلس الأمن الدولي التي بحثت رؤية الرئيس محمود عباس، لعقد مؤتمر دولي للسلام أوائل العام المقبل، إجماع دولي وشرعي وقانوني على الموقف الفلسطيني، في مواجهة المشروع الأميركي الإسرائيلي.

 

وقال مجدلاني في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم الثلاثاء، إن تأييد 14 دولة في مجلس الامن لرؤية الرئيس، إنجاز سياسي كبير، حتى لو لم نطرح شيئا للتصويت، وهذا يشكل انحيازا الى الشرعية والقانون الدوليين، لتبقى واشنطن في عزلة عن العالم.

 

وأوضح انه بات يفصلنا عن الانتخابات الأميركية أسبوع، وبالتالي الموضوع بحاجة الى تقييم وانتظار التغييرات، لان ذلك بحاجة الى القيام بخطوات وتحركات للبناء على هذا الموقف والتحرك مع اي ادارة أميركية جديدة، لبحث إمكانية عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، تشارك فيه كافة الأطراف وعلى قاعدة تطبيق القرارات الشرعية، ولحل القضية الفلسطينية من كل جوانبها في إطار زمني محدد وملموس.

 

ولفت إلى أن الحكومة الاسرائيلية لا يمكن ان تتمادى وتتحدى المجتمع الدولي بهذه الطريقة، لولا الدعمين الدبلوماسي والسياسي من واشنطن، وذلك من خلال موافقة الأخيرة على عملية الضم خاصة في القدس المحتلة، والتركيز على الاستيطان في اطار حدود "القدس الكبرى"، مضيفا أن هذا عمليا انتقال للحكومة الاسرائيلية من مشروع "القدس الموحدة" الى "القدس الكبرى" التي أعلنت ضمها، وعمليا الإدارة الأميركية صادقت على هذا الضم ودعمته بخلاف الشرعية والقانون الدولي.

 

واشار مجدلاني إلى أنه أياً كان التسارع الذي تقوم به حكومة نتنياهو في فرض حقائق استيطانية على الارض، لن يخلق واقعا والتزاما لدى الفلسطينيين والعالم، بأن هذه التغييرات قانونية وشرعية وستبقى مخالفة للقانون والمجتمع الدوليين".

 

ودعا العالم للانتقال من موقف الشجب والاستنكار، الى اتخاذ إجراءات حازمة ضد اسرائيل، طبقا لقرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان فيه الاستيطان بكافة اجراءاته ونشاطاته.

 

وحول محاسبة اسرائيل على مخالفتها للشرعية والقانون الدوليين، أوضح مجدلاني انه لا يمكن أن يستمر الوضع الدولي على حاله، ولا يمكن ان تبقى الإدارة الأميركية الحالية هي المتحكمة بالنظام العالمي بعد الانتخابات، مضيفا أننا مقبلون على تغييرات في النظامين الأميركي والسياسي العالميين.

 

ولفت إلى أن إسرائيل لن تبقى في ظل هذه المتغيرات الدولة الوحيدة فوق الشرعية الدولية، ولن تبقى الحماية والرعاية الأميركية للحكومة الاسرائيلية الى الأبد، وبالتالي يجب الصمود على الأرض والمقاومة لان ذلك يخلق عوامل للمواجهة، ومفاعيل للتحرك الدولي يمكنها أن تحدث أثرا وضغطا على إسرائيل وواشنطن.