أكد مثقفون، وناشطون في حقوق الإنسان، وأكاديميون مصريون، إن جسور التطبيع مع إسرائيل تسهل تمرير مخطط الضم، وإن فلسطين عربية من بحرها إلى نهرها، ومن شمالها إلى جنوبها، ولن يضيع حق وراءه مطالب، داعيين لضرورة إحترام قرارات القمم العربية والإجماع العربي لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه كاملة.

وأكد الأكاديمي سليمان عبد الفتاح، فلسطين قضيتنا الأولى ويبقى المسجد الأقصى حاضرا في قلوبنا فإن تحرير الأقصى وتحرير جميع الأرض من حوله من أي إحتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودين في رقابها جميعا يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتيهم الظروف وتسعفهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بتاتا .

وقال الكاتب أحمد الألفي، إن الضم الإسرائيلي الفعلي للأرض الفلسطينية مستمر منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي وإستيلائه بالقوة على الضفة الغربية، والقدس الشرقية، وقطاع غزة عام 1967، ويواصل إحتلاله الاستعماري في هذا الوقت بلا هوادة، وهذه حقائق لا يمكن تجاهلها ولا التهاون بها وضرورة وقفها فورا والتطبيع يسهل تمرير مخططات الضم وأن تحقيق السلام لا يمكن أن يتم إلا من خلال الإنهاء الكامل للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.

وأوضح الكاتب الروائي عصام حسونة، إن الشعب الفلسطيني عانى كثيرا، ولا بد من الوقوف بجانبه، ومساندته، ولا يحق لأحد التحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني تحت ذريعة صنع السلام، مشيرا إلى أن هناك مبادرة السلام العربية وقرارات القمم العربية والإسلامية والقرارات الدولية التي لا بد من الالتزام بها ولا يحق خرق تلك القرارات.

وقالت الناشطة الحقوقية سعاد عزت، إن عملية تجريد الشعب الفلسطيني من حقوقه وصلت إلى منعطف خطير وفارق، عندما تحركت إسرائيل مؤخراً لضم أراض فلسطينية جديدة، وذلك بناء على خطة تسمى بـ "صفقة القرن"، وإن القضية الفلسطينية لا تخضع لمبدأ المقايضات والصفقات والادعاءات الكاذبة والاستخدامات المشينة بحقه.

وأكدت أن نضال الشعب الفلسطيني المستمر منذ أكثر من 100 عام وتعرض على امتداد هذه العقود إلى مؤامرات متعددة بدءا من قرار تقسيم فلسطين من طرف منظمة الأمم المتحدة، في ظل عجز وصمت الأمم المتحدة ومجلس الأمن عن تطبيق المئات من القرارات الدولية التي تدين دولة الكيان الصهيوني.

وأوضح المواطن المصري أحمد عفيفي، إن موقف مصر التاريخي والعروبي مستمر وداعم للقضية الفلسطينية وجهود كبيرة بذلتها لمنع إسرائيل من ضم أرضٍ فلسطينية والشعب الفلسطيني البالغ عدده 13 مليون لا يوجد له مطالب إلا السلام العادل، وفِي هذه المرحلة الخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية لا بد من إزالة الانقسام الفلسطيني، وضرورة إعادة ترتيب البيت الفلسطيني لأنه يعتبر نقطة ضعف الفلسطينيين الرئيسية، ومصر لها دور كبير في رعاية الحوار الفلسطيني الفلسطيني، وتقريب وجهات النظر، حيث يوجد الآن وفد مصري في فلسطين بهدف مساعدة تحقيق الوفاق الذي ننتظره جميعا بجدية.

وناشد الداعية الاسلامي جمال شاكر، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع عاجل لبحث التطورات الاخيرة والاتفاقيات التي تضر القضية الفلسطينية وضرورة التصدي لها بقرارات حاسمة والتأكيد أن القدس عاصمة دولة فلسطين.

وأضاف: ان تبادل الفرق الرياضية، والثقافية، وتبادل السلع الاقتصادية، مع الاحتلال تزيد التوسع الاستيطاني للأراضي الفلسطينية وتزيد من الاعتداء على الشعب الفلسطيني في القدس وتدنيس المسجد الأقصى