أحيت حركة "فتح" - شُعبة مخيّم البداوي ذكرى يوم الأرض بوقفةٍ تضامنيةٍ أمام محطة سرحان في مخيّم البداوي، اليوم السبت ٣٠-٣-٢٠١٩.
وشاركَ في الوقفة أمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في منطقة الشمال أبو جهاد فيّاض، وحشدٌ من قيادة وكوادر حركة "فتح" في المنطقة، وممثِّلون عن الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية، وفعاليات من مخيّمات الشمال ومخيّمات سوريا.
بدايةً كانت كلمة لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" ألقاها عضو قيادتها في الشمال أبو فراس موسى، وممّا جاء فيها: "نحتفي اليوم بذكرى الأرض الفلسطينية التي انتفضت في العام ١٩٧٦ بوجه الاحتلال الصهيوني وقطعانه، وتواصل كفاح شعبها في ميدان النضال في مسيرة العودة منذ عام مضى بدون كلل أو ملل، بل بإصرار وعنفوان وعزيمة على مواصلة المسيرة حتى دحر الاحتلال وبسط سلطة المقاومة والشعب على التراب الفلسطيني بدولة مستقلة حدودها الرابع من حزيران وعاصمتها القدس الموحَّدة بأقصاها وكنيستها المهدية على طريق التحرير الكامل لفلسطين في وطنٍ خالٍ من الاحتلال الصهيوني".
ثُمَّ كانت كلمة حركة" فتح" ألقاها أمين سر شُعبة مخيّم البداوي سمير شناعة، فقال: "يُعدُّ شهر آذار شهر فلسطين، ففيه نفّذ أبطال حركة "فتح" عملية كمال عدوان البطولية التي قادتها الشهيدة دلال المغربي، وفيه انتصر أبطال فلسطين على جيش العدو الصهيوني في معركة الكرامة. وفي الثلاثين من آذار عام ١٩٧٦ انتفض أبناء الشعب الفلسطيني رفضًا لسياسة ضمِّ الأراضي فسقط الشهداء لتبقى الهُويّة الوطنية للأرض الفلسطينية، وأعلنوا أنّه لا تعايش مع المحتل الصهيوني وإن طال أمد احتلاله. لقد سطر أبناء شعبنا في قرى الجليل، في عرابة وسخنين وكفر كنا ودير حنا، في المثلث والنقب، سطور رفضهم لضمِّ أراضيهم لسلطة الاحتلال بدماء شهدائهم الستة وعشرات الجرحى والمعتقلين".
كما وجَّه شناعة التحية إلى أهالي الـ٤٨ الذين ما زالوا يحاربون محاولات شطب هُويّتهم العربية وانتمائهم لأرض الآباء والأجداد، وإلى أهلنا في غزّة هاشم الصامدين في وجه همجية الاحتلال الصهيوني وغطرسته وإمعانه في قصف العُزّل من أبناء شعبنا.
وأضاف: "إنّنا نؤكِّد وحدةَ الموقف في مواجهة العدو الصهيوني، ونحنُ كشعبٍ فلسطيني عونٌ لكلّ فصائل المقاومة الفلسطينية في تصديها للعدوان الصهيوني على أبناء شعبنا في القدس والضفة وغزّة.
كما نوجِّه التحية للأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية كافةً التي تواجه العدو الصهيوني في غزّة، ولأهلنا الذين يُقدّمون الشهداء والجرحى ويتحمّلون تبعات المواجهة مع جيش الاحتلال الصهيوني".
وتابع: "لقد تمادت الإدارة الأميركية بشخص رئيسها المعتوه ترامب بقرارات فيها استخفاف بشعوبنا العربية، وكأنّ لا وزن ولا قيمة لنا، وكأنّ دولنا مشاع لا مالك له. فمنذ أشهر جاء اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني، وبالأمس أيضًا شاهدناه يعلن أحقية دولة العدو الصهيوني بضمِّ مرتفعات الجولان السورية والسيادة عليها! فأين ردود الفعل العربية؟! للأسف لم تتجاوز هذه الردود أكثر من إعلان الرفض والتنديد، ولكن هل أوقفت دولة واحدة التعاطي مع الإدارة الأميركية كما فعل رئيس دولة فلسطين محمود عبّاس الذي رفض كلَّ قرارات ترامب، وأكّد أنَّ القدس عاصمة فلسطين، ورفض اللقاءات مع كل الإدارة الأميركية ومتفرّعاتها؟".
واستهجن شناعة عدم قيام الدول العربية بطرد سفراء أميركا من ديار العرب والمسلمين، وقال: "الخوف من الغد الآتي بأن يُهدي ترامب "فرعون العصر الحديث" الضفة الغربية أيضًا لدولة العدو، ويعطيهم صكوك ملكية لأراضٍ في السعودية واليمن كأنّها هدايا ليس لها مالك أو كأنّ اصحابها باتوا عبيدًا عند المتصهين ترامب".
وأردف: "إنَّها فرصة لأبناء الأمة العربية كافةً ولشعبنا في الجولان كي يعلنوا رفضهم لقرار ترامب المعتوه، وأن يكتبوا هذا الرفض بدمائهم الزكية كما فعل ويفعل أبناء فلسطين، وهي دعوة لكلِّ الشعوب العربية والإسلامية لإعلان رفضهم للسياسة الأمريكية المنحازة للعدو الصهيوني. علينا أن نُعلن رفضنا القاطع لكلِّ ما يصدر عن الإدارة الأميركية من قرارات، ونؤكّد أنَّ القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأنَّ الجولان ستبقى أرضًا عربية سورية".
#إعلام_حركة_فتح_لبنان
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها