تحت شعار "بالوحدة والمقاومة نُسقِط صفقة القرن"، ورفضًا لصفقة القرن وتمسُّكًا بحقوق شعبنا، نظَّمت فصائل المقاومة الفلسطينية واللجنة الشعبية ورجال الدين والحراكات والمؤسسات في مخيَّم نهر البارد مسيرةَ جمعة الغضب (جمعة الكوفية)، بعد صلاة الجمعة اليوم الموافق ٧-٢-٢٠٢٠.
وانطلقت المسيرةُ من أمام مسجد القدس وصولاً إلى باب السوق يتقدَّمها عضو قيادة حركة "فتح" في منطقة منطقة الشمال أبو سليم غنيم، وأمين سر حركة "فتح" - شُعبة نهر البارد ناصر سويدان، وأبناء وكوادر حركة "فتح" وحشود جماهيرية من مخيم نهر البارد.
وانتهت المسيرة بوقفةٍ عند ساحة الشهيد ياسر عرفات، حيثُ ألقى رئيس بلدية المحمّرة الأستاذ عبدالمنعم عثمان كلمةً تحدّث فيها عن كذبة السلام التي وضعتها الإدارة الأميركية وسعت لتمريرها عبر افتعال الصراعات في المنطقة العربية، واشغال العرب بمشاكلهم، ونقل السفارة لإخراج القدس واللاجئين والحدود من طاولة المفاوضات، مؤكِّدًا أنه قرار أحادي يضرب بعرض الحائط قرارات الشرعية الدولية، وأنَّ شعب لبنان مع شعب فلسطين ولن يقبل بهذه الصفقة.
كلمة الفصائل الفلسطينية واللجنة الشعبية ألقاها أمين سر حركة "فتح" في نهر البارد ناصر سويدان أكَّد فيها أنَّ "صفقة القرن" هي فصل من فصول المؤامرة على القضية الفلسطينية ولن تكون الأخيرة، وهي تحاول ضرب الشرعية الدولية وتحقيق الرغبة الصهيونية بتجسيد مقولة (أرض بلا شعب).
ودعا الفصائل الفلسطينية للوحدة الوطنية للتصدي لهذه الصفقة التي يروّج لها الأرعن ترمب ويحاول عبرها شرعنة الاستيطان، مؤكِّدًا أنَّ الوحدة وإنهاء الانقسام سلاحنا لمواجهة هذه الصفقة التي وُلِدَت ميتة.
وأضاف سويدان: "حقوق شعبنا ليست للمساومة، ويأبى شعبنا إلا التصدي لهذه الصفقة، وتأبى القيادة الفلسطينية ممثَّلةً بسيادة الرئيس محمود عبّاس إلا قبول التحدي ومواجهة العنجهية الأمريكية والإعلان على الملأ أنَّ القدس ليست للبيع، ولا مساومة على حقوق الشعب الفلسطيني ولا بديل عن حق العودة".
وطالب "الأونروا" بتحمّل مسؤولياتها تجاه شعبنا وأهالي نهر البارد خصوصًا والمسارعة بإنجاز الإعمار وإعادة العمل مباشرة بخطة الطوارئ تماشيًا مع الأوضاع الحياتية الراهنة التي تعصف بلبنان.
وبعدها كانت كلمة للشيخ محمود أبو شقير دعا فيها إلى إعلان النفير والوحدة في مواجهة الاحتلال والدفاع عن المقدسات التي وعدنا الرسول ﷺ بتحريرها وخصّنا الله بالرباط فيها.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها