احتفت الجمهورية التونسية بالقمة العربية العادية الثلاثين بطريقتها الخاصة التي تركز على تأكيد البعد الثقافي ودور تونس في الثقافة العربية، حيث نظمت وزارة الشؤون الثقافية برنامجاً ثقافيا متكاملاً بمناسبة القمة العربية.

وفي هذا الإطار، أقيم حفل غنائي الليلة الماضية في مسرح "الأوبرا" بمدينة الثقافة بوسط العاصمة التونسية، حضره وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ووزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، ووزيرة الاقتصاد الوطني عبير عودة، بالإضافة الى عدد من وزراء الخارجية والاقتصاد العرب، وعدد من الأمناء المساعدين بالجامعة العربية وفود الدول المشاركة في القمة.

وبدأ الحفل بأغنية مؤثرة عن القدس من أداء المطربة التونسية صوفيا صادق، تتضمن مناشدة للدول العربية بضرورة عدم ترك القدس وحدها في هذه الظروف التي تمر بها المدينة خاصة المسجد الاقصى من انتهاكات وتهويد إسرائيلي يومي، حيث تفاعل الحضور مع كلماتها المؤثرة، ثم قدم المطرب التونسي صابر الرباعي عددا من أغانيه الشهيرة، ووجه خلال الحفل التحية للضيوف العرب وللجيش التونسي وكل الجيوش العربية التي تحمي البلاد العربية وحدودها وأمنها من الإرهاب وكل الأعداء.

ولم تقتصر احتفالات تونس بالقمة العربية على الأماكن الرسمية، إذ أقيمت في قلب العاصمة التونسية وتحديداً في شارع الحبيب بورقيبة التاريخي احتفاليات غنائية أحياها مطربون تونسيون وعرب، في إطار احتفال تونس بالقمة العربية والجامعة العربية والضيوف العرب، وتجاوب الشباب التونسي مع هذه الاحتفالات بشكل كبير، حيث شهدت حضورا مكثفا من الجمهور خاصة الشباب، الذين تجمعوا حول المسرح الصغير الذي نصب في قلب شارع الحبيب بورقيبة وبالقلب من السوق العربي التاريخي في العاصمة التونسية.

كما تضمن البرنامج الثقافي للقمة العربية عروضا فنية وثقافية مختلفة مثل العرض الغنائي "درر المألوف 2" للفنان "زياد غرسة" والذي شارك فيه 40 عازفا ومنشدا بقيادة الفنان "زياد غرسة" وقدم نموذجا للموروث التونسي، وغنى الفنان في الحفل الذي أقيم في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة عددا من الأغاني التونسية العتيقة، بحضور وزير الشؤون الثقافية التونسية محمد زين العابدين وعدد من ضيوف القمة.