كشف مصدر رفيع في حزب الليكود الحاكم أن الأحزاب المرشحة للانضمام إلى ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو المقبلة تطالب بميزانيات طائلة وغير مسبوقة، إضافة إلى الحقائب الوزارية.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الإلكتروني اليوم، الإثنين، عن المصدر قوله إن "الشركاء في الائتلاف قدموا مطالب مالية بمليارات الشواقل، وبحجم غير مسبوق. وهذه مبالغ ومطالب لا يمكن قياسها أبدا. لكن الحديث يدور عن مبالغ طائلة لم نشهد مثيلا لها من قبل".
ولفت التقرير إلى أن نتنياهو يواجه مأزقا الآن، بسبب عدم استطاعته تقدير حجم هذه المبالغ ومصادر تمويلها من دون معرفة هوية وزير المالية القادم. وقال المصدر إنه "ليس بالإمكان التقدم مع المطالب المالية طالما لا نعرف من هو وزير المالية، الذي ينبغي الاتفاق حولها من خلاله".
ورغم إعلان رئيس حزب "كولانو"، موشيه كاحلون، أنه يطالب بالاستمرار في منصبه كوزير للمالية، إلا أنه لم يطرح طلبه هذا رسميا أمام نتنياهو أو أمام طاقم المفاوضات الائتلافية عن حزب الليكود. وأضاف التقرير أن كاحلون يرفض تعيين طاقم مفاوضات ائتلافية عن حزبه ويطالب بالتحدث مع نتنياهو مباشرة، ولذلك فإن المحادثات لم تبدأ حتى الآن.
وطالب نتنياهو الأحزاب التي ستنضم إلى الحكومة بتأييد إقرار موازنة للعامين 2020 – 2021، بحيث يتم طرح موازنة كهذه على الكنيست حتى نهاية تموز/يوليو المقبل، والمصادقة عليها بالقراءة الأولى قبل خروج الكنيست إلى عطلة الصيف.
وأفادت صحيفة "كلكليست" الاقتصادية، بأن نتنياهو، الذي يتولى منصب وزير الأمن أيضا، أبلغ شركائه في الائتلاف بأن سيسعى إلى زيادة ميزانية الأمن.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يسعى من وراء المصادقة بشكل سريع على الموازنة، التي يتوقع أن تشمل ضربات اقتصادية وتقليص عرضي عميق من أجل منع الأحزاب من ابتزاز الموازنة.
وقال رئيس طاقم المفاوضات عن الليكود، الوزير ياريف ليفينن إن "المفاوضات مع الأحزاب الشريكة الأخرى ستستغرق وقتا. وهذه ستكون محادثات مع عدة أطراف بشكل متواز. ويحتاج هذا الأمر إلى نفس طويل، ولن ينتهي بين ليلة وضحاها".
وأضاف ليفين أن "الهدف هو محاولة استيضاح الأمور مسبقا من أجل التوصل إلى نتائج تضمن تشكيل حكومة مستقرة. وقد التزمنا أمام الناخب بالقيام بكل ما بوسعنا من أجل تشكيل حكومة يمين تستند إلى الشركاء في الائتلاف الحالي".
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها