أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم العساف رفض المملكة القاطع لاعتراف الولايات المتحدة ودول أخرى بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وجدد العساف في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة في دورته الـ (30) بالعاصمة التونسية، اليوم الجمعة، رفض بلاده التام واستنكارها لاعتراف الإدارة الأميركية بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، مؤكداً موقف المملكة الثابت والمبدئي من هضبة الجولان، وأنها أرض عربية سورية محتلة وفق القرارات الدولية ذات الصلة، وأن محاولات فرض الأمر الواقع لا تغير في الحقائق شيئاً، وأن الإعلان مخالفة صريحة لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي وللقرارات الدولية، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن رقم (242) لعام 1967م، ورقم (497) لعام 1981م، وستكون له آثار سلبية كبيرة على مسيرة السلام في الشرق الأوسط وأمن واستقرار المنطقة.
كما أكد حرص المملكة، وانطلاقاً من إدراكها لمسؤوليتها تجاه متطلبات الأمن القومي العربي، على توظيف علاقاتها المتوازية وتحركاتها النشطة على الساحة الدولية، وتنسيق المواقف مع الدول العربية الشقيقة بهدف التأثير إيجاباً في التناول الدولي لقضايا عالمنا العربي، والإسهام في توحيد الرؤى والمواقف العربية تجاه القضايا والمستجدات ذات المساس بالمصالح العربية.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن بلاده عازمة على جعل القمة العربية بتونس منطلقاً لتعزيز العمل العربي المشترك، واستعادة العرب زمام المبادرة في معالجة أزمات المنطقة ومعوقات التنمية.
وشدد الجهيناوي في كلمته بالاجتماع على المكانة المركزية للقضية الفلسطينية لدى الشعوب العربية والإسلامية والقوى المحبة للسلام، مضيفا أنها ستظل على رأس أولويات تونس، وأنها ستسعى خلال رئاستها للقمة العربية لتوفير الدعم للشعب الفلسطيني واسترجاع حقوقه وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف وفقا للقرارات الدولية، ومبادر السلام العربية، وعلى أساس مبدأ حل الدولتين.
كما شدد على رفض بلاده للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، وأن هذا الاعتراف لا يغير من الوضع القانوني للجولان ولا يرتب أي التزامات.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها