إستقبل المؤتمر الشعبي اللبناني في مقره في طرابلس وفداً من قيادة حركة "فتح" برئاسة أمين سرها في الشمال أبو جهاد فياض.

وتداول المجتمعون بآخر تطورات القضية الفلسطينية وآثار الكارثة الوطنية اللبنانية الناتجة عن إنفجار مرفأ بيروت، وقد صدر عن الطرفان البيان التالي:
١. يؤكد الطرفان على تضامنهما مع أهالي الشهداء اللبنانيين والعرب والأجانب الذين سقطوا في إنفجار المرفأ، متمنين الشفاء للجرحى مع الدعوة لأوسع تضامن عربي ودولي مع الشعب اللبناني وتقديم كل أنواع المساعدات بعيداً عن التدخل في شؤونه الداخلية.

٢. يرفض الطرفان الاتفاق الإماراتي الصهيوني ويعتبرونه خروجاً عن الثوابت الإسلامية والقومية وخيانة للقضية الفلسطينية ولأرواح الشهداء العرب الذين سقطوا على درب تحرير فلسطين.
وناشدان الشعب الإماراتي والخليجي إعلان رفضهم للإتفاق، مع السعي لإلغائه بما يمنع إلتحاق دول عربية أخرى بركب التخاذل والاستسلام للحلف الصهيو -أمريكي الذي يعمل على تشريع اغتصاب كل فلسطين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وطرد ما تبقى من شعبها وتدمير المسجد الأقصى.

٣. يدعو الطرفان الحكام العرب إلى احترام تواقيعهم على مقررات القمم العربية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وهم الذين أعلنوا في كل مناسبة أنهم لا يقبلون بما لا يقبله الشعب الفلسطيني الذي يرفض اتفاقات الذل والتطبيع، وقد أعلنت قيادته الشرعية وكل فصائله موقفهم الرافض لصفقة القرن والتنازل عن القدس وحق العودة.

 ٤. يرفض الطرفان بعض الأصوات العنصرية في لبنان التي لا تترك مناسبة إلا وتتهجم على الشعب الفلسطيني والذي يؤكد دائماً على احترامه للدولة اللبنانية ومؤسساتها الشرعية وتمسكه بحق العودة إلى أرضه التي لا يقبل عنها بديلاً والتي أخرج منها بسبب الاحتلال الصهيوني الذي يقاومه الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بكل ما أوتي من قوة تقريباً لموعد العودة.