أدانت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، في دورتها الـ100، فرض حكومة الاحتلال الاسرائيلي وضع صور رموز "إسرائيلية" على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس مثل ما يسمى "النشيد الإسرائيلي"، و"صور قادة إسرائيل" (دولة الاحتلال)، وما يسمى "بوثيقة الاستقلال" مطالبة بزيادة برامج التوعية لمواجهة ذلك.
كما أشادت اللجنة في ختام أعمالها، بمقر جامعة الدول العربية، اليوم الخميس، بحضور الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية سعيد أبو علي، ومدير التربية والتعليم لضواحي القدس بوزارة التربية والتعليم محمد مخالفة "رئيس الاجتماع"، برفض مديري المدارس ومجالس أولياء الامور في مدارس القدس المحتلة للإجراءات الإسرائيلية كافة بفرض مناهج دراسية مشوهة على ابنائهم في المدارس، وموقف أولياء الأمور في رفض المغريات الإسرائيلية لنقل أبنائهم إلى المدارس التي تطبق المنهاج الإسرائيلي برغم المضايقات والممارسات الإسرائيلية نحوهم نتيجة هذا الرفض.
كما رفضت اللجنة، تهديدات قسم المعارف في بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بمصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية من المدارس، وفرض عقوبات على تلك المدارس التي ترفض اجراءات الاحتلال، وأدانت سياسة دولة الاحتلال أسرلة التعليم ومنع تطبيق المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة.
ودعت، المنظمات الدولية كافة العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الى بذل المزيد من الجهود في توفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الاسرائيلية وخاصة مدارس مدينة القدس المحتلة وفقاً للقوانين الدولية الملزمة، كما دعت اللجنة الدول العربية والإسلامية كافة الى الانتصار للتعليم في مدينة القدس وذلك من خلال تمويل شراء المباني لصالح انشاء مدارس عربية وترميم المدارس الآيلة للسقوط.
كما طالبت اللجنة، الجهات الإعلامية العربية إلى الاستمرار في إعداد وإنتاج برامج إعلامية تفضح المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تقسيم الحرم القدسي الشريف وتقويضه وبناء الهيكل المزعوم، وتوعية أبنائنا الطلبة وجيل الشباب بأهمية مقدساتنا في مدينة القدس وبخاصة المسجد الأقصى المبارك والتركيز على إظهاره بكامل مساحته.
وشددت على أهمية مواصلة الطلب من الدول العربية والإسلامية والمنظمات العربية والإسلامية (الألكسو - الأسيسكو) ومكتب التربية لدول الخليج العربي الاستمرار في إثراء محتوى مواقعها الخاصة بالقدس على شبكة (الإنترنت) بموضوعات باللغات الحية لفضح الممارسات العنصرية والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت، المنظمات الدولية والإقليمية المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بالقدس بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة، أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية خطيرة، خاصة ما تقوم به من تسهيل ترويج المخدرات بين الطلبة والشباب في مدينة القدس، وضرورة تقديم الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس للتصدي لهذه السياسات.
ودعت اللجنة، جميع الدول والمنظمات الدولية المختصة إلزام إسرائيل بعدم إعاقة أو منع بناء مدارس جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة مدينة القدس وما تسمى بمنطقة (ج)، مؤكدة على ضرورة استمرار إبراز وضع مدينة القدس المحتلة باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية (عاصمة الثقافة العربية على الدوام) و(عاصمة دائمة للإعلام العربي)، و(عاصمة دائمة للثقافة الإسلامية) وأهميتها التاريخية والدينية للأمتين العربية والإسلامية، وفضح الانتهاكات والاعتداءات المتزايدة التي تتعرض لها بهدف تهويدها في المناهج التعليمية والتربوية من خلال الاستمرار في إنتاج برامج إذاعية وتلفزيونية تهدف الى إدانة قيام سلطات الاحتلال بإغلاق بيت الشرق والمؤسسات الوطنية الفلسطينية، خاصة المؤسسات التعليمية وحرمان أبناء مدينة القدس المحتلة وكذلك الطلبة والمعلمين من الوصول إلى مدارسـهم، وطالبت اللجنة المنظمات الدولية بالتدخل من أجل إعادة فتح بيت الشرق والمؤسسات الوطنية في القدس.
كما دعت، المجتمع الدولي إلى توفير الدعم المالي المستدام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للاستمرار في تقديم خدماتها وبرامجها وبشكل خاص برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، كما ثمّنت الوفود الدور الذي تقوم به (الاونروا) للتخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وطلبت من الدول المانحة تغطية العجز الحاصل في موازنتها لتستطيع القيام بمهامها دون انتقاص حسب قرار إنشائها، وأشادت بدور الجهود العربية والإسلامية المساندة لعمل الوكالة ومساندتها في تخطي الأزمة المالية التي تعاني منها.
وطالبت اللجنة، المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو بتوفير الحماية الدولية لأهلنا وأبنائنا الطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة لضمان سير العملية التربوية، ودعت المنظمات الدولية ذات العلاقة خاصة "اليونيسيف" إلى الاستمرار في التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الأطفال، الذين يتم اعتقالهم أو يفرض عليهم الإقامة الجبرية (الحبس المنزلي)، كما أكدت أهمية استمرار المنظمة الدولية في فضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل العربي في فلسطين والجولان المحتل، وحقه في التعليم والحماية.
وثمنت، دور الاطر التربوية والإعلامية العربية في الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي وبناء جدار الفصل العنصري وآثاره السلبية على العملية التربوية والتعليمية من طلبة ومعلمين ومؤسسات، من خلال التركيز على النشاطات المدرسية والإثرائية مثل الاذاعة المدرسية الصباحية والمسابقات والندوات وصحف الحائط، والتأكيد على تخصيص يوم دراسي للتضامن مع الطالب الفلسطيني يتضمن الحديث عن النكبة والممارسات الإسرائيلية والهجمة المتصاعدة على القدس، وإبراز دور المقاومة الوطنية الفلسطينية والعربية في مناهضة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.
ودعت اللجنة، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "ايسيسكو" للعمل على توفير المنح الدراسية للطلاب الفلسطينيين، وضرورة التواصل مع اتحاد وكالات الأنباء التابع لمنظمة التعاون الإسلامي ومقرة جدة لزيادة التنسيق وتطوير التبادل الإذاعي والتلفزيوني بالقضايا المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ومع الاتحاد العالمي للمدارس العربية والإسلامية الدولية بالقاهرة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي تنظيم الدورات التدريبية لإعداد وتأهيل المعلمين الفلسطينيين.
كما طلبت اللجنة، من الأعضاء، تزويد قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالمواد التعليمية والإثرائية لتضمينها على نافذة اللجنة ضمن أيقونة القطاع على الموقع الالكتروني لجامعة الدول العربية، والطلب من وفد دولة فلسطين بتزويد التلفزيون المصري بمواد وثائقية مرئية حول انتهاكات الاحتلال في مدينة القدس والمناطق المصنفة (ج) لاستخدامها في برامجها التعليمية .
ودعت، كلاً من اتحاد اذاعات الدول العربية إلى تنظيم عقد دورات تدريبية تعنى باحتياجات الدول أعضاء اللجنة في مجال إعداد ومونتاج وإخراج البرامج التعليمية في كل من أكاديمية الاتحاد للتدريب الاعلامي في تونس، ومركز تدريب اتحاد وكالات الانباء الإسلامية في جدة، ومركز التدريب التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في المملكة الأردنية الهاشمية، على أن تسلم دعوات المشاركة من قبل الاتحاد للوفود في اجتماعات الدورة أو من خلال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وطلبت اللجنة، من الدول الأعضاء والمنظمات المتخصصة الاستمرار في إنتاج مواد إعلامية لكشف ممارسات سلطات الاحتلال الرامية إلى سرقة الفضاء الفلسطيني لصالح المستوطنات والعمل على إنهاء هذا الاعتداء الإسرائيلي المستمر على حق الفلسطينيين في التعبير وتمكينهم من السيطرة على فضائهم وتزويد اتحاد اذاعات الدول العربية بهذه المواد حتى تتولى بثها عبر منظومة المنوس Minos لصالح هيئاته الأعضاء، وأهمية الاستمرار في تزويد وزارة التربية والتعليم في دولة فلسطين بالأدلة الخاصة بمواعيد بث وعناوين البرامج التعليمية الموجهة في كل دورة بقصد استفادة الطلبة والمعلمين الفلسطينيين منها ووضع هذه البرامج على المواقع الالكترونية الخاصة بأعضاء اللجنة والتنويه على هذه المواقع من قبل هيئة الإذاعة والتليفزيون الفلسطيني.
ورحبت اللجنة بعقد دورتها (101) في النصف الأول من شهر إبريل 2020 في مدينة رام الله، دولة فلسطين بناءً على دعوة كريمة من دولة فلسطين، وفي حال تعثر ذلك يتم عقدها في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة بذات الموعد .
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها