بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، نظمت حركة "فتح" مسيرةً جماهيريةً تقدمها الأشبال والكشافة وحملة الرايات والأكاليل، بحضور عضو قيادة منطقة الشمال أبو سليم غنيم وأمين سر شعبة نهر البارد ناصر سويدان، وممثلي الفصائل الفلسطينية، واللجنة الشعبية، وجماهير من مخيم نهر البارد.

انطلقت المسيرة من أمام مقر شعبة نهر البارد حيث جابت الشوارع الرئيسية للمخيم وصولاً إلى مقبرة الشهداء الخمسة حيث تم وضع إكليل من الزهر على ضريح الجندي المجهول.

وبعد قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء، أعطيت الكلمة للحاج ناصر سويدان جاء فيها: "خمسة وخمسون عامًا وما زالت حركة "فتح" على العهد باقية عهد الشهداء وعهد الأسرى وعهد الحرحى، وعلى طريق الحرية والاستقلال نحو القدس عاصمة دولتنا الفلسطينية المستقلة".

وأضاف: "تدخل حركة فتح عامها الخامس والخمسون متسلحة بتاريخ نضالي مشرف على امتداد كل الميادين والساحات منذ انطلاقتها في العام 1965". مشيرًا أن حركة فتح ثورة فريدة من نوعها تعيش وسط الزحام بين عدو متربص يتمنى لها الفناء، ولكنها رغم العواصف  تخرج  كطائر العتقاء من بين الركام، ولأنها الديمومة فإنها الأحرص على الوحدة الوطنية وحرمة الدم الفلسطيني".

وتابع: "إننا نؤمن بثوابتنا الفلسطينية التي نعتبرها أهدافًا استراتيجية، فبوحدتنا الفلسطينية وبوحدة الكلمة والبندقية يعلو صوتنا الفلسطيني ليتردد صداه شموخًا وعزةً وعنفوانًا".

وأردف: "إن شعبنا الفلسطيني الذي قدم آلاف الشهداء يتطلع في يوم الشهيد على اتمام الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام عبر الانتخابات التشريعية والرئاسية، والقيادة الفلسطينية تعمل على إزالة كل العقبات لإجراء الانتخابات في الضفة الغربية وغزة والقدس عاصمة دولتنا، فهذا يمثل قمة الوفاء لدماء الشهداء الطاهرة التي تحثنا على إنهاء الانقسام الذي عصف بكل تفاصيل حياتنا".

وتابع: "إن ذكرى يوم الشهيد يعطينا حافز للمضي قدمًا في طريق النضال، والثورة على مبادئ الشهداء والقادة العظام الرئيس الشهيد الرمز ياسر عرفات وحكيم الثورة جورج حبش وفارس الشهداء أبو العباس وقمر فلسطين أبو علي مصطفى والشيخ أحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأمير الشهداء أبو جهاد وطلعت يقوب وعمر القاسم وسمير غوشة وعبد الرحيم أحمد وزهير محسن وجهاد جبريل القافلة طويلة، إن كرامة ثورتنا وحقوقه وثوابته غير قابلة للمساومة ونحن قادرون في كل مرة يتعرض لها شعبنا ومقدساته للخطر أن نقف بكل شموخ واعتزاز مستمدين ذلك من عدالة قضيتنا وصمود شعبنا وإن شعبنا لن يخضع ولن يركع ولن يستسلم وهو باق وصامد ومرابط في وطنه في القدس وفي كل فلسطين".

وقال: "إننا في حركة فتح التي أكد صقورها في أحلك الظروف تمسكها ووفاءها للقسم  والعهد التي تعهدت به أمام جماهير شعبنا وتستمد تصميمها وإرادتها من رمزية الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات، ومن خليفته الرئيس أبو مازن الثابت على الثوابت ومن قوافل الشهداء".

ونؤكد مجددًا التفافنا حول القيادة الفلسطينية و "م.ت.ف" على رأسهم الرئيس أبو مازن في المعركة الشرسة التي يخوضها للحفاظ على المشروع الوطني.

وأخيرًا نطالب الأونروا عبر المدير العام بتأمين مساعدات طارئة لأهالي مخيمات لبنان نتيجة  ما يجري في الشارع اللبناني وعدم قدرة أبناء شعبنا على العمل في ظل الأجواء في لبنان وصعوبة تأمين لقمة العيش، ونطالب الرئيس أبو مازن بالضغط على الأونروا من أجل وضع خطة طوارئ عاجلة إلى حين إنهاء الأزمة، ونتمنى للبنان الشقيق الاستقرار وتشكيل الحكومة العتيدة. ونحن نؤكد على الاسراع في اعادة اعمار المخيم ودفع بدلات الايجار.

وفي عرس الشهادة نوجه التحية إجلال وإكبار إلى قوافل الشهداء الذين جعلوا من أجسادهم جسر عبور نحو فلسطين. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والحرية لأسرانا البواسل الشفاء العاجل لجرحانا.