أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اقتحام آلاف المستوطنين الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي أغلقت المسجد أمام المسلمين ومنعت رفع الأذان فيه.

كما أدانت، في بيان لها، اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على المواطنين في محيط الحرم ومنازلهم، وإغلاق جيش الاحتلال المحال التجارية في المنطقة. واعتبرت هذه الاعتداءات الاستفزازية حلقة جديدة من مخططات الاحتلال الهادفة للسيطرة على العديد من المواقع التاريخية والدينية والأثرية في الضفة الغربية وتهويدها، بما ينسجم مع رواية الاحتلال التلمودية.

وقالت إن "اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف من قبل المستوطنين، وأداء صلوات تلمودية فيه، يدق من جديد ناقوس الخطر، وتهديد مباشر للسيطرة عليه بالكامل ومنع المسلمين من الوصول إليه".

واعتبرت الوزارة أن الموقف الأميركي المنحاز بشكل كامل للاستيطان والمستوطنين، شكل ضوءا أخضر للمستوطنين وقوات الاحتلال للتمادي بعمليات تهويد أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة، ودفع منظمات المستوطنين وجمعياتهم على التمادي بوحشية في اقتحام الحرم الإبراهيمي الشريف والمسجد الأقصى المبارك وغيرهما الكثير من المواقع الدينية والأثرية والتاريخية.

وقالت إن ذلك "يفرض على المنظمات الأممية المختصة، وفي مقدمتها منظمة التربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لتحمل مسؤولياتها تجاه تلك المواقع الدينية، وبذل المزيد من الجهود لإجبار سلطات الاحتلال على احترام قرارات تلك المنظمات ووقف اقتحاماتها المتواصلة لتلك الأماكن المقدسة، خاصة وأن سلطات الاحتلال توظف مقولاتها الدينية لخدمة أغراضها الاستعمارية التوسعية ليس فقط ضد الحرم الإبراهيمي الشريف، وإنما ضد البلدة القديمة في الخليل بأسواقها ومرافقها ومنازلها الفلسطينية كافة".