شارك عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم علي أبو زهري، في أعمال الدورة الثامنة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، الذي تنظمه المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه في المملكة السعودية، بصفته رئيسا للمؤتمر العام للمنظمة بدورته الـ13، بالعاصمة المغربية الرباط.
وأعلن خلال المؤتمر الذي جاء تحت عنوان "دور العوامل الثقافية والدينية في حماية البيئة والتنمية المستدامة"، اعتماد "مدينة القدس الشريف عاصمة دائمة صديقة للبيئة في العالم الإسلامي".
وكرم أبو زهري، المدير العام السابق عبد العزيز بن عثمان التويجري ، باسم دولة فلسطين على جهوده في خدمة العالم الإسلامي في قطاعات عمل المنظمة، وخاصة في دولة فلسطين والقدس الشريف.
وشارك في أعمال المؤتمر وفد من سلطة جودة البيئة برئاسة الوزيرة عدالة الأتيرة، وبحث العديد من القضايا الخاصة بموضوع المؤتمر وعلى رأسها انتخاب أعضاء المؤتمر المقبل.
وبحث تقرير الإيسيسكو في مجال البيئة والتنمية المستدامة، إنشاء شبكة إسلامية للعمل البيئي، إضافة لإنجاز تقرير للاحتفاء بالعواصم الإسلامية الصديقة للبيئة وغيرها من الأعمال التي أدرجت على أجندة المؤتمر.
وأشاد أبو زهري بالعمل الدؤوب الذي قدمه التويجري خلال إدارته للمنظمة والنهوض بأعبائها، وخدمة عالمنا الإسلامي في المجالات التي تدخل ضمن اختصاصاتها ورسالتها الحضارية والإنسانية، في مسيرة من العطاء المتواصل على رأس هذه المنظمة التي ساهمت بتعزيز المشهد الثقافي والتربوي في فلسطين والقدس الشريف، والتي وضعتها على رأس أولوياتها بشكل خاص، في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا العادلة من اعتداء وتحريف ومحاولات طمس وتهويد.
وفي السياق ذاته، ثمن أبو زهري موقف المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، الذي لم يحد يوما عن التزامه الراسخ في مساندة الحقوق الوطنية لشعبنا الفلسطيني ونضاله نحو الحرية والاستقلال، مضيفا أن المملكة وقيادتها كانت على الدوام عند حسن الظن والرهان طوال مسيرة النضال الوطني الفلسطيني.
وجدد أبو زهري الدعوة لدول العالم الإسلامي بضرورة زيارة فلسطين والقدس الشريف، كما يردد الرئيس محمود عباس دائما وفي كل مناسبة: "إن زيارة السجين في سجنه ليست تطبيعا مع السجان، وأن زيارة القدس ليست تطبيعا مع الاحتلال أو اعترافا بسلطته".
وعلى هامش مشاركته بالمؤتمر التقى أبو زهري، مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" سالم بن محمد المالك، واستعرض أمامه آخر التطورات السياسية التي تمر بها القضية الفلسطينية، إضافة إلى تناول أبرز التحديات على صعيد الأوضاع التربوية والثقافية والعلمية، وما تواجهه مدينة القدس في ظل سياسة الاحتلال الإسرائيلي ومحاولاته المستمرة لتغيير معالمها وطابعها الحضاري والثقافي.
ودعا الإيسيسكو إلى تكثيف الجهود ومضاعفة البرامج والمشاريع الموجهة نحو فلسطين والقدس، مؤكدا استعداد اللجنة الوطنية الفلسطينية للتنسيق مع الإيسيسكو وتنظيم الأولويات الوطنية للبرامج والمشاريع المقدمة من المنظمة.
من جانبه، أكد المالك أن فلسطين والقدس كانت ولا تزال وستبقى على رأس اهتمامات وأولويات منظمة الإيسيسكو، مشيرا لاستمرار التواصل والتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية لتلبية كافة الاحتياجات التي تدعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ووطنه.
وفي البيان الختامي للمؤتمر تم اعتماد العديد من القرارات الهامة في مجال البيئة على صعيد الدول الإسلامية من جوائز ومدن صديقة للبيئة، وتم اختيار العاصمة الفلسطينية القدس الشريف عاصمة دائمة صديقة للبيئة في العالم الإسلامي، إضافة لانتخاب المكتب التنفيذي للمؤتمر للعامين المقبلين، وتحديد مكان الدورة المقبلة، واعتماد تقرير الإيسيسكو حول الخطة التنفيذية للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية وإدارتها في الدول الأعضاء، وقرار بإنشاء الأكاديمية الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، وإنشاء الشبكة الإسلامية للعمل البيئي والتنمية المستدامة” في إطار الإيسيسكو.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها