بدعوةٍ من الفصائل واللجنة الشعبية الفلسطينية والحراكات الشعبية وأئمة المساجد وائتلاف حملة حق العمل وهيئة المناصرة الأهلية والمجتمع المدني، شارك الآلاف من أهالي مخيَّم نهر البارد في مسيرة جمعة الغضب تحت شعار "حقوقنا لا تلغي حق عودتنا"، في مخيَّم نهر البارد شمالي لبنان، بعد صلاة الجمعة.
وانطلقت المسيرةُ من أمام مسجد القدس جائبةً شوارع المخيّم لتعود وتنتهي بوقفةٍ أمام المسجد، حيثُ أُلقيت بعض الكلمات.
فبعد تقديمٍ من عريف الاعتصام فراس العلوش، تحدَّت الأستاذ عبدالمنعم عثمان عن اللُّحمة بين الشعبَين الفلسطيني واللبناني، ولفت إلى أنَّ اللاجئ الفلسطيني عامل إيجابي في دعم الاقتصاد اللبناني.
من جهته، افتتح أمين سر حركة "فتح" – شُعبة صيدا ناصر سويدان كلمته بالآية الكريمة: (وتعاونوا على البر والتقوى) في إشارة لأهمية تضافر الجهود بين أبناء شعبنا لإسقاط كلِّ المؤامرات المُحاكة ضدّه، وحيَّا شعبنا الصامد الصابر المتمسِّك بحقوقه الوطنية المشروعة وعلى رأسها حق العودة وإقامة الدولة المستقلّة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف: "وفي ظلِّ ما نمرُّ به تأتي المفاجأة بتطبيق قرار وزير العمل الذي نرفضه ونطالب الدولة اللبنانية بالتراجع عنه وإنصاف الشعب الفلسطيني".
وأكَّد أنَّ "الفلسطيني ليس أجنبيًّا بل هو لاجئ قسري إلى لبنان تُطبّق عليه التعديلات على المادتَين 128 و129، وعلى الحكومة اللبنانية الوقف الفوري للإجراءات الصادرة عن وزارة العمل".
وتابع سويدان: "العامل الفلسطيني عامل إيجابي في الاقتصاد، ونحنُ لا نريد التوطين، وتحرّكاتنا سلمية، ولا ننسى شكر لبنان الشقيق على الضيافة ووقوف الشعب اللبناني معنا في هبّتنا".
أمَّا رئيس دائرة أوقاف عكّار الشيخ مالك جديدة فوجَّه التحية للشعب الفلسطيني الأبي المدافع عن المقدسات في المرحلة الأخطر في تاريخ أُمّتنا، وقال: "بوحدة الشعب الفلسطيني ومعية الله سننتصر على كلّ مؤامرة. إنَّ كل عمل من أجل القدس هو مقدّس وليس في ميزان العقل أو الشرع أو الإنسانية أن يعامل الفلسطيني بهذا الامتهان في هذا البلد".
 وقال: "إنَّ قرار الوزير -قرار اللا وعي واللا حكمة- إما قرار متعجل أو متحيّز، ومن هنا  ندعو رئيس الحكومة لكفِّ يد مَن ينفرد بالقرار ويعمل لحسابه لضرب قضيتنا".
وألقى الناشط محمود خليل كلمةً طالب فيها بإعطائنا أبناء شعبنا حقوقهم الإنسانية أو فتح الحدود أمامهم.
بدوره، ألقى الناشط اللبناني المناصر للقضية الفلسطينية ربيع الزين كلمةً أكَّد فيها رفض قرار وزير العمل، وقال: "إذا كنا سنعامل الفلسطيني كأجنبي فلا داعي لوجود جامعة الدول العربية".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان