تقرير: طارق الأسطل
كم تمنيت أن يأتي اليوم الذي أتخرج فيه من الثانوية العامة بتفوق، ووالدي موجود معي.. لكن وإن لم يشاركني هذه الفرحة الكبيرة، إلا أن صوته الدفين في رأسي كان الأساس في حصولي على العاشر مكرر في الفرع الأدبي بمعدل 98.7.
هكذا وصفت الطالبة سندس حمدان عثمان المصري من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة فرحتها بالتفوق بنتيجتها.
وقالت المصري : "عند سماعي خبر حصولي على معدل كبير وأنني من الأوائل على محافظات الوطن، فرحتي لم تسعني، هذا كله توفيق من الله ونتيجة السهر والتعب الذي بذلته".
"توكلت على الله وركزت في الدراسة عبر تنظيم الوقت لأتمكن من إنهاء المنهج المقرر في الوقت المناسب، كما أن الأجواء الهادئة التي هيئتها والدتي وأسرتي في المنزل ساعدت كثيرا في اجتياز هذه المرحلة الصعبة والدقيقة" تضيف المصري.
وأوضحت أنها ستلتحق بقسم ترجمة انجليزي في الجامعة، من منطلق حبها للغة الانجليزية.
وتقدم لامتحان الثانوية العامة في كافة فروعه (75150) طالبا، نجح منهم (52108) مشتركا بنسبة نجاح بلغت (69.34%)، وحصد قطاع غزة على تسعة طلاب في المراكز الأولى من الفرع الأدبي، و11 طالب من المراكز الأولى في الفرع العلمي، وطالب واحد من الثلاثة الأوائل في فرع الريادة والأعمال.
والدة الطالبة منى المصري عبرت عن فرحتها بإطلاق الزغاريد ابتهاجا بنتيجة سندس، وقالت: إنها فخورة جدا بما قدمته ابنتها من نجاح.
وأشارت إلى أنها هيأت جميع الظروف المناسبة لابنتها للدراسة، عبر توفير الراحة والدعم النفسي لها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع من حصار إسرائيلي وانقطاع طويل للتيار الكهربائي.
وتابعت ودموع الفرح تملأ عينيها، "ما أجمل ثمرة النجاح والتفوق بعد بذل جهد طويل في الدراسة، كانت متفوقة منذ الصف الأول في المدرسة بحصولها على أعلى الدرجات وشهادات التقدير".
وأهدت الطالبة سندس النجاح إلى والد الشعب الفلسطيني رئيس دولة فلسطين محمود عباس، وروح والدها وعائلتها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها