أفادت وسائل اعلام رسمية ايرانية الإثنين أن المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صنّف الولايات المتحدة "دولة راعية للإرهاب"، والقوات الأميركية المنتشرة في المنطقة "جماعات إرهابية".

ونقلت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية عن بيان للمجلس أن هذه الخطوة تأتي رداً على "الخطوة غير المشروعة والمتهورة" التي اتخذتها واشنطن بشأن تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.

ورداً على ذلك أعلن المجلس انه يعتبر نظام الولايات المتحدة "دولة راعية للارهاب" و"القادة المركزية الأميركية المعروفة بسنتكوم وكافة القوات المنتسبة لها بـ"الجماعات الإرهابة".

وتشرف القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" على منطقة تضم عدة نقاط نزاع ساخنة بينها أفغانستان والعراق وسوريا واليمن والخليج.

وحض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين بلاده على تصنيف القوات الأميركية العاملة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والقرن الإفريقي في قائمة الجماعات التي تعتبرها إيران "إرهابية".

وانتقد ظريف خطوة الولايات المتحدة على تويتر واعتبر انه تم توقيتها لدعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عشية انتخابات الثلاثاء في اسرائيل.

وكتب في تغريدة "هدية خاطئة أخرى عشية الانتخابات الى نتنياهو، ومصيبة خطيرة أخرى للولايات المتحدة في المنطقة".

وقال الرئيس دونالد ترامب ان هذه الخطوة "غير المسبوقة" تلحظ "حقيقة أن إيران ليست فقط دولة راعية للارهاب، بل أن الحرس الثوري الايراني يشارك بشكل نشط في تمويل والترويج للارهاب كوسيلة لادارة شؤون الدولة".

وأضاف في بيان أن "الحرس الثوري الايراني هو الأداة الرئيسية للحكومة الايرانية لتوجيه وتنفيذ حملتها الارهابية العالمية".

وهي المرة الأولى التي تصنف فيها الولايات المتحدة جزءًا مرتبطًا بحكومة أجنبية، وليس ميليشيًا او كيان غير شرعي، منظمة ارهابية.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب قرار ترامب سحب الولايات المتحدة من اتفاق متعدد الأطراف مع إيران كان يهدف إلى رفع العقوبات الاقتصادية عن الجمهورية الاسلامية مقابل كبح برنامجها النووي.