شيع في العاصمة المغربية الرباط، اليوم الخميس، جثمان الإعلامي الفلسطيني محمود معروف رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين فرع المغرب، ومدير مكتب صحيفة القدس العربي في الرباط، وذلك بعد أن وافته المنية فجرا إثر أزمة قلبية مفاجئة.

وحضر مراسم التشييع التي جرت وسط إجراءات وقائية مشددة، عدد من الشخصيات السياسية والثقافية المغربية والفلسطينية.

فيما ألقى سفير دولة فلسطين في المغرب جمال الشوبكي كلمة أمام المشيعين استذكر فيها مناقب الراحل ومسيرة حياته التي كرسها للدفاع عن القضية الفلسطينية، وعلاقاته الطيبة التي رسخها مع مختلف الأطراف في المغرب، البلد الذي عاش فيه وانتمى إليه بمثل انتمائه لفلسطين.

كما نقل السفير الشوبكي تعازي السيد الرئيس محمود عباس إلى أسرة الفقيد وعائلته وأصدقائه من أبناء الشعبين الفلسطيني والمغربي.

الراحل محمود معروف نال العديد من جوائز التكريم في حياته كان آخرها تكريمه من جانب وزارة الثقافة الفلسطينية في مدينة رام الله العام الماضي لمساهمته الواضحة في رفع اسم فلسطين وتعزيزه حضور القضية الفلسطينية في المشهد الإعلامي العربي، كما نعته جهات فلسطينية ومغربية عدة من بينها وزارة الإعلام الفلسطينية والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، والسفارة الفلسطينية في الرباط، والنقابة الوطنية للصحافيين المغاربة وعدد من الأحزاب والجمعيات والشخصيات الثقافية والسياسية المغربية.

وتعود أصول محمود معروف لقرية دير القاسي المهجّرة في الجليل، فيما درس في العراق، وعمل في بداية مشواره الإعلامي لفترة قصيرة بالمركز العربيّ للمعلومات/ قسم الدراسات والأرشيف بصحيفة "السفير"، وكان يديره الصحافي المصري مصطفى الحسيني، ثم التحلق بوكالة "القدس برس" التي كان يملكها الشهيد حنّا مقبل أحدُ مؤسسي الاتحاد العام للكتاب والصحافيين الفلسطينيين، حيث عمل مراسلًا لها في المغرب، وبعد استشهاد مقبل في قبرص العام 1984، أغلقت الوكالة وبقي محمود معروف في المغرب، حيث عمل مراسلًا لأسبوعّية "الأفق" في قبرص، وأسبوعيّة "الحوادث" اللبنانية التي كانت تصدر في لندن. وفي العام 1989 ساهم في تأسيس صحيفة "القدس العربي"، وعيّن مديرًا لمكتبها في المغرب حتّى وفاته اليوم