جددت مبعوثة الاتحاد الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سوزانا تريستال، التزام الاتحاد تجاه رؤية دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل في سلام وأمن، مؤكدةً وجوب إيجاد سلام دائم عبر المفاوضات بين الطرفين، قائمة على حل الدولتين ووفقاً لحدود الرابع من حزيران عام 1967.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته، يوم الأربعاء، في مدرسة عين شبلي الثانوية شرق نابلس، في ختام جولة ضمت رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله لمنطقة الأغوار.
وقال المبعوثة الأوروبية: "أزور فلسطين وإسرائيل كل 5 إلى 6 أسابيع، والتقي العديد من المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن الأهم أن التقي بالناس الذين يعيشون هنا، وأنا اليوم محظوظة بزيارة منطقة الأغوار المصنفة (ج).
وأضافت: "منطقة (ج) تشكّل 60% من الضفة الغربية، ومنطقة غور الأردن تشكّل 30% من الضفة الغربية، وهذه المنطقة مهمة وحيوية لدولة فلسطينية مستقبلية قابلة للحياة، لما تملكه من فرص اقتصادية في الزراعة والسياحة والطاقة".
وتابعت: "كل شيء متاح هنا، ولكن الأوضاع على الأرض وفقا لما شاهدناه عكس ذلك تماماً".
وشملت الجولة زيارة خربة الحديدية وتجمعات بدوية في الأغوار الشمالية، وقالت تريستال: إن الوفد استمع للصعوبات التي يواجهها السكان في هذه التجمعات جراء هدم منشآتهم المتكرر وصعوبة الوصول إلى مصادر المياه والخدمات الأساسية، مشيرةً إلى أن الاتحاد الأوروبي يحاول المساعدة في تطوير هذه المنطقة وتعزيز وجود السكان فيها من خلال المساعدات الانسانية والتنموية.
وفي تعقيبها على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول نيته ضم الأغوار وأجزاء من الضفة، قالت تريستال، "إن موقف الاتحاد الأوروبي معروف، المستوطنات غير شرعية، ونريد للاحتلال أن ينتهي، وأن يعيش الفلسطينيين بكرامة في كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن يقرروا مصيرهم".
وجرى خلال الجولة الإعلان عن إطلاق مشروع إضافة غرف صفية في مدرسة عين شبلي الثانوية، وتأهيل طريق داخلي في القرية، ضمن برنامج تطوير المناطق "ج"، بتمويل من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية، وتنفيذ صندوق تطوير وإقراض الهيئات المحلية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها