أطلع رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، وفدا من جامعة (نوث وسترن) الأميركية، على آخر المستجدات في الساحة الفلسطينية بما يتعلق بقضية الجدار والاستيطان.
وقدم عساف للوفد الزائر الذي يضم طلابًا في تخصصات (الصحافة، والعلوم السياسية، والقانون)، شرحًا مفصلاً عن كيفية تقسيم الاراضي الفلسطينية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بهدف السيطرة عليها، بإصدار مجموعة من الاوامر العسكرية التي تسيطر على أراضي الملكية العامة، وكيف يسعى الاحتلال الى إصدار قوانين لشرعنة البؤر الاستعمارية على أملاك الأراضي الخاصة لأبناء شعبنا.
وأوضح كيفية استغلال موضوع المخططات الهيكلية للأبنية عام 1967، والتي تعتبر ما يتم بناؤه خارج القرى، بأنه غير قانوني وغير مرخص، وهذا ما جعل التجمعات البدوية غير موجودة داخل المخططات الهيكلية.
وتم تقديم شرحًا مصورًا ومفصلاً لواقع الاستعمار في فلسطين منذ عام 1948 إلى يومنا الحالي، وكيفية بناء المستعمرات الاحتلالية، وبناء الجدار، وتقسيم المناطق إداريًا وأمنيًا، وتم التركيز على الفترة الأخيرة الواقعة بين عام (1997–2016) حيث ازدادت نسبة المستعمرات بمعدل خمسة أضعاف، إضافة إلى التركيز على مخططات الاحتلال التي تسعى إلى تهجير التجمعات البدوية، والتي تقع على ثلث مساحة الضفة الغربية وسعي الاحتلال إلى تجسيد مشروع ما يعرف بــ(E1).
واوضح عساف، كيف يُقدم الاحتلال مقومات الحياة المختلفة للمستوطنين المتواجدين في البؤر الاستعمارية والبالغ عددها 159 مستعمرة، وفي نفس الوقت يحرم التجمعات البدوية من البناء والماء والكهرباء والصحة والتعليم والبالغ عددها 155 تجمعا في مناطق (ج)، وأن الاحتلال لا يسمح بالبناء إلا بوجود مخططات هيكلية، ومن يصدر هذه المخططات المجلس الاعلى في الجيش والمستوطنين، وأن الشعب الفلسطيني قدم 103 مخططات هيكلية وافق الاحتلال على 3 فقط خلال 8 سنوات الماضية، في حين تم الموافقة على 170 مخططًا هيكليًا خلال العامين الماضيين للمستوطنين.
من جهته، أعرب الوفد عن شكره للشرح الموسَّع، وصورة الأوضاع التي وضعوا فيها، مبدين تفهما لكل ما تقدَّمه الهيئة، ومشيرين إلى أنَّ الاستيطان وغيره من ممارسات تعمل على تعطيل التقدُّم في عمليَّة السلام وتحقيق حلم الدولة.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها