أحيا حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جمهورية جنوب إفريقيا، فعالية تضامنية مع شعبنا، من خلال ورشة عمل بعنوان (تحالف التضامن مع فلسطين) عبر تطبيق "زووم"، برئاسة السكرتير العام للحزب الياس ماخاشولي.
وشارك في الورشة القيادات الحزبية، وأعضاء البرلمان وقيادات التحالف في الحكم من الحزب الشيوعي واتحاد نقابات العمال، إضافة لمشاركة سفير وأعضاء سفارة دولة فلسطين.
وتم عقد هذه الفعالية التضامنية في إطار الحملة التي أطلقها رئيس البلاد سيريل رامافوزا، باسم التحالف الحاكم، وحملت اسم (حملة التحالف ضد العنصرية)، على إثر مقتل المواطن الأميركي جورج فلويد وما تبعها من مظاهر بينت مدى التمييز ضد السود في المجتمع الأميركي، ما شجع على إطلاق هذه الحملة التضامنية وإدراج قضايا الاضطهاد والتمييز العنصري حول العالم ضمن إطار هذه الحملة وعلى رأسها التمييز ضد الشعب الفلسطيني.
وأعرب ماخاشولي عن اعتزاز حزبه الكبير بالعلاقات التاريخية النضالية مع منظمة التحرير الفلسطينية، وما تضمنتها تللك الفترة من تبادل الدعم والخبرات، مرددا عبارة الزعيم نلسون مانديلا (حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين)، وأبدى استياء ورفض شعبه وبلاده الكلي للتصعيد الوحشي في الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان للفلسطينيين وضم أراضيهم دون عقاب، واستمرار انكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضَم صوت حزبه إلى صوت الأمين العام للامم المتحدة في اعتبار المخطط الإسرائيلي الجديد أخطر انتهاك للقانون الدولي وله آثاره التدميرية على إستئناف المفاوضات لتحقيق حل الدولتين .
بدورها، تحدثت سفيرة فلسطين لدى جنوب أفريقيا حنان جرار بالتفصيل في كلمتها الرسمية نيابة عن شعبنا وقيادته السياسية عن مخططات الضم الإسرائيلية وآثارها على خيار حل الدولتين وتحقيق السلام، وصولا لترسيخ نظام الأبارتهايد المشابه لنظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا في جميع النواحي بتشجيع ودعم أميركي.
وأطلعت الحضور على قرار القيادة الفلسطينية بتعليق الإتفاقات الموقعة مع الطرف الإسرائيلي وكافة القرارات التي اتخذتها القيادة لمواجهة الضم والتحرك الدبلوماسي الفلسطيني والجهود والمواقف الدولية الثنائية ومتعددة الأطراف، كما تحدثت عن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمر بها السلطة الوطنية وتبعاتها، وحددت المطلوب عمله من المجتمع الدولي خاصة مجلس الأمن لردع إسرائيل ومنعها من الاقدام على هذه الخطوة، إضافة إلى أهمية قيام الدول بفرض سياسة مقاطعة الاستيطان رسميا، أسوة بتحالف قوى المجتمع الدولي سابقا لإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وفي هذا السياق أهابت بالحزب الحاكم من أجل القيام بدور حزبي دولي حاشد إضافة لقيام حكومة جنوب أفريقيا كونها رئيسة القمة الأفريقية هذا العام القيام بدور أفريقي حاشد وداعم لعدالة قضيتنا وإتخاذ مواقف حازمة ورادعة تجاه الضم.
من جانبه، قال سكرتير العلاقات الدولية بالحزب الشيوعي فرانس بيلاني إن حزبه يقف كاملا مع نضال الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابته طالما استمر الاضطهاد ضده ، مطالبا الاتحاد الأفريقي باتخاذ مواقف حازمة إضافة إلى مقاطعة إسرائيل كليا، مؤكدا انضام حزبه للحملة التضامنية (مبادرة تجمع تضامن الجنوب العالمي) التي انطلقت مؤخرا على إثر إعلان إسرائيل عن مخططات الضم، مشددا على أنه حان الوقت ليتحرر الفلسطينيون.
من ناحيتها، قالت رئيسة لجنة العلاقات الدولية بالحزب الحاكم لينديوي زولو إن استراتيجية حزبها وبلادها هي تحقيق مستقبل أفضل لأفريقيا وإزالة آثار احتلال الدول الأفريقية، والتضامن على المستوى القاري والدولي هو مبدأ ثابت للحزب، والقضية الفلسطينية تقع ضمن إطار هذه الدائرة، لذلك أصدر الحزب قراره بتخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي في إسرائيل وتم إستدعاء السفير من تل أبيب بموجب هذا القرار، وطالبت القارة الأفريقية شعوبا وحكومات للوقوف مع جهود جنوب أفريقيا في الموضوع الفلسطيني.
من جهته، قال المناضل العريق الوزير السابق روني كاسلر إن الأمم المتحدة أصدرت أعدادا ضخمة من القرارات التي لا تطبق لصالح الفلسطينيين، ما يتطلب التفكير بآليات جديدة لدعم نضال الفلسطييين وعقاب إسرائيل، وطالب جميع الحضور التوقيع على عريضة (مبادرة تجمع تضامن الجنوب العالمي) المشار لها أعلاه معلنا للحضور بأن رئيس جنوب أفريقيا السابق خاليما موتلانتي وقع عليها إضافة إلى سبعة وزراء وعلى رأسهم السكرتير العام للحزب الشيوعي باليد نزامندي.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها