بسم الله الرحمن الرحيم  

حركة "فتح"- إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية 

النشرة الإعلامية ليوم السبت 9-5-2020  

 

*فلسطينيات

رئيس الوزراء: الاتفاق مع البنوك على تجميد أي إجراء بخصوص حسابات الأسرى

 

قال رئيس الوزراء محمد اشتية إنه تم الاتفاق مع البنوك على تجميد أي إجراء بخصوص حسابات الأسرى لديها، عقب التهديد الإسرائيلي باتخاذ إجراءات بحقها.

 

وأضاف رئيس الوزراء، مساء يوم الجمعة، أن الاتفاق جاء بعد اتصالات أجراها على مدار اليوم مع إدارات البنوك وسلطة النقد.

 

وتابع أن اللجنة التي تم تشكيلها لدراسة الأزمة والمكونة من سلطة النقد وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية البنوك ووزارة المالية، ستجتمع وتقدم توصياتها خلال أيام، وعلى ضوء هذه التوصيات سيكون هناك موقف موحد من جميع الأطراف بخصوص التهديد الإسرائيلي ضد البنوك التي تقدم خدماتها لذوي الأسرى والشهداء.

 

وأعلن رئيس الوزراء أنه وبناء على الاتفاق فإن عائلات الأسرى تستطيع تفعيل حساباتها البنكية ابتداء من يوم الأحد المقبل، كما سيناقش مجلس الوزراء هذه القضية في جلسته المقبلة.

 

وأكد اشتية رفض التهديدات الإسرائيلية للبنوك بخصوص مخصصات الأسرى والشهداء. وقال إننا لن نخضع لها، وسنجد حلولا تحفظ حقوق الأسرى والشهداء وتحمي البنوك من بطش الاحتلال وأي إجراءات قضائية.

 

*مواقف "م.ت.ف"

أبو هولي يعلن عن برنامج انطلاق فعاليات إحياء الذكرى الـ72 للنكبة

 

أعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة أحمد أبو هولي عن فعاليات إحياء الذكرى (72) للنكبة الفلسطينية.

 

وقال في بيان صحفي صادر عنه اليوم السبت، إن الرئيس محمود عباس اعتمد برنامج فعاليات احياء الذكرى (72) للنكبة بدون فعاليات شعبية حماية وحرصاً على سلامة أبناء شعبنا في مخيمات الوطن والشتات وفي كافة اماكن تواجده في ظل تفشي جائحة كورونا العالم.

 

وتابع قائلاً: "لقد اعتادت اللجنة الوطنية العليا لأحياء ذكرى النكبة، إحياء ذكرى النكبة بفعاليات جماهيرية، وأنشطة سياسية وثقافية وأدبية وفنية متعددة ولكن نظراً للحالة الطارئة التي تشهدها البلاد في مواجهة فيروس كورونا أُوقفت كافة الفعاليات الوطنية والتجمعات الشعبية والجماهيرية حتى اشعار اخر التزاماً بحالة الطوارئ التي اعلن عنها سيادة الرئيس محمود عباس" وتقيداً بقرارات الحكومة الفلسطينية.

 

وأوضح أن فعاليات إحياء ذكرى النكبة بناء على توجيهات الرئيس ستقتصر هذا العام على الانشطة والفعاليات الرقمية على منصات التواصل الاجتماعي من خلال تدشين أكبر حملة اعلامية على مستوى الوطن والشتات متعددة اللغات وبكافة الأشكال بشكل متميز تحت شعار "سنعود إلى فسطين".

 

وقال: إن الفعاليات الرقمية ستنطلق يوم الخامس عشر من ايار المقبل برفع العلم الفلسطيني والرايات السوداء على أسطح البيوت في كافة أماكن وجود الفلسطينيين، وإطلاق صفارات الحداد الساعة 12 وتوقف الحركة لمدة 72 ثانية بعدد سنوات النكبة واطلاق التكبيرات من مآذن المساجد، وقرع اجراس الكنائس.

 

ولفت أبو هولي إلى إطلاق موجة مفتوحة موحدة للإذاعات الفلسطينية وفضائية تلفزيون فلسطين صبيحة يوم الجمعة المقبل الذي يصادف يوم النكبة الخامس عشر من ايار، للحديث عن النكبة من خلال استضافة الشخصيات الوطنية والاعتبارية وكبار السن وعرض الأفلام الوثائقية والارشيفية لرحلة اللجوء والمعاناة لشعبنا على مدار 72 عاماً من النكبة.

 

وأضاف: إن سلسلة من البوسترات والأفلام الوثائقية ولقاءات مسجلة مع كبار السن التي تحمل معلومات عن قضية اللاجئين باللغتين العربية والانجليزية سيتم نشرها على مدار اسبوع من 15 ايار الى 22 أيار، بالإضافة إلى اطلاق حملة على منصات التواصل الاجتماعي للمطالبة بمحاكمة اسرائيل على جرائمها التي ارتكبتها في العام 1948 ونشر المجازر الاسرائيلية التي يفوق عددها عن 70 مجزرة، وراح ضحيتها ما يقارب عن 15 الف شهيد جلّهم من الاطفال والنساء وكبار السن.

 

واشار إلى أن اللجنة الوطنية العليا سترفع مذكرة إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، للتذكير بالنكبة الفلسطينية والمأساة التي يعيشها شعبنا على مدار 72 عاماً بالإضافة الى رسائل أخرى سيرفعها رئيس المجلسين الوطني والمركزي الفلسطيني سليم الزعنون "ابو الأديب" للاتحادات البرلمانية بما فيها الاتحاد البرلماني العربي والافريقي والأوربي والدولي للتذكير بذكرى النكبة، ورسائل اخرى ايضاً ستوجه من وزارة الخارجية وشؤون المغتربين لدول العالم.

 

ولفت إلى أن الفعاليات الرقيمة تهدف الى تذكير العالم بالنكبة الفلسطينية في ظل انشغاله في مواجهة فيروس كورونا والتأكيد على رسالة شعبنا في تمسكه بحقه العادل في العودة الى دياره ورفضه لصفقة القرن الامريكية وفرض السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية والاغوار.

 

وأكد أبو هولي أن حكومة الاحتلال الاسرائيلي تسابق الزمن لتكريس احتلالها وسيطرتها على الأرض الفلسطينية عبر مصادرتها وبناء المزيد من المستوطنات ومساعيها لتنفيذ خطة صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، من طرف واحد عبر ضم مناطق من الضفة الغربية المحتلة والاغوار الى سيادتها في تحدي صارخ للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية ولحل الدولتين مستغلة انشغال العالم في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وشدد على ضرورة توحيد الجهود لتجسيد وحدة شعبنا الراسخة في كل اماكن تواجده في هذه الذكرى مقدراً كل المبادرات والأنشطة التي دعت لها العديد من الفعاليات والمؤسسات والهيئات داخل الوطن وخارجه والتي تؤكد بمجموعها على تمسك شعبنا الفلسطيني بحقوقه الوطنية وفي المقدمة منها حقه في العودة طبقا لما ورد في القرار 194 ورفضه للتوطين والوطن البديل.

 

وطالب أبو هولي المجتمع الدولي وكافة شعوب العالم الوقوف الى جانب شعبنا من اجل احقاق الحق والعدل وارساء دعائم السلام الدائم والعادل وفق قرارات الشرعية الدولية وتمكينه من العودة وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

 

*إسرائيليات

الاحتلال يشدد إجراءاته التعسفية في بيت أكسا ويعزز إغلاق مدخلها

 

شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، من إجراءاتها التعسفية بحق المواطنين في قرية بيت إكسا شمال غرب القدس المحتلة، حيث منعت المواطنين من الدخول اليها، أو الخروج منها.

 

وقال رئيس المجلس القروي سعادة الخطيب إن قوات الاحتلال تتعمد منذ بداية شهر رمضان المبارك خنق القرية، ومعاناة الأهالي تضاعفت جراء إجراءاتها التعسفية، مطالبا الجهات ذات الاختصاص بالتدخل الفوري من أجل التخفيف من معاناة المواطنين هناك.

 

وقال الخطيب، إن قوات الاحتلال أيضا تعيق تدفق البضائع التجارية خاصة في هذا الشهر الفضيل، ولا تسمح إلا بدخول كميات محدودة، موضحا أن القرية محاطة بجدار الفصل العنصري والمستوطنات الواقعة غرب القدس، ولا يوجد أي مدخل إليها سوى حاجز الاحتلال الذي يسعى لتهجير المواطنين، بسبب ممارساته اللاإنسانية.

 

وشدد على أن سلطات الاحتلال استولت على معظم أراضي القرية، وتسعى حاليا لحصر السكان البالغ عددهم قرابة ألفي نسمة داخل منطقة واحدة في القرية، ومنعهم من التمدد والبناء، في إطار مخططاتها لتهجيرهم.

 

*عربي دولي

الجنائية الدولية: التحقيق بشأن فلسطين حيادي ومستقل ولن نتأثر بحملات التشويه الإسرائيلية

 

أكدت المدعية العامة في المحكمة الجنائية الدولية "فاتو بنسودا"، "أن حملات التشويه التي تستهدف المحكمة حول حياديتها من خلال الأنباء المتداولة في الإعلام الإسرائيلي لن تؤثر على مجريات التحقيق بشأن فلسطين التي تتسم بالحيادية والاستقلالية".

 

وأوضح البيان، الذي نشرته الجنائية الدولية عبر حسابها على تويتر، يوم أمس، أن المحكمة تجري تحقيقها بشأن فلسطين بشكل محايد ومستقل، مؤكدا أن الادعاءات التي تفيد بعكس ذلك لا أساس لها، وأنها ستواصل عملها، مستمسكة بنظام روما الأساسي.

 

وكانت بنسودا قد طالبت المحكمة الأسبوع الماضي بأن تحكم بكون فلسطين طرف "دولة" على أراضي القدس الشرقية وغزة والضفة الغربية.

 

*أخبار فلسطين في لبنان

حركة "فتح" والارتباط الفلسطيني في منطقة صور يسلِّمان أبرز المطلوبين إلى الدولة اللُّبنانية

 

سلَّمت حركة "فتح" والارتباط الفلسطيني في منطقة صور مطلوبين للدولة اللبنانية للتحقيق معهم بإشكال مخيم الرشيدية.

 

وكان قد تطور إشكال عائلي مؤسف في المخيم إلى إطلاق النار مما أدى إلى وفاة الشاب عباس الصفدي وإصابة عدد آخر من الجرحى .

 

ويعمل قائد حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في صور العميد توفيق عبدالله، وقيادة حركة "فتح" في منطقة صور، والفصائل الفلسطينية، ووجهاء المخيم، على إنهاء ذيول الإشكال المؤسف.

 

 

*آراء

القضية بين التواطؤ والاستخدام| بقلم: باسم برهوم

 

في الشهر الذي حدثت فيه نكبة الشعب الفلسطيني الكبرى، والمقصود شهر أيار/ مايو الجاري، فإن واقع القضية الفلسطينية من حيث الجوهر لم يتغير، وإذا نحينا جانبًا طبيعة المشروع الصهيوني، والذي هو مشروع صممه ودعمه ولا يزال الاستعمار العالمي للسيطرة على المنطقة، فإن القضية الفلسطينية، ومعها الشعب الفلسطيني لا تزال محلاً يتحرك فيه المتواطئون من الأشقاء والأصدقاء، والقضية لا تزال عرضة للاستخدام مرة ومرتين وألف مرة، وفي كلا الحالتين وبسببهما القضية تسير من معضلة إلى أخرى.

 

بِالطبع لا نعفي أنفسنا من المسؤولية، فإلى جانب نقص الوعي أحيانًا، وارتكاب الأخطاء في أحيان أخرى، فإن جزءًا مهما منا سمح للتواطؤ والمتواطئين بالتحرك وغض الطرف عنهم، وجزءا مهما من سمح لأطراف وأنظمة عربية وإقليمية لاستخدام القضية الفلسطينية، يمينًا ويسارًا، وتعامل مع المستخدمين وأعطوهم الغطاء الفلسطيني الذي يريدونه. بهذا المعنى نحن نتحمل بشكل أو بآخر المسؤولية، ولكن هذه المسؤولية لا ترقى بِأي حال إلى درجة القول إننا مسؤولون عن نكبتنا واستمرارها، فالمسؤولية بالأساس تقع على عاتق أصحاب المشروع الصهيوني وداعميه والمتواطئين معه وعلى الأطراف التي استخدمت ولا تزال تستخدم القضية الفلسطينية كورقة او لتمرير مشاريعها في المنطقة، وهي في حقيقة الأمر لا هم لها سوى مشروعها وتنفيذ أجندتها وما القضية إلا غطاء لدغدغة العواطف والتضليل عن المشروع الحقيقي.

 

تاريخ الاستخدام بدأ مع نشأة القضية ومع اكتشاف كم هي قضية محورية وعاطفية بالنسبة للشعب الفلسطيني والجماهير العربية ولكل أحرار العالم. أنظمة الانقلابات العسكرية العربية منذ مطلع الخمسينيات استخدمت القضية لتستمد منها الشرعية الشعبية من جهة واستخدامها كورقة لتعزيز وجودها ودورها الإقليمي أو لتقديم التنازل على حسابها مقابل أن تأخذ الضمانات الدولية لبقائها من جهة أخرى، وتكاد هنا لا تستثني أي نظام عربي وإقليمي وبتفاوت.

 

والمقصود بالتفاوت أن الفرق بين أن بعض الأنظمة والقوى الإقليمية قد استخدم القضية بِأبشع طرق الاستخدام وبكل التفاصيل. استخدموا دم الشعب الفلسطيني وتضحياته وحرفوا بوصلة نضاله لمصلحتهم ومصلحة مشاريعهم واجنداتهم التي لم يكن ضمنها يومًا تحرير فلسطين إلا كشعار.

 

المشكلة العويصة أن قوى من الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الظلم المتراكم والمركب كانت تنحرف بسهولة مع هؤلاء المستخدمين، وما أن تكتشف ذلك تكون دماء وتضحيات وجهد ونضال ومعاناة وزمن من عمر الشعب والقضية قد مر بلا أن يراكم لنا أي شيء.

 

أن درس النكبة الأكبر، ليس فقط درس التمسك بالارض والصمود عليها وعدم تكرار تجربة اللجوء، بل الدرس الأكبر هو إلا نسمح باستخدام قضيتنا من أي طرف كان، مهما كانت شعاراته رنانة وبراقة، وإلا نكون جزءا من هذا الاستخدام بدمنا وتضحياتنا، أي جهد نضالي فلسطيني يجب أن يكون جزءا من المشروع الوطني الفلسطيني وليس أي مشروع اخر، وأي خلاف يمكن أن يحصل في إطار المشروع يجب ألا يكون مبررا للانخراط بمشاريع أخرى. من يريد دعم النضال الفلسطيني نرحب به ولكن ليس مسموحًا لأحد التدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي أو أن يحاول السيطرة على القرار الوطني الفلسطيني.

 

وفي التجربة الوطنية الفلسطينية لم يكن تأثير المستخدمين للقضية أقل خطرًا من المتواطئين، وفي كثير من الأحيان كان التواطؤ والإستخدام هو في خدمة المشروع الصهيوني ولكن كل على طريقته. لذلك فان الوعي، وعي الشعب الفلسطيني هو العامل الحاسم فكثير من المرات كنا ضحية للاستخدام سواء برضا البعض منا أو من دون أي رضا.

 

الصراع الفلسطيني مع الصهيوني، مع إسرائيل هو صراع معقد جدًا، فاذا كان واضحًا لدينا العدو المباشر وبعض الداعمين له، فإن الشيء الاكثر تعقيدًا هم هؤلاء المتواطئين والمستخدمين، والذين وإن بدوا مختلفين مع بعضهم البعض، فهم في نهاية الأمر أما خدم أو يلهثون ليتم الاعتراف بهم عند صاحب المشروع الاكبر.. فالحذر الحذر.

 

لدينا مشروعنا الوطني، وقد يكون مصابًا ببعض العيوب، وهذا أمر يجب أن نتوقعه بسبب تعقيدات وظروف القضية، ويجب أن نواجهه بمسؤولية وطنية، ولكن شرط النجاح أن نبقى معه في داخله ولا نخرج عنه تحت أي مبرر، فالإصلاح يأتي ضمن العمل في المشروع ذاته. لدينا منظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعيًا وحيدًا، ولهذه المنظمة برنامج قد نؤيده أو نختلف معه، وقد تكون المنظمة بحد ذاتها بحاجة للإصلاح والاستنهاض وهذا صحيح، ولكن نقوم بذلك من داخلها وليس بالخروج منها وعليها. كل شيء ممكن من داخل المشروع الوطني الفلسطيني وليس من خارجه والانخراط بأي مشاريع أخرى. اليوم نواجه مخطط الضم وتصفية القضية الفلسطينية، فلا تصدقوا أن أحدًا بالكون هو أحرص منكم على قضيتكم وأرض وطنكم التاريخي، لن يحك جلدك إلا ظفرك.

#إعلام_حركة_فتح_لبنان