نظمت حركة "فتح"- شعبة المعشوق مسيرة مشاعل، وإيقاد شعلة الانطلاقة الخامسة والخمسين، شارك فيها ممثلو الفصائل الفلسطينية واللبنانية، واللجنة الشعبية، والاتحادات المؤسسات، والفعاليات، والأشبال والزهرات والكشافة، وحشد في أبناء شعبنا يتقدمهم عضو قيادة حركة "فتح"- إقليم لبنان يوسف زمزم، وأمين سر الشعبة راياد العنين، والمختار سعيد دكور.
بدايةً رحب عريف الاحتفال بالحضور ، مؤكدًا على الثوابت الوطنية الفلسطينية، ثم قدم كلمة "فتح" و"م.ت.ف" ألقاها يوسف زمزم جاء فيها: "رحم الله الشهيد الخالد ياسر عرفات الذي أسس هذه الحركة العظيمة، وتابع مسيرتها حامل الأمانة الرئيس القائد محمود عباس".
وأضاف: "إن حركة فتح التي خاضت معارك الشرف والصمود وقدمت آلاف الشهداء، وفجرت انتفاضة الحجارة والأقصى، وأبرزت القضية في المحافل الدولية،  وحافظت على القرار المستقل، وهي أعظم ثورة لأنها تقاتل استعماراً استيطانيًا عنصرياً مدعوماً من الإدارة الأمريكية الظالمة التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية والأونروا، وشرعنة المستوطنات خلافاً لقرارات الشرعية الدولية مما شجع اسرائيل على بناء المزيد  من المستوطنات وإصدار قانون القومية العنصري، لكن شعبنا وقيادتنا وعلى رأسها الرئيس أبو مازن يتصدى لهذه المؤامرة بكل شجاعة وصلابة، مؤكداً أنها لن تمر وأنه لا حل إلا بانهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين".
وتابع: "إن العالم كله يدين الاستيطان. وبالأمس أصدرت محكمة الجنايات الدولية قراراً بمباشرة الإجراءات لمحاكمة الصهاينة مرتكبي الجرائم في الضفة وغزة والقدس، واعتبر نتنياهو أن ذلك يوم أسود في تاريخ إسرائيل".
وقال: "إن الهدنة طويلة الأمد بين حماس واسرائيل والمشفى الأمريكي الاسرائيلي والميناء العالم، مقابل وقف المقاومة ومسيرات العودة، هو تساوق مع صفقة القرن ويهدف إلى فصل غزة عن الضفة، وإن الموافقة على إجراء الانتخابات بدون القدس يعني الموافقة على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وعلى إجراءات تهويدها.
وحذر زمزم من هذه المؤامرة الخطيرة مؤكداً أن شعبنا الذي أفشل كافة المؤامرات التي تعرضت لها قضيتنا منذ الانطلاقة سيواصل نضاله لإفشال هذه المؤامرة الجديدة.
وفي الختام أكد على الوحدة الوطنية في إطار "م.ت.ف"، وعلى تصعيد  المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال، ودعا إلى إنهاء الانقسام وإجراء الانتخابات في الضفة وغزة والقدس، موجهاً التحية لشعبنا وقيادتنا وشهدائنا وأسرانا وجرحانا في ذكرى لإنطلاقة المجيدة.