رفضًا للتطبيع ودعمًا للوحدة الوطنية، وبدعوةٍ من المكتب الحركي الطلابي في منطقة الشمال - شعبة نهر البارد، عُقد لقاءٌ للقوى الطلابية والأطر الشبابية في قاعة الكشافة والأشبال في مخيّم نهر البارد، اليوم السبت الموافق ٢٦-٩-٢٠٢٠.
وقد حضر اللقاء كلٌّ من عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة الشمال أبو سليم غنيم، وممثّل حركة "حماس" وأمين سرّ محليّات نهر البارد أبو صهيب، وأمين سر حركة "فتح" - شعبة نهر البارد ناصر سويدان، وممثلو قيادة الفصائل الوطنية الفلسطينية واللجنة الشعبية، ومسؤول لجنة الإعلام والتواصل للمكتب الحركي الطلابي المركزي أ. محمد أبو عرب، وأمين سر المكتب الحركي الطلابي في الشمال الأستاذ محمود حسين، بالإضافة إلى ممثلي القوى الطلابية والأطر الشبابية للكلّ الفلسطيني.
استُهلّ اللقاء بكلمةٍ ترحيبةٍ من محمود سهيل الذي أدار الحوار، داعيًا الجميع للوقوف لقراءة سورة الفاتحة لأرواح شهداء الثورة الفلسطينية، ومن ثُم الاستماع للنشيد الوطني الفلسطيني.
ثم ألقى أبو سليم كلمة حركة "فتح"، حيث تقدم بالتحية إلى جميع الحاضرين، شاكرًا المكتب الحركي الطلابي على أنشطته ومبادراته الوطنية.
وقال: "إنّ الدول المطبعة لم تكن على عداء مع إسرائيل، بل كانت على علاقات سرية واليوم جاهرت في عهرها".
وتابع: "إن رهاننا اليوم على الشعوب الحرة التي لم ولن تطبع مع إسرائيل".
كما أكّد رفض القيادة الفلسطينية مجتمعة لصفقة القرن وإدانتها للتطبيع الإماراتي والبحريني المخزي، لا سيما في الوقت الذي تجد فيه جميع دول العالم مع الحل العادل لقضيتنا بناء على قرارات الشرعية الدولية.
وأضاف: "لن نقبل من أي طرف التحدث باسم القضية الفلسطينية سوى منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد"، موجهًا التحية لمن رفض التطبيع ولمن خرج غضبًا ونصرةً لشعبنا الذي ترتكب بحقه أبشع المجازر والجرائم ومازال متمسكًا بأرضه ومقدساته".
وتابع: "لقد جاء اجتماع الأمناء العامين برئاسة أبو مازن ومشاركة الفصائل تأكيدًا على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني ضمن إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، كما حمل في طياته تفعيل المقاومة بجميع أشكالها وتفعيل وتطوير مؤسسات المنظمة".
وأشار غنيم إلى أنّ البيان الختامي يؤكّد ضرورة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام وتفعيل المقاومة الشعبية، مشيدًا باللقاء الذي جمع بين حركتي "فتح" و"حماس" في تركيا، آملاً بأن تتحقق المصالحة.
ثم أُعطيت الكلمة لأبو صهيب، الذي أكّد أنَّ الصراع مع العدو الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود، وأن العدو يرى أن العربي الصالح هو الذي تحت التراب.
كما تطرق إلى لقاء الأمناء العامين للفصائل، مستبشرًا خيرًا باللقاء الذي جمع بين حركتي "فتح" و"حماس" في تركيا.
وأضاف: "طبّع من طبّع، فهم كانوا على علاقات في السر، وجاء ترامب وفضحهم".
ثم وجه خطابه للشباب، قائلاً: "أنتم الأمل والمستقبل وحماة الوحدة تحت ظل منظمة التحرير بيت الفلسطينيين جميعًا".
وبعدها فُتح باب المداخلات والحوار لمناقشة لقاء الأمناء العامين للفصائل، ومستقبل القضية الفلسطينية في ظل الوحدة الوطنية وهرولة بعض الدول العربية نحو التطبيع مع العدو الإسرائيلي، وانعكاس ذلك على القضية الفلسطينية.
وقد أجمع الحاضرون على مباركة لقاء الأمناء العامين للفصائل، مطالبين بإنهاء الانقسام، ومقاطعة المنتج الإسرائيلي، وإعادة النظر بكل الاتفاقيات مع العدو الصهيوني.
كما أُشير إلى ضرورة دعم صمود الفلسطينيين اللاجئين في مخيمات الشتات.
وأخيرًا تمت المصادقة على البيان الختامي الذي صدر أمس في لقاء الكتل الطلابية والشبابية في مخيم البداوي، والذي جاء فيه:
١- ناقش المجتمعون أبرز ما جاء في لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، والذي عقد في بيروت تزامنا مع لقاء رام الله.
٢- أكد المجتمعون:
- أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني بوجود كل الفصائل الفلسطينية مجتمعة.
- ضرورة الالتفاف حول القيادة الفلسطينية الحكيمة، وعلى رأسها الرئيس محمود عبّاس، في مواجهة تطبيع بعض الدول العربية مع العدو الإسرائيلي، ومحاربة كل المؤامرات الصهيوأمريكية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.
- تفعيل المقاومة الشعبية بأشكالها كافةً.
- وجوب إنهاء الانقسام الفلسطيني والعمل على ترسيخ الوحدة الوطنية الفلسطينية الشاملة لتصويب البوصلة وتوطيد الموقف الفلسطيني نحو التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف.
- ضرورة استمرار اللقاءات الدورية للقوى الطلابية والشبابية لمناقشة كل القضايا الجوهرية والتي تجسد رؤية وطموحات الجيل الشبابي.
- متابعة وترجمة وتطبيق البيان الختامي الذي صدر عن الأمناء العامين.
- حيا المجتمعون الأحرارَ وجميع القوى الفاعلة والحية من الأمتين العربية والإسلامية المدافعة عن القضية الفلسطينية.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها