تحت شعار "خمسة وخمسون عامًا ومستمرون"، أحيت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في منطقة صيدا، بفعالية جماهيرية ضخمة، ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية وإنطلاقة حركة "فتح"، وذلك اليوم الثلاثاء، ٣١-١٢-٢٠١٩، أمام مقر شعبة عين الحلوة.
مسيرة ضخمة انطلقت من مفرق بستان القدس في الشارع التحتاني للمخيم وصولاً إلى الباحة الأمامية للشعبة، استعرضت فيها الكتائب العسكرية لقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" وحركة "فتح"، إضافة إلى المكاتب الحركية في منطقة صيدا وشعبها التنظيمية، والقوة الفلسطينية المشتركة والهلال الأحمر الفلسطيني، وكوادر الشعب في المنطقة، ومكتب المرأة الحركي وحشود جماهيرية من أبناء شعبنا تميزت بالمشاركة الكثيفة والالتزام والانضباط، ونالت إعجاب الحضور الذي صفق للمشاركين بالإستعراض بحماسة شديدة على وقع الأناشيد الثورية؛ ثم ألقيت الكلمات واختتمت الفعالية بإضاءة شعلة الإنطلاقة.
الذكرى هذا العام يعتبرها أبناء شعبنا في لبنان مختلفة عن سابقاتها، وهي التي تأتي في ظل أزمة إقتصادية صعبة تمر على لبنان، قلصت حركة "فتح" فيها فعاليات انطلاقتها واقتصرت على إضاءة الشعل، لتوفير الإمكانيات وتوجيهها لدعم أهلنا في المخيمات، كما وتأتي في مرحلة سياسية صعبة ودقيقة، إزداد فيها التحدي والمؤامرات.
هذه العناوين وأكثر تناولها أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان اللواء فتحي أبو العردات أمام الجماهير المحتشدة، بعد أن قدمه أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة في ختام كلمته الوجدانية التي عبر فيها عن صدق الإنتماء لحركة "فتح" والمنظمة، وأكد على مواصلة المسيرة التي وضعها الزعيم الراحل ياسر عرفات وجدد الدعم للثابت على الثوابت والمؤتمن عليها سيادة الرئيس محمود عباس.
وأضاف شبايطة في كلمته: "إن هذه الحشود الجماهيرية الغفيرة المشاركة في ذكرى انطلاقة حركة "فتح" ما هو إلا دليل على تمسك أبناء شعبنا بمبادئ حركة "فتح" التي إنطلقت بهدف التحرير، وأن أبناء شعبنا في المخيمات متمسكين بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها.
ثم كانت كلمة اللواء فتحي أبو العردات الذي بارك لشعبنا الفلسطيني بإنطلاقة الثورة المجيدة وحيا صمودهم في مخيمات العودة في لبنان في ظل كل الظروف السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
وشرح أبو العردات في كلمته الموقف السياسي لحركة "فتح" في ظل المتغيرات المحيطة في لبنان والدول المجاورة، وأكد على تمسك الحركة بسياسة النأي بالنفس وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي دولة.
كما وتناول الوضع السياسي في الداخل ودعوة الرئيس لاجراء الانتخابات وإصراره على مشاركة المقدسيين بالتصويت في داخل القدس.
وبعد ذلك تم إضاءة شعلة الإنطلاقة الخامسة والخمسين بمشاركة سياسية وجماهيرية.
وشارك في الفعالية إلى جانب أمين سر حركة "فتح" وفصائل المنظمة في لبنان وأمين سرهما في منطقة صيدا، أعضاء قيادة المنطقة وأمناء سر شعبها التنظيمية وكوادرها، وعدد من أعضاء قيادة حركة "فتح" - إقليم لبنان، وقائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، ونائبه اللواء منير المقدح، وقائد القوات في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، وقادة الكتائب العسكرية، وقائد القوة الفلسطينية المشتركة العقيد عبد الأسدي، وممثلي فصائل العمل الوطني والاسلامي.
تصوير: فادي عناني وناصر عيسى
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها