"نعم للرئيس محمود عبّاس.. لا لقرار الضم الإسرائيلي"، هو الشعار الذي أُطلِقَ على وقفة التأييد والمبايعة للسيد الرئيس محمود عبّاس "أبو مازن"، في الوقفة الجماهيرية التي دعت إليها منظّمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في بيروت، اليوم عقب صلاة الجمعة ١٢-٦-٢٠٢٠، أمام جامع الفرقان في مخيّم برج البراجنة.
وتأتي الوقفة دعمًا للقرار التاريخي الذي اتّخذه السيد الرئيس محمود عبّاس بوقف العمل بالتنسيق الأمني مع الكيان الصهيوني، وإلغاء جميع الاتفاقيات الموقّعة بين السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتَي الولايات المتحدة الأمريكية و(إسرائيل)، وضدّ القرار الإسرائيلي بضمّ أجزاء من الضفة الغربية إلى الكيان الصهيوني.
وشارك في الوقفة الجماهيرية ممثِّلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيّماتها، وممثَّلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، إلى جانب مشاركة فتحاوية من الأطر التنظيمية والأمنية والمكاتب الحركية كافةً، وممثّلو اللجان الشعبية وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" والقوّة الأمنية المشتركة، وقادة الوحدات العسكرية التابعة لحركة "فتح"، وكشّافة "فتح"، وأهالي مخيّم برج البراجنة.
ورفع المشاركون صورتَين للرئيس الشهيد ياسر عرفات والرئيس محمود عبّاس وأعلام فلسطين ورايات حركة "فتح".
كلمة "م.ت.ف"وحركة" فتح" ألقاها عضو قيادة الحركة في إقليم لبنان مسؤول المتابعة التنظيمية د.سرحان يوسف، دعا فيها الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافّةً في الداخل والشتات إلى توحيد الكلمة والصّف ضدَّ سياسة الضّم الصهيونيّة التي تهدف للقضاء على حلم إقامة الدولة الفلسطينية وشطب الحقوق الوطنية.
ورأى يوسف أنَّ هذه السياسة تأتي في سياق المؤامرة الأمريكية بما يُسمّى بصفقة القرن، أي مؤامرة القرن الصهيوأمريكي.
ولفت إلى أنَّ خروج أبناء الشعب الفلسطيني إلى الشوارع في مخيّمات الشتات، يأتي احتجاجًا على هذه السياسات العدوانية، وللتأكيد على استمرار فعالياتهم الشعبية والجماهيرية، ووقوفهم ودعمهم للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الأخ الرئيس محمود عبّاس.
ودعا د.سرحان يوسف أبناء شعبنا الفلسطيني في المخيّمات وفي كل أماكن وجودهم في الداخل والشتات إلى توحيد الصّف والكلمة ضدَّ سياسة الضّم الصهيونيّة التي تأتي ضمن سياق المؤامرة الأمريكية بما تُسمّى "صفقة القرن"، أي مؤامرة القرن الصهيوأمريكي.
كما أكَّد أنَّ منظمة التحرير الفلسطينية، الممثِّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، وحركة "فتح"، مُفجّرة ثورة يناير ١٩٦٥، مستمرتان في النضال والكفاح وبشتى الأساليب المتاحة ضدَّ العدو المحتل، وحسب المتغيرات السياسية والأمنية المحلية والإقليمية وبقيادة السيد الرئيس محمود عبّاس.
وحذّر يوسف بعض الأطراف التي تحاول المساس بدور "م.ت.ف" الممثِّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والذين يتحدّثون عن شرعنة التمثيل الفلسطيني والبحث عن بدائل لتمثيل شعبنا، ورأى أنَّ كل هذه المحاولات الفاشلة ستذهب إلى مزابل التاريخ، وسيبقى القرار وطنيًّا مستقلّاً رغم كلِّ محاولاتهم المشبوهة.
وجدّد يوسف العهد للشهداء والأسرى والجرحى ولكلّ الشعب الفلسطيني بالمضي قُدُمًا بالنضال الوطني حتى تحقيق حلم العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مستندًا بذلك على صمود أبناء الشعب الفلسطيني في أماكن وجوده كافّةً، وعلى حقه بمقاومة الاحتلال وبكلّ القرارات الشرعية الدولية.
كما جدّد البيعة والعهد والوفاء للسيّد الرئيس محمود عبّاس بالوقوف إلى جانبه وعدم الركوع والمساومة على حقوق شعبنا وحق شهدائنا وأسرانا، والاستمرار حتى تحقيق حلم الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم.
ومن مخيّم برج البراجنة في بيروت، مخيم الصمود الذي صمد ٨٨ يومًا في وجه العدو الصهيوني وسطّر مع مخيّمات لبنان أروع ملاحم البطولة والصمود ضد الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام ١٩٨٢، دعا يوسف جميع الفصائل الفلسطينية إلى الإلتفاف حول "م.ت.ف" وإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية لمواجهة خطة الضم الإسرائيلية، ولمواجهة صفقة القرن الهادفة إلى إنهاء قضيتنا الفلسطينية، وأنْ يكون التناقض الرئيس مع الاحتلال بعيدًا عن التناقضات الثانوية، وأن يكون الصف الفلسطيني موحّدًا لمواجهة كلِّ المؤامرات الصهيو-أمريكية.
وأكّد رفض الشعب الفلسطيني بكل مشاربه وانتماءاته السياسية والعقائدية والفكرية والدينية للاتفاقيات الموقّعة مع حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية والإسرائيلية، وأكّد استمرار النضال والكفاح المشروع من أجل نيل الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأعلن د.سرحان يوسف بِاسم حركة "فتح" عن بدء برنامج وطني تصاعدي ضدَّ قرارات الاحتلال وسياسة الضم للضفة الغربية، أو أي جزء من أجزاء الوطن المحتل، لافتًا إلى أنَّ الشعب الفلسطيني قادر على إفشال كلِّ مخططات الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الإدارة الأمريكية.
وفي ختام كلمته وجّه يوسف التحية للقيادة الفلسطينية وللرئيس محمود عبّاس وللشعب الفلسطيني في كلّ أنحاء الوطن المحتل ولشعبنا الصامد الصابر في مخيّمات الشتات. كما حيَّا الأسرى والمعتقلين، وتمنّى الشفاء العاجل لجميع الجرحى.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها