أكدت النقابات المهنية الأردنية، أن تصريحات رئيسة وزراء رومانيا المتعلقة بنقل سفارة بلادها إلى القدس تعتبر جريمة سياسية واخلاقية تحمل مضمونًا "عدائيًا" تجاه الحق العادل بانتهاء حقبة الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

وأشادت النقابات الأردنية بموقف العاهل الأردني الملك عيد الله الثاني، والذي قرر إلغاء زيارته إلى رومانيا تنديدًا بهذه الجريمة السياسية التي نعتبرها نحن الأردنيون اعتداء واضحًا على الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات، وهو ما ستكون له عواقب سلبية جدا على العلاقات مع رومانيا.

واعتبرت النقابات أن هذه الجريمة لا تطال حق فلسطين في انهاء احتلالها, إنما تعتدي على القوانين والمعاهدات الدولية, وحق الشعوب في التحرر من احتلالها, وإن أي محاولة سياسية في فرض واقع جديد للقدس سياسيا وجغرافيا هو أمر مرفوض ومدان.

وطالبت المجتمع الأردني بجميع مكوناته الحكومية والشعبية إلى اتخاذ خطوات تنفيذية لبناء موقف موحد داخليا وخارجيا تجاه التحديات الداخلية والخارجية وإرهاصات صفقة القرن التي تحاك في الخفاء لتغيير وجه المنطقة كاملاً.