استنكاراً لسياسة الأونروا بتأخير توزيع المساعدات، واستخفافها بمعاناة شعبنا الفلسطيني الصامد في المخيمات، نظمت اللجنة الشعبية في مخيم الرشيدية اعتصامًا جماهيريًا حاشدًا أمام مكتب مدير خدمات الأونروا اليوم الخميس ٧/٥/٢٠٢٠.

بدايةً ألقى كلمة اللجنة الشعبية أبو ابراهيم "أبو الدهب"، رحب فيها بممثلين فصائل العمل الوطني الفلسطيني واللجان الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني.

وقال: "يا جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم، من خلالكم نتوجه إلى كل السياسيين المخلصين من الأحزاب والقوى اللبنانية لقضيتنا الفلسطينية الذين وقفوا جنبنا موقف حق وعدالة من أجل الغاء القرار الجائر بحقنا وبحق الأخوة ووحدة الدم والمصير والذي لا يقدر خصوصية وجود شعبنا الفلسطيني على أرض لبنان الشقيق، متجاهلاً كل الأسباب ورحلات الألم التي مر بها شعبنا منذ النكبة الأليمة حتى الآن".

ثم توجه للمعتصمين، قائلاً: "إن الظروف الإستثائية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في لبنان ومنذ النكبة نتيجة المؤامرة العالمية المستمرة حتى يومنا هذا من قبل الاحتلال الصهيوني على شعبنا وحقوقه في أرضه ووطنه مما أدى إلى تشريده في جميع بقاع الأرض، وبما أننا لاجئين في لبنان منذ أكثر من سبعين عام ما زلنا نعاني من القوانين العنصرية التي تصدر بحقنا وآخرها القرار الذي استثنى الفلسطيني من العودة إلى بيته في لبنان".

وأضاف: "نقول لوكالة الأونروا أنتم المسؤولين عن تقديم متطلبات الشعب الفلسطيني الاقتصادية والاجتماعية، وأنتم المعنيين بتقديم المساعدات المالية والغذائية".

وتابع: "مع حرصنا الشديد على مساعدة الأونروا بالحصول على التمويل اللازم لاستمرار عملها إلا أننا اليوم ونحن بأمس الحاجة للمساعدة في ظل حالة التعبئة العامة في لبنان وعدم التجول". مطالبًا الأونروا بما يلي:

أولًا: البدء بتوزيع المساعدات الغذائية لجميع أبناء شعبنا الفلسطيني المتواجد في لبنان بدون تمييز لأن الجميع عاطل عن العمل، والبدء فوراً بتوزيع الأموال المرصودة والموجودة لدى الأونروا في المتكب الرئيس في لبنان.

ثانياً: نطالب الأونروا في الاستجابة لمطالب اللاجئين الفلسطينيين النازحين عن مخيمات سوريا، والبدء فوراً بصرف المساعدات المرصودة لهم بسبب الأوضاع المعشية المزرية والتي تزداد سوء بسبب أعباء أجرة السكن والحاجات الضرورية.

وأخيراً سلمت المذكرة لمدير مكتب خدمات الأونروا في مخيم الرشيدية.