أدان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، نائب الأمينة العامة للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، مواصلة جيش الاحتلال انتهاكاته بحق المواطنين الفلسطينيين وممارساته الاجرامية بما فيها عمليات هدم المنازل الممنهجة في مختلف المحافظات الفلسطينية المحتلة.

واعتبر رأفت هدم جرافات الاحتلال، اليوم الاثنين، منزلاً قيد الانشاء يعود للأسير المحرر محمد صبارنة في بلدة بيت أمر بمحافظة الخليل وتهديد عشرات المنازل المحيطة بالإخلاء والهدم، وكذلك اقتحام جيش الاحتلال لحي وادي الحمص في بلدة صور باهر ومداهمة المباني المهددة بالهدم، وأجراء التدريبات تمهيداً لعملية الهدم الواسعة التي ستطال عشرات المباني أيضا في الحي، يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف النيل من صمودهم وثباتهم.

وأشار في تصريح له، الى أن هذه الممارسات الإسرائيلية مدعومة بضوء اخضر امريكي، مشددا على أن محاولات كوشنير لن تفلح في خداعنا وتمرير الخطة الأمريكية أو ما يسمى بــ"صفقة القرن" وتسويقها على انها ستجلب حياة أفضل للشعب الفلسطيني، وقال: "لن تأتي هذه الخطة بجديد، فقد طرحت عندما اعترف ترمب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ومطالبته بإلغاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، ووقفه المساعدات عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ولم يكتف بذلك بل دعا الى حلها وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في البلدان المضيفة واستعداده إعطاء المساعدات لتلك البلدان وقوبل طرحه ذلك بالرفض من لبنان وسوريا والأردن" .

وأضاف: "عندما افتتح مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط غرينبلات، وسفير اميركا في إسرائيل فريدمان ما يسمى بــ"نفق الحجاج" الذي حفر تحت حي سلوان بهدف الوصول إلى المسجد الأقصى من خلال هذا النفق واقامة الهيكل المزعوم يعد تطبيقا عمليا لما يسمى بـ "صفقة القرن" بغض النظر عن موعد اعلان بنودها".

واكد رأفت انه لن يتم التعامل مع الصفقة أو مع الإدارة الأمريكية، مشيراً إلى أن معظم دول العالم ما زالت متمسكة بقرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بحيث تضم قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.

وبين أن العمل مستمر مع كل الدول الكبرى في العالم من أجل عقد مؤتمر دولي حقيقي لتسوية هذا الصراع بوضع آليات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق لهذه القرارات، مشدداً على أن الإدارة الأمريكية هي الطرف الوحيد الذي تخلى عن قرارات الشرعية الدولية وانتهكها بشكل فظ.

وفي نهاية تصريحه، دعا رأفت مجلس حقوق الانسان المنعقد في جنيف في دورته الحادية والأربعون ويناقش اليوم حالة حقوق الانسان في فلسطين بالعمل الجاد على توفير الحماية للشعب الفلسطيني في ظل الانتهاكات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، كما ودعا أيضا كل المؤسسات والمنظمات الدولية للوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني في إنهاء الاحتلال عن أرضة الوطنية وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وفقا لقرارات الشرعية الدولية.