ردًّا على إعلان ترمب صفقة القرن واستنكارًا لما يتضمنه من شطب للقضية الفلسطينية وإلغاء لحقّ العودة، نظّمت القوى الشبابية الطلابية اللبنانية الفلسطينية لقاءً سياسيًّا في قاعة الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية، مساء اليوم الخميس ٦-٢-٢٠٢٠.
وشارك في اللقاء القنصل العام لدى السفارة رمزي منصور ممثلاً سعادة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، وعضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل، وممثّلون عن الأحزاب والقوى اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وقادة القوى الشبابية الطلابية اللبنانية.
بدايةً كانت كلمة ترحيبية بِاسم دائرة الشباب في سفارة دولة فلسطين ألقاها مصطفى حمادي أكّد فيها أنَّ فلسطين ليست سلعةً للبيع ضمن ما يُعرف بصفقة القرن، وشدَّد على أنَّ هذه الصفقة ستسقط عند نعال أطفال فلسطين قبل شبابهم، وقد بدأت ملامح سقوطها من خلال الشباب المنتفضين في الأراضي الفلسطينية كافّةً.
وفي نهاية كلمته وجّه حمادي التحية باسم دائرة الشباب وسفارة دولة فلسطين إلى لبنان على مواقفه المُناصرة للقضية الفلسطينية ودعمها لها في المحافل الدولية.
كلمة القوى الشبابية اللبنانية ألقاها محمد عبيد دعا فيها إلى الوحدة العربية ليتمكّن العرب من استعادة فلسطين، وانتقد صمت المجتمع الدولي أمام الاستهداف الذي يتعرّضُ له الشعب الفلسطيني.
وطالب عبيد بالوحدة بين فصائل الثورة الفلسطينية حتى لا تضيع بوصلة النضال الفلسطيني وحتى لا تقوّض الإنجازات التي تحققت، داعيًا الجميع إلى توجيه بنادقهم إلى صدر العدو الصهيوني وعدم الانجرار وراء الخلافات والانقسامات والاحتراب الداخلي.
وكانت كلمة لعمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي فادي حسون، رأى فيها أنّ الإدارة الأمريكية تحاول من خلال إعلانها عن صفقة القرن طمس القضية الفلسطينية، وإعطاء المحتل ما لا يملك، علاوةً على محاولة تهويد القدس وإلغاء حق العودة وحق تقرير المصير.
وأدان حسون باسم الهيئات الشبابية ما تُسمّى بصفقة القرن جملةً وتفصيلاً، وبكل ما تحمله من عناوين ترمي إلى تصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنَّ الشعب الفلسطيني أمام تحديات جسام ولا يمكن أن يتخطاها إلاّ بالوحدة الوطنية.
ودعا حسون الشعوب العربية إلى نصرة فلسطين والخروج إلى الشارع للتعبير عن غضبها في وجه صفقة "العار" وفي وجه الأنظمة العربية المطبّعة مع العدو الصهيوني والتي باعت ماء وجهها في سوق النخاسة مقابل البقاء على عروشها الخاوية عندما شاركت في السر والعلن في هذه الصفقة.
وألقى كلمة القوى الشبابية الفلسطينية وسام أحمد، قال فيها إنَّ الهدف من إعلان صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية وحق العودة هو إعطاء الغطاء الكامل للعدو لمواصلة الاعتداء على الشعب الفلسطيني في مخالفة واضحة لقرارات الشرعية الدولية.
ورأى أحمد أنَّ القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير اليوم بعد إعلان الإدارة الأميركية دعمها لما يُسمى بصفقة القرن ظنًّا منها أنَّ الانقسام العربي الحاصل سيترك الشعب الفلسطيني وحيدًا، ومؤكّدًا أنَّ ما غاب عن الإدارة الأميركية هو أنَّ فلسطين وقضيتها عصيّة على الانقسام.
وأعرب أحمد باسم الشباب الفلسطيني عن رفض صفقة ترامب، وشدَّد على أنّه لا يمكن لأي أحد مهما كان موقعه أو مكانته أن يتحكم بمصير الشعب الفلسطيني وقضيته.
ودعا فصائل الثورة الفلسطينية إلى الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس "أبو مازن".
وفي نهاية كلمته دعا أحمد أحرار العالم والأشقاء العرب إلى الوقوف وقفة عز ووحدة بوجه صفقة القرن حتى لا تعيش فلسطين نكبتين، ولا يعيش الشعب الفلسطيني وعد بلفور وسايكس بيكو جديدين.
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها