أوصى الملتقى العربي الثالث "مكافحة الفساد- أولوية تنموية في المنطقة العربية" والذي عقد في مقر المنظمة العربية للتنمية الادارية وبالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالجمهورية التونسية، وبمشاركة دولة فلسطين، بضرورة الاهتمام بتفعيل المشاركة المجتمعية باعتبارها أساسا مهما في تعزيز الجهد الحكومي لمكافحة الفساد، وفتح قنوات اتصال مع الموظفين والمواطنين ومنظمات المجتمع المدني، والتركيز على النشاطات الوقائية وبناء الإنسان وتحصينه من الوقوع في الفساد، والتركيز على برامج التوعية وتحفيز الوازع الديني والاخلاقي والقيم المجتمعية.
ووجه الملتقى الدعوة للدول العربية لتوفير قدر من الشـفافية في القوانين والتنظيمات المختلفة، سواء كانت اقتصادية أو سياسـية أو قضـائية أو إدارية، والعمل على تدارك نقاط الضعف فيها والتي من شأنها الحد مـن انتشـار الفساد، وأهمية تفعيل أجهزة المساءلة ومكافحة الفساد مع إشراك أصحاب الأعمال والمـواطنين فيهـا، وتحديث وسائل وأساليب الرقابة المالية والادارية، واستخدام التقنيات الحديثة.
وأكد الملتقى ضرورة مشاركة الإعلام في مكافحة الفساد من خلال المشاركة في رفع درجة الوعي لدى الجمهور، عبر نشر مخاطر الفساد وضرورة التبليغ عنه وإيصال المعلومة للمواطن بأمانة، وحماية الشهود والمبلغين والمخبرين، وضرورة إقامة مراكز علمية وبحثية ومعاهد متخصصة في تدريب الكوادر العاملة في الكشف والتحقيق لقضايا الفساد ومراكز رصد عربية للنزاهة والشفافية في الوطن العربي، واعتماد نظام ضرائب عادل ومتوازن، وتشريع ضريبي واضح وشفاف، مع تبسيط إجراءات التحقق والتحصيل للضرائب والرسوم في الدولة، والمراجعة والتقييم والتقويم بطريقة مستمرة لسياسات وخطط وبرامج مكافحة الفساد بما يتلاءم مع التطورات والمستجدات والطرق المستحدثة لممارسات الفساد، ومنه ابتكار الدولة لآليات وأدوات وقوانين جديدة تمكن من مكافحة الفساد الجديد، والنظر الى موضوع تعارض المصالح باعتباره سلوكا بشريا وليست جريمة بالضرورة، ورفد الجزء التشريعي القائم على مكافحتها بضوابط تساعد على ذلك، وأهمية نشر اجراءات الحوكمة الالكترونية.
وتضمن الملتقى 4 جلسات رئيسية بعنوان الفساد وأبعاده التنموية، والآثار السلبية للفساد على قضايا التنمية، وتأثير الفساد على الدول النامية اقتصاديا واجتماعياً، والحوكمة الرشيدة كآلية للوقاية من الفساد وتحقيق التنمية.
وقدم وفد دولة فلسطين ورقة عمل بعنوان دور التعاون الدولي في استرداد الموجودات، كما تضمنت عددا من المحاور الأساسية فيما يتعلق بالتجارب العربية الناجحة المتعلقة بمكافحة الفساد .
ومثل دولة فلسطين في الملتقى، وفد من هيئة مكافحة الفساد يترأسه، مدير الشؤون الادارية بالهيئة أشرف نوارة، ورئيس قسم الدراسات والتقارير بإدارة النزاهة والوقاية من الفساد رولا الكببجي، وجمال الشريف من إدارة النزاهة والوقاية، وفادي شطارة من قسم الاعلام بالهيئة.0
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها