بدأ في السودان يوم الثلاثاء إضراب عام دعت له قوى من المعارضة، وذلك للضغط على المجلس العسكري الانتقالي بعد تعثر المفاوضات بين الجانبين.
وتؤكد مصادر من المعارضة أن الإضراب، المقرر أن يستمر حتى يوم غد، "بدأ في جميع مؤسسات القطاع الحكومي والخاص".
وكتب "تجمع المهنيين"، وهو أحد مكونات قوى "الحرية والتغيير" التي تقود الحراك الشعبي في السودان، على حسابه على موقع تويتر :"سنمضي معاً لخيار الإضراب كضرورة حتمية لإنجاز أهداف الثورة، دفعتنا إليها مقتضيات المرحلة وتعنت المجلس العسكري ونأمل صادقين أن يوقف المجلس تجاربه في اختبار إرادة الشعب".
ودعا التجمع ألا يشمل الإضراب القطاعات الحيوية مثل المواصلات العامة وأقسام الطوارئ بالمستشفيات.
وكان نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو، اتهم أمس دولا وقوى بـ"هندسة" الفتنة في البلاد، والسعي إلى الوقيعة بين القوات المسلحة وقوى الحرية، وفقا لما نقلته عنه وسائل إعلام سودانية.
إلا أنه لفت إلى أن المجلس العسكري لن يقفل باب التفاوض مع المعارضة، بل أنه يسعى لإشراك الأطراف الأخرى في السلطة المدنية. وتعهد بأن المجلس لن يسلم السودان إلا لأياد أمينة.
وانتقد دقلو قوى الحرية والتغيير، وقال إنهم "لا يريدوننا شركاء بل في موقع شرفي".
وأضاف: "القوى تريد تغيير كل الأجهزة بما فيها الدعم السريع والأجهزة الأمنية والمدنية".
وتتهم قوى الحرية والتغيير من جانبها، المجلس العسكري بالسعي إلى الهيمنة على عضوية ورئاسة المجلس السيادي أحد أجهزة السلطة المقترحة خلال الفترة الانتقالية.
وشدد دقلو على أن المجلس لن يسلم السلطة إلا لحكومة مدنية تمثل كل الشعب السوداني.
وكان المجلس العسكري يجرى محادثات مع قوى الحرية والتغيير من أجل الاتفاق على إدارة المرحلة الانتقالية، إلا أن المحادثات تعثرت.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها