أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي أنَّ الأوضاع داخل المخيّمات الفلسطينية في لبنان خطيرة مع وصول الحالات المصابة بفيروس "كورونا" إلى 219 حالة مع تسجيل ثماني وفيات منذ بداية الأزمة.
وقال أبو هولي خلال لقائه عبر الإنترنت مدير شؤون "الأونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني، مساء اليوم الأربعاء، أنَّ التحدي الأكبر يكمن في الالتزام الصارم من قبل اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات بالإرشادات الوقائية الصادرة عن "الأونروا" ووزارة الصحة العامة اللبنانية، وعن الفصائل واللجان الشعبية لمنع تفشي هذا الوباء.
وبحث اللقاء تطورات فيروس "كورونا" وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في مخيّمات لبنان، وتحضيرات "الأونروا" لافتتاح العام الدراسي للعام 2020-2021 في ظلِّ جائحة "كورونا" والأنماط التعليمية التي ستنتهجها، وتأثيرات الأزمة المالية على صرف المساعدات النقدية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إضافةً إلى صرف بدل إيجار للعائلات التي لم يُعَد بناء منازلها في مخيم نهر البارد.
وطالب أبو هولي "الأونروا" بصرف مساعدات نقدية للاجئين كافّةً شهريًّا نظرًا للظروف المعيشية الصعبة والتي تفاقمت نتيجة أحداث مرفأ بيروت والإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس "كورونا".
ودعا "الأونروا" إلى إعادة العمل ببرنامج بدل الإيجار للعائلات التي لم يعد بناء منازلها في مخيم نهر البارد.
وثمّن دعوة "الأونروا" للمجتمع الدولي بإدراج اللاجئين الفلسطينيين ضمن الأولويات عند تقديم المساعدات لدعم لبنان، باعتبارهم من المجتمعات الأشد عرضة للمخاطر في ظل إرتفاع معدلات الفقر في أوساطهم إلى ما يزيد عن 80%.
وأشاد أبو هولي بجهود "الأونروا" في لبنان في مواجهة هذه الجائحة والإجراءات الوقائية والتعامل مع الحالات المصابة والمخالطين.
وشدّد على أهمية التحضير الجيد للأونروا لافتتاح العام الدراسي الجديد 2020-2021 في مطلع أيلول المقبل من خلال تأمين ميزانية إضافية كافية لتغطية احتياجات التعلم عن بعد بما في ذلك توفير مستلزمات الطلبة من وسائل التعليم عن بعد أو الكتب والقرطاسية وأجهزة اللوحات الرقمية بما يضمن نجاح العملية التعليمية في ظلِّ جائحة كورونا.
وأكّد وقوف الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات إلى جانب الشعب اللبناني في مصابهم الأليم وفي الكارثة التي ألمّت به جراء حادث انفجار مرفأ بيروت وأن كل إمكانات دولة فلسطين بناء على تعليمات الرئيس تحت تصرف الأشقاء في لبنان مثمنًا الخطوات الشجاعة التي قام بها أهلنا اللاجئون في دعم وإسناد أشقائهم في لبنان.
من جهته، عرض كوردوني التنسيق الدائم مع وزارة الصحة العامة اللبنانية، ومنظمة الصحة العالمية، ولجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، وسفارة دولة فلسطين، وقادة الفصائل واللجان الشعبية في المخيمات وكافة الشركاء والمؤسسات الصحية داخل وخارج المخيمات لمواجهة هذا الوباء.
وقال كوردوني إنَّ الأونروا لم تتخذ بعد قرارًا بافتتاح العام الدراسي في لبنان ونمط التعليم الذي سيعتمد وهي تنتظر قرار وزارة التربية والتعليم لافتا الى أن التعليم المباشر يطرح تحديات في ظل كورونا.
وأوضح أن الأونروا وجهت في الآونة الأخيرة نداءً عاجلاً لدعم برنامج الصحة وبرنامج التعليم والمساعدات النقدية لكي تتمكن من الاستجابة إلى الاحتياجات المتزايدة للاجئين.
وأعرب كوردوني عن شكره لأبي هولي على اهتمامه ومتابعته أوضاع "الأونروا" واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما تم التأكيد على ضرورة استمرار التواصل والتنسيق في ظلِّ الأزمات التي تعصف بلبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها