أكد المنسّق العام لـ"تجمّع اللجان والروابط الشعبية" معن بشور أهمية قرار الرئيس محمود عباس بوقف العمل بالاتفاقياتِ مع الجانب الإسرائيلي، خاصة أن هذه القرارات جاءت في وقت تصعد اسرائيل من جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، وفي ظل ما تشهده القضية من ظروف سياسية، وبشكل خاص تداعيات "صفقة القرن" كورشة كوشنر في البحرين وغيرها.

واعتبر بشور في حديث لبرنامج "من بيروت" عبر تلفزيون فلسطين، أنّ "موقف الرئيس محمود عباس أسقط رهانات عديدة على إمكانية استدراج الموقف الفلسطيني، ورفضه لـ"صفقة القرن" وأوقف اندفاع الصفقة منذ اللحظة الأولى".

وأشار إلى أنّ "الصفقة أتت في ظل تغيّر في موازين القوى إقليميا وعالميا لغير صالح اسرائيل وإدارة ترمب، وقال:" يجب ألا نُبالغ في قوّة المشروع المُعادي لأمتنا، وألا نُبالغ بالتقليل من آثاره"، معتبرا أنّ "حكومة نتنياهو تستفيد من أجواء أشاعتها "صفقة القرن" لتهويد القدس وضرب حقوق الشعب الفلسطيني، وهذه الصفقة هي تتويج لقرن من الصفقات والمُخطّطات والحروب".

وشدّد بشور على أنّ "فلسطين ما زالت القضية الجامعة والعابرة للتباينات الفكرية والسياسية والأيدولوجية، وهي بكل أبعادها قضية وطنية وقومية وإسلامية ومسيحية ودولية وإنسانية".