بسم الله الرحمن الرحيم
حركة "فتح" - إقليم لبنان/ مكتب الإعلام والتعبئة الفكرية

 النشرة الإعلامية ليوم الخميس ١٦-٤-٢٠٢٠

 

*رئاسة

اتصال هاتفي بين سيادة الرئيس ورئيس جزر القمر
جرى اتصال هاتفي بين رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس، ورئيس جزر القمر غزالي عثماني.
واطمأنّ سيادته، من الرئيس عثماني على أوضاع شعب جزر القمر الشقيق، في مواجهة وباء فيروس كورونا، مؤكدا ثقته الكبيرة بأنّ جزر القمر بقيادتها الحكيمة قادرة على تجاوز هذه المحنة العصيبة.
وأكّد الرئيس أنّ دولة فلسطين اتخذت إجراءات حازمة وسريعة لمواجهة هذا الفيروس الخطير، ممّا كان له الأثر الكبير في السيطرة عليه، والحد من انتشاره، الأمر الذي يتطلب المزيد من بذل الجهود للقضاء على هذا الوباء الذي يهدد البشرية جمعاء.
بدوره، ثمَّن الرئيس عثماني، اهتمام الرئيس عباس بقضايا الأمتين العربية والإسلامية، معربًا عن تمنياته للشعب الفلسطيني الشقيق وقيادته السلامة والنصر في مواجهة هذا الوباء الذي أصبح يهدد العالم.
ودعا رئيس جزر القمر، سيادته لزيارة بلاده عقب الانتهاء من هذه الجائحة، مؤكدا دعم جزر القمر لحقوق الشعب الفلسطيني ومواقف القيادة الفلسطينية السياسية في مختلف المحافل الدولية.
واتفق الجانبان على مواصلة التعاون في المجالات كافة ذات الاهتمام المشترك بما فيها التعاون الأمني

*فلسطينيات

الكيلة: حالة جميع المصابين بـ"كورونا" في مراكز العزل والعلاج مستقرة
قالت وزيرة الصحة مي الكيلة، إن حالة جميع المصابين بفيروس "كورونا" في مراكز العزل والعلاج، مستقرة.
وأضافت الكيلة في الإيجاز الصحفي الصباحي حول آخر مستجدات فيروس "كورونا" في فلسطين اليوم الخميس، أنه تم تسجيل 6 إصابات بفيروس كورونا منذ الساعة 12:00 منتصف الليل وحتى الآن، اثنتان منها من مخيم الدهيشة والعبيدية في محافظة بيت لحم، لممرضين يعملان في مستشفى المطلع انتقلت إليهما العدوى نتيجة مخالطتهم مصابين في المستشفى، وإصابة لعامل أربعيني من خربثا المصباح بمحافظة رام الله والبيرة، وقد كان قيد الحجر الصحي في أحد الفنادق تحت إشراف وزارة الصحة، و3 إصابات في جبل المكبر في القدس، لأب يعمل داخل إسرائيل، نقل العدوى لزوجته وابنته.
وأشارت إلى أنّ الحصيلة الإجمالية للإصابات بالفيروس ترتفع إلى 294 في جميع المحافظات، و81 داخل أسوار مدينة القدس.
ولفتت إلى أنّ عدد الحالات النشطة أي ما زالت مصابة تبلغ 227 حالة، فيما سجلت 61 حالة شفاء، كما أجرت وزارة الصحة 20200 فحص.
وفي سياق متّصل، أكّدت كيلة أن مستشفى الشهيد ثابت ثابت بمدينة طولكرم سيعاود عمله كالمعتاد بكافة الأقسام ابتداءً من يوم السبت المقبل.
وبخصوص مستشفى المطلع بالقدس، أشارت إلى أنها ستعقد اجتماعًا مع إدارة المستشفى اليوم لبحث كيفية التعامل مع المرضى هناك، حيث أن المستشفى هو الوحيد في فلسطين الذي يستخدم العلاج الإشعاعي لمرضى السرطان.
بدوره، قال وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي: "هناك وفرة في السلع يوجد لدينا مخزون تمويني يلبي احتياج المواطن من 3 إلى 6 شهور"، مُشيرًا إلى أن عمليات التوريد مستمرة ولم تتوقف.
وقال العسيلي: "مستعدون لتلبية احتياجات السوق خلال شهر رمضان المبارك، لذلك لا داعي للقلق".
وأضاف: "استوردنا في شهر آذار 21 ألف طن من مادة الطحين"، مشيرًا إلى أنّ استهلاك هذه المادة  انخفض إلى 30%، نتيجة إغلاق المطاعم ووجود المواطنين في المنازل، والزيادة في استهلاك الأرز.
وقال العسيلي: "تم السماح باستيراد 1884 طنًّا من السلع ضمن الكوتا، وهي عبارة عن سلع غذائية متنوعة تلبي حاجات السوق من هذه الأصناف معفاة من الجمارك، إضافةً إلى 2500 طن لحوم مجمدة معفاة من الجمارك".
وأوضح أنّه تم الحفاظ على انسياب الحركة التجارية بين المحافظات، لضمان تأمين المخزون التمويني، خاصة في المناطق التي تم إغلاقها بشكل كامل، كذلك تم إتاحة خدمة المعالجة الإلكترونية الفورية، تجنُّبًا لأي إشكالية في عمليات الاستيراد والتصدير.
وفي مجال ضبط وتنظيم السوق وحرصًا على ضمان توفير سلعة آمنة ونظيفة بأسعار عادلة، قال وزير الاقتصاد إنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات، التي حافظت على تحقيق هذا الهدف واستقرار الأسعار، منها نشر قائمة السقف السعري التي تضم 7 سلع أساسية ورصدها ومراقبتها بصورة يومية.
وبين أنه تمّت إحالة 70 شكوى للنيابة العامة المتخصصة بالجرائم الاقتصادية، وتم إغلاق 55 منشأة مخالفة للمواصفات والمقاييس، وتجاوزت السقف السعري المحدد، خاصة لسلعتي الأرز والبيض، وتم إفشال محاولات تهريب وتسويق أطنان من منتجات الاحتلال التالفة إلى أسواقنا بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، كما تم اإتلاف كميات كبيرة من سلع المستوطنات، إضافة إلى معالجة 1500 شكوى وردت من قبل المواطنين عبر الرقم 129.
من جهته، قال وزير الزراعة رياض العطاري إن الوزارة أعادت تحديد أولوياتها بما تقتضيه متطلبات حالة الطوارئ الناشئة بفعل فايروس كورونا، والأولوية الرئيسية والتي تمثل ضرورة وطنية هي كيف تحافظ وزارة الزراعة والحكومة على استمرار آلية الإنتاج الزراعي بشقه النباتي والحيواني.
وأضاف: "عملنا على محورين، المحور الأول: الصحة والأمن الغذائي، فيما يتعلق بمحور الصحة، فوزارة الزراعة منذ اللحظة الأولى وضعت كل إمكانياتها وتحديدا البنية التحتية الصحية لتضعها تحت تصرف الحكومة، ولدينا مختبرين في المحطة الزراعية في العروب ومركز البحوث في جنين، هذه المختبرات لديها الأجهزة الكافية لإجراء فحص كورونا وأمس جرى إجراء أول فحص تجريبي لأربع عينات في مركز البحوث".
وأضاف: "المحور الثاني هو محور الغذاء، ويعنينا وفرة الغذاء وعدم إحداث أي خلل وهو تحد يواجه الحكومة بشكل أساسي، لذلك كنا حريصين أن نضمن وصول المزارعين  إلى منشآتهم وحقولهم، وأن تصل المنتوجات إلى الأسواق، ونصدر يوميًّا ما لا يقل عن 500 تصريح لها علاقة بحركة البضائع".
وأشار إلى أنّه يوجد لدينا مهمة رئيسة، وهي سلامة الغذاء، ولدينا الآن فريق طبي بيطري يعمل على تحصين الثروة الحيوانية واستطاع خلال فترة كورونا أنّ يحصل 150 ألف رأس غنم.
وأوضح: "استطعنا بالتعاون مع وزارة الاقتصاد أن نحافظ على استقرار الأسعار وهي عادلة بالنسبة للمستهلك وللمزارع ولكن حدث خلل في سعر الدواجن وتكدس كميات قليلة من الحليب".
وأضاف: "أهم التدخلات التي قمنا بها من أجل تعزيز الآمن الغذائي: أولاً، يجري اليوم تنفيذ مشروع لـ108 مستفيدين بدعم من الاتحاد الأوروبي والهدف منه هو دعم مصادر الغذاء وقيمة هذا المشروع 4 ونص مليون دولار، 2 ونصف مليون لخمسين مستفيد من الضفة، و2 مليون لـ54 مستفيد من قطاع غزة".
وتابع: "بدأنا في قطاع غزة في شهر نسيان بإطلاق مشروع الأقفاص البحرية والهدف منه زيادة الثروة السمكية، وسينفذ في دير البلح بدعم من الحكومة الإيطالية".
وأضاف: "كما أطلقنا مبادرة الحديقة المنزلية مع شركائنا في المجتمع المحلي، ويتم خلالها توزيع مليون و200 الف شتلة هذه المبادرة جاءت مكملة لبرنامج تخضير فلسطين وفي نهاية شهر آذار تمكنا من توزيع 650 ألف شجرة مثمرة ، واليوم بدانا بإطلاق الأشجار الحرجية بنصف مليون شتلة هدفها توسيع المساحات الخضراء".
وبيّن: "استطعنا ضمن هذه الظروف إنتاج ما يلي: 60 الف طن من الخضار، و60 الف دجاجة لاحمة و70  ألف طير حبش، و7 مليون طير لاحم، و60 مليون بيضة مائدة".
وختم العطاري: "ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي القائم على معالجة الأضرار الناتجة عن الاحتلال سيتم صرف 750 مليون دولار في قطاع غزة لـ74 مستفيد وفئة الاستفادة تبلغ من 50 إلى 100 ألف دولار، و64 مستفيد من الضفة الغربية بقيمة 650 مليون دولار".

*مواقف "م.ت.ف"

"تنفيذية المنظمة" تطالب المجتمع الدولي بالضغط على (إسرائيل) للإفراج عن جميع الأسرى
طالبت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، والأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومنظمة الصحة العالمية، وجميع الهيئات الحقوقية والدولية، إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية والسياسية تجاه قضية الأسرى العادلة.
ودعت اللجنة التنفيذية في بيان صادر عن عضو اللجنة حنان عشراوي، اليوم الخميس، لمناسبة يوم الأسير الذي يصادف يوم غد 17 نيسان، إلى التدخل بشكل عاجل للضغط على إسرائيل وإجبارها على الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين دون قيد أو شرط، خاصة في هذه الظروف الحرجة التي يواجهون فيها خطر انتشار فيروس "كوفيد 19"  داخل سجونها.
وقالت عشراوي: "في الوقت الذي يواجه فيه العالم وباء فيروس" كورونا" ويكافح من اجل إنقاذ البشرية جمعاء من هذا الخطر الذي يهدد وجودنا، تواصل سلطات الاحتلال استهتارها المتعمد بحياة الأسرى في زنازينها التي تفتقر لأدنى مقومات الصحية العامة، عبر الاستمرار في إجراءاتها التعسفية بحقهم بما في ذلك امتناعها في ظل هذه الجائحة عن اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة ورفضها تطهير وتعقيم السجون وتجاهلها إجراء اختبارات فحص الفيروس للأسرى رغم الاكتظاظ الذي تشهده السجون ووجود المئات من الأسرى المرضى والأطفال والنساء وكبار السن ممن تجاوز بعضهم 70 عامًا".
وأضافت: "إنّ (إسرائيل) بإهمالها الصحي للأسرى ومصادرتها حقهم في الحرية وانتهاجها لمختلف أشكال التعذيب وتشريعها قوانين ومشاريع قوانين تعسفية ضدهم، وتعريض حياتهم للخطر، تنتهك الأعراف والاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقيتا جنيف الثالثة والرابعة سنة 1949، واتفاقية فيينا ومؤتمر لاهاي عام 1907، وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية عام 1960، ما يستدعي تحرُّكًا عاجلاً لفتح السجون الإسرائيلية أمام العالم، وإخضاع حكومة الاحتلال وإدارة السجون والمعتقلات للتفتيش والرقابة والمساءلة على انتهاكاتها، وضمان انطباق القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي على الأسرى الفلسطينيين".
وأكّدت عشراوي أنَّ ممارسات دولة الاحتلال الإجرامية تجاه أسرانا وانتهاكها المستمر لحقوقهم المكفولة في القوانين الدولية التي وصلت إلى حد قتل الأسرى مباشرة وإهمالهم طبيا، وخصم مخصصات رواتبهم من عائدات الضرائب، واستغلال معاناتهم وتحويلها إلى مصدر لكسب الأموال لن تمر دون محاسبة ومساءلة قانونية وسياسية في المحاكم والمحافل الدولية.
ولفتت إلى أنَّ إقرار المجلس الوطني الفلسطيني، عام 1974 خلال دورته العادية، يوم السابع عشر من نيسان من كل عام يومًا وطنيًّا للوفاء للأسرى وتضحياتهم، يأتي في إطار مواصلة نهج منظمة التحرير القائم على نصرة أسرانا البواسل ومساندتهم ودعم حقهم بالحرية، والوقوف إلى جانبهم وجانب ذويهم، مشدد على موقف القيادة الثابت في الدفاع عن حقوقهم وصون كرامتهم وضمان تحريرهم وعودتهم لبيوتهم وذويهم.

*مواقف فتحاوية

"فتح": أبو جهاد رمزٌ وطنيٌّ للنضال والتضحية من أجل فلسطين وحرية شعبها
أكّدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أنّها ستواصل الكفاح بنفس الإصرار والعزيمة على درب ومبادئ القائد والرمز الوطني أمير الشهداء خليل الوزير "أبو جهاد"، وكافة القادة المؤسسين الأوائل.
وأوضحت "فتح" في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الخميس، في الذكرى الـ32 لاستشهاد أبو جهاد على يد مجرمي الموساد الإسرائيلي، أنّ مسيرة هذا القائد، الذي كان منذ البداية إلى جانب أبو عمّار في تأسيس الحركة، هي مسيرة نضال وتضحية وتفاني وإنكار للذات، مشيرةً إلى الدور والمهمات النضالية الكبيرة التي قام بها أبو جهاد بصمت وتواضع.
وقالت "فتح" إنّ القائد أبو جهاد، الذي وقف بصلابة إلى جانب القائد التاريخي ياسر عرفات والقادة المؤسسين في كل معارك الثورة، عمل على تكريس مبادئ الفداء والتضحية، متمسكا بالوحدة الوطنية ومدافعا عنيدا عن القرار الوطني المستقل، ملتزما التزاما تاما بالثوابت والأهداف الوطنية المتمثلة بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت "فتح" أن تضحيات أمير الشهداء وتضحيات كل شهداء شعبنا الفلسطيني وأسراه البواسل لن تذهب هدرا، وأن "فتح" ماضية على درب أبو عمار وأبو جهاد وأبو إياد حتى يتحقق لشعبنا حريته واستقلاله الوطني وسيادته على ارض وطنه التاريخي فلسطين.

*إسرائيليات

ارتفاع حصيلة وفيات كورونا في إسرائيل إلى 140 والإصابات 12591
قالت وزارة الصحة الإسرائيلية، إن حصيلة وفيات فيروس "كورونا" المستجد، ارتفعت إلى 140، وعدد الإصابات إلى 12591.
وأوضحت الصحة الإسرائيلية، أن 9481 من بين المصابين حالتهم بسيطة، و172 متوسطة، و174 خطيرة، و140 موصولين بجهاز التنفس الاصطناعي، و2624 تماثلوا للشفاء.

*عربي دولي
حالة وفاة و2,014 إصابة جديدة بـ"كورونا" اليوم في 17 دولة عربية
ارتفعت الحصيلة العالمية لضحايا جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19) حتى مساء الأربعاء، إلى 133,361 حالة وفاة، وأكثر من مليوني مصاب، تعافى منهم أكثر من 508 آلاف مريض، حسبما أفادت الإحصاءات العالمية المعلنة.
وعلى صعيد الدول العربية أعلنت 16 دولة، الأربعاء، عن وفاة 31 شخصًا متأثرين بإصابتهم بفيروس كورونا، وعن اكتشاف 2,014 إصابة جديدة مؤكدة.
وأوضحت الإحصاءات أن 7 دول عربية أعلنت عن وفيات جديدة بالفيروس، هي: الجزائر، والسعودية، والامارات، ومصر، والصومال، والمغرب، والعراق، فيما سجلت بقية الدول إصابات جديدة مؤكدة.

*أخبار فلسطين في لبنان
أمين سر فصائل "م.ت.ف" في الشمال يلتقي مدير المستشفى الحكومي في طرابلس
التقى أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض برفقة وفدٍ من قيادة المنطقة مدير المستشفى الحكومي في طرابلس د.ناصر عدرا، اليوم الخميس ١٦-٤-٢٠٢٠.
وتأتي هذه الزيارة للاطلاع على قسم العزل المستحدَث في المستشفى الحكومي، ولطمأنة أبناء شعبنا الفلسطيني بأنَّ "الأونروا" تغطي بالكامل فحوصات كورونا في المستشفى الحكومي.
كما اطّلع فيّاض من د.ناصر عدرا على آخر التحضيرات لقسم العزل الذي بات على أتمِّ جهوزية لاستقبال أي مريض.
وأشار عدرا إلى أهمية التعاون لتفادي تفشي  جائحة "كورونا" في طرابلس بين الجهات الصحية اللبنانية والفلسطينية.
بدوره أعرب فيّاض عن اهتمام المرجعيات الفلسطينية الطبية والسياسية بالتنسيق مع الجهات اللبنانية من أجل حماية أبناء المخيّمات من مخاطر تفشي فيروس "كورونا"، وذلك من خلال الأخذ بتوجيهات وزارة الصحة اللبنانية والعمل بإرشاداتها.
وأشار فياض إلى أنَّ هناك لجنة طوارئ فلسطينية في مخيّمات الشمال تتابع الأوضاع الصحية وتقوم بإرشاد الأهالي وتدقق على الحواجز بمؤازرة القوى الأمنية وقوات الأمن الوطني الفلسطيني.

*آراء

الفلسطينيون بمُواجهة فيروسات "كورونا" والاحتلال والعقول المُفخّخة! | بقلم: هيثم زعيتر
  يُواجِه العالم فيروس "كورونا"، الذي فرض شروطه وقيوده على سكان المعمورة، حجرًا ومنعًا للتجوّل غير آبه بجنسية أو لون أو عرق، أو طائفة ومنطقة، ومن دون تفرقة بين حاكم ومسؤول أو خفير، وغني وفقير، والعالم يئنُّ من حجر أيام معدودات.
فيما الشعب الفلسطيني يُواجِه فيروس "كورونا" وفيروسات الاحتلال الإسرائيلي والعقول المُفخّخة منذ سنوات عدّة!
في مُواجهة فيروس "كورونا" استطاع الشعب الفلسطيني أنْ يتصدّى له، ويُحقّق بشهادة "مُنظّمة الصحة العالمية"، أنّ دولة فلسطين - على الرغم من وقوعها تحت الاحتلال الإسرائيلي - هي من أقل دول العالم بعدد المُصابين.
وفي مُواجهة الاحتلال الإسرائيلي المُتواصِل منذ عقود من الزمن، وبأشكاله المُتعدّدة، ضد البشر والحجر والشجر، اعتداءً ومجازر وسرقة وقرصنة واستيطانًا، أسرًا وإبعادًا، ما زال الشعب الفلسطيني يُقدّم التضحيات، التي لا طاقة لشعب على تحمّلها في العالم، وهو يُواصل نضاله من أجل تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.
ومن أجل ذلك، قُدِّمَتْ الدماء الغالية من فلسطينيين ولبنانيين وعرب وأُمميين آمنوا بعدالة القضية.
ولأنّنا في شهر نيسان/أبريل، فقط لو استعرضنا أسماء شهداء مُناضلين، لوجدنا القافلة تطول من عبد القادر الحسيني (8 نيسان/أبريل) 1948، مرورًا بالشهيد خليل عز الدين الجمل (أوّل شهيد لبناني في صفوف الثورة الفلسطينية، 10 نيسان/أبريل 1968)، وأمير الشهداء أبو جهاد الوزير (16 نيسان/أبريل 1988) والدكتور عبد العزيز الرنتيسي (17 نيسان/أبريل 2004)، وشهداء سقطوا في مجزرة دير ياسين (9 نيسان/أبريل 1948) ومجزرة قانا (18 نيسان/أبريل 1996)، مجازر ارتُكِبَتْ بدمغة المُحتل الإسرائيلي.
وكذلك "يوم الأسير الفلسطيني"، وما زال هناك آلاف الأسرى في سجون الاحتلال، في جرائم ضد الإنسانية، المُتمادية التي يرتكبها الاحتلال بحجز حريّتهم، وتهديد حياتهم، وهم يواجهون ظروفًا صحية صعبة وقاسية، تزداد خطورتها مع تفشّي فيروس "كورونا".
أيضًا في نيسان/أبريل، كان اغتيال الشهداء القادة كمال ناصر، كمال عدوان ومحمّد النجار "أبو يوسف" بعملية "كوماندوس" إسرائيلية في فردان وسط العاصمة اللبنانية - بيروت (10 نيسان/أبريل 1973).
على الرغم من كل التضحيات، استطاع الرئيس ياسر عرفات أنْ يدخل إلى الأُمم المُتّحدة (13 تشرين الثاني/نوفمبر 1974) ليكون أوّل قائد ثورة يقف على أعلى منبر دولي، وينتزع اعترافًا دوليًّا بعضوية "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" - بصفة مراقب - المُمثّل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
تحقيق الانتصار التاريخي، رُغمًا عن الإرادة الأميركية، كان الرد عليه - باعتراف مسؤولين في تلك المرحلة - بتدفيع "مُنظّمة التحرير الفلسطينية" ثمن ذلك.
اغتيل الشهيد معروف سعد في صيدا (26 شباط/فبراير 1975)، المُجاهِد من أجل فلسطين، وفوّت المُخلصون الفرصة على المتآمرين، فكانت بوسطة عين الرمانة (13 نيسان/أبريل 1975) التي تعرّضت لإطلاق نار، لم يُطلِقه من كان بداخلها، وكانت شرارة الحرب الأهلية، التي استمرّت 15 عامًا، مُخلّفة آلاف الضحايا والجرحى والمُعوّقين والمخفيين قسرًا ودمارًا رهيبًا - وكان الحرمان الذي شعر به قسمٌ من اللبنانيين عاملاً رئيسًا لها.
وهنا لو استعرضنا المواقف الأولى التي أُعلِنَتْ بعد تلك الحادثة الأليمة، لوجدنا أنّ "أبو عمّار" ناشد الملوك والرؤساء العرب التدخّل العاجل لوأد الفتنة، لأنّه كان يُدرك أنّ الهدف هو  تنفيذ "سيناريو" إخراج "مُنظّمة التحرير" من لبنان.
وفي الطرف الآخر، كان رئيس حزب "الكتائب" الوزير بيار الجميّل يُوجّه اتهامًا مُباشرًا إلى "إسرائيل بافتعال الحادث".
هذا يُؤكد أنّ هذه الحرب العبثية، التي دفع ضريبتها اللبنانيون والفلسطينيون، كان هناك مَنْ يستفيد منها ويعمل على تغذية نعراتها، وهو الاحتلال الإسرائيلي.
اليوم كم هو المشهد شبيه بما جرى في العام 1975، الرئيس الأميركي دونالد ترامب يُعلِن "صفقة القرن" (28 كانون الثاني/يناير 2020)، بعدما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس رفضها قبل الإعلان عنها، نظرًا إلى مخاطرها التي لا تستهدف القضية الفلسطينية وشعبها فحسب، بل تطال لبنان والعالم العربي، وحسنًا أعلن لبنان رفضها.
ونُدرِك أنّ الرفض الفلسطيني واللبناني، سيكون له تدفيع ثمن، من قِبل الإدارة الأميركية والكيان الإسرائيلي، وهو بحاجة إلى وقود من فتن وإثارة نعرات.
لذلك، كم نحن بحاجة إلى مُواجهة الفيروسات في العقول المُفخّخة، سواء أكانت تدري ما تفعله أم لا، خصوصًا عندما تُستخدَم "الكوفية" الفلسطينية، "كوفية" الشهيد الرمز "أبو عمّار"، التي يعرف معناها الأحرار ويتسابقون مُفتخرين لارتدائها.
تلك "الكوفية" التي حضرت في قدّاس الميلاد في كنيسة المهد في بيت لحم ليل 24-25 كانون الأوّل/ديسمبر 2001، عندما كان الاحتلال الإسرائيلي يحاصر الرئيس "أبو عمّار" في مقر المُقاطعة في رام الله، ومنعه من حضوره القدّاس.
مع أعياد الفصح، يُواصِل الفلسطيني دفاعه عن كنيسة القيامة وكنيسة المهد، كما المسجد الأقصى المُبارك، والسير على ذات طريق الجلجلة، منذ الاضطهاد الأوّل الذي تعرّض له الفدائي الأوّل السيّد المسيح (ع)، وما زالوا يشعرون بآلامه التي تتكرّر على أيدي المُحتل الإسرائيلي وأدواته.
في التعاليم السماوية، هناك توبة وغفران، فماذا سيقول مَنْ ينفخ في بوق "الفتنة" للسيد المسيح (ع) عن ظلم شعبه مِرارًا، وعدم نصرته، بل التحريض ضدّه؟!
التحيّة والشكر إلى المدير العام للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، الذي بادر سريعًا للعمل على مُعالجة هذا الرسم الكاريكاتوري العنصري، إدراكًا لمخاطر ما يُمكِن أنْ يُحدِثه مثل هذا التحريض، والتواصل مع سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، والتأكيد على رفض ما يُؤدي إلى إثارة الفتن وتغذية النعرات، وهو ما قوبل بتقدير السفير دبور لدور اللواء إبراهيم وحرصه على القضية الفلسطينية، وجهده الدؤوب لتحسين وتوطيد العلاقات اللبنانية - الفلسطينية.
حمى الله الشعب الفلسطيني من الاحتلال والفيروسات ومُثيري الفتن، فالقضية ليست خاطرة عابرة بل "فيروس" بحاجة لمُعالجة!